«منحة شهرية».. تبقيهم على مقاعد الدراسة

11 دولاراً تحلّ مشكلة التسرب من التعليم في بنغلاديش

صورة

أطلقت شركة تقنية ناشئة منصّة إلكترونية تسهل تقديم منح دراسية مباشرة للطلاب في المدارس الابتدائية الحكومية في بنغلاديش، لمنعهم من التسرب من التعليم في المراحل الدراسية المبكرة.

وكان نحو مليوني طفل قد اضطروا إلى ترك المدرسة، بسبب الفقر قبل الوصول إلى مرحلة محو الأمية، أي قبل تعلمهم القراءة والكتابة. وترافق ذلك مع وجود نحو 15 مليون بنغلاديشي في أنحاء العالم يرغبون في تقديم الدعم لهؤلاء الطلاب لمساعدتهم على العودة إلى مقاعدهم الدراسية، إلا أنهم لم يجدوا قناة لتمرير مساعداتهم.

ولحل هذه المشكلة، عملت شركة «آلتريوث ليمتد» على ربط الجانبين، من خلال إتاحة منصّتها «منحة القراءة والكتابة» أمام المتبرعين والطلاب.

وقد نجحت المنصّة في الانضمام إلى قائمة المشروعات التي تأهلت لبرنامح «منح الابتكار المؤثر» من «إكسبو لايف». ومع المنح الدراسية لم يعدّ الأطفال يتركون العمل من أجل إعالة أسرهم.

ووفقاً للشركة، تبلغ قيمة المنحة الدراسية لمحو الأمية 950 تاكاً شهرياً (11 دولاراً). وتوضح الشركة أنها لا تقبل أو تستخدم التبرعات، بل تحول المنح إلى الطلاب، من خلال الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول.

وللحصول على المنحة، يتعين على الطالب الحضور إلى الصف بنسبة لا تقلّ عن 65% من الأيام الدراسية، وتحقيق النجاح.

وتقول إن خدمة إدارة المنح الدراسية، عبر الإنترنت للأفراد والشركات، على استعداد لتقديم منح لمحو الأمية في المدارس الابتدائية الحكومية في جميع المناطق الريفية في بنغلاديش، مشيرة إلى أن الراغبين في التبرع سيتلقون ملف تعريف مفصلاً للطالب.

ويخضع الطلاب المؤهلون للمنح الدراسية لمعايير، منها الأم العازبة أو الأب من ذوي أصحاب الهمم أو الأطفال اليتامى.

وأكدت الشركة على موقعها الشبكي تزويد والدة أو والد الطالب بهاتف محمول، ليتواصل المتبرع معهم من خلاله. كما أن لدى المتبرع الحق في الوصول إلى مدير مدرسة الطالب، ويتلقى نسخة من بطاقة التقرير في كل فصل دراسي، إلى جانب نسخة من شهادة المدرسة الابتدائية.

وتقول الشركة إن العديد من الشبان حرم من التعليم الأساسي بسبب مبلغ ضئيل من المال.

ومن المفارقات أن معدل الالتحاق بالصف الأول يبلغ 97%. ومع ذلك، تظهر المشكلة عندما يترك 25% من الأطفال المدرسة بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى الصف الخامس، لإعالة أسرهم مالياً، أو المساعدة في الأعمال المنزلية أو الزراعية.

ووفقاً لمنهج التعليم الابتدائي، يتعلم الشخص القراءة والكتابة والرياضيات الأساسية بمجرد الانتهاء من الصف الخامس.

وتقول الأمم المتحدة إن بنغلاديش ضمن قائمة من تسعة بلدان يوجد بها ثلثا عدد البالغين الأميين في العالم، وقرابة نصف عدد الأطفال والشباب من غير الملتحقين بالمدارس. ولايزال احتمال حصول الفتيات على التعليم أقل من الفتيان.

وتواجه هذه البلدان، ومنها بنغلاديش، مجموعة من العوائق، مثل اكتظاظ قاعات الدراسة بالطلاب، ونقص المعلمين المؤهلين، وانخفاض معدل الالتحاق بالمدارس.

وتحاول هذه الدول تخطي عقباتها منذ إنشاء الشبكة عام 1993 من أجل تعزيز التعليم للجميع. وهو الهدف السابق الذي اعتمده المجتمع الدولي بشأن التعليم.

وارتفع معدل معرفة القراءة والكتابة في بنغلاديش بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وفقاً لبيانات معهد اليونسكو للإحصاء، ما اعتبر واحداً من العوامل الرئيسة، التي أخذتها لجنة سياسة التنمية التابعة للأمم المتحدة في الحسبان، عند إعلان أهلية بنغلاديش للخروج من فئة أقلّ البلدان نمواً.

وبلغ معدل معرفة القراءة والكتابة 74.70% العام الماضي، مقابل 73.91% عام 2018.

وعلى الرغم من ارتفاع معدل معرفة القراءة والكتابة، فإن جائحة «كورونا» أوقفت الأنشطة التعليمية.

ويدعم «إكسبو لايف» برنامج دعم الابتكار المعني بالتأثير الاجتماعي من «إكسبو 2020 دبي»، عشرات المشروعات، التي حصلت على «منح الابتكار المؤثر»، للعمل على إيجاد حلول إبداعية للتحديات الملحة، بهدف تحسين حياة الأشخاص والحفاظ على كوكب الأرض أو كليهما معاً.

ويهدف البرنامج إلى خلق أثر ملموس وقابل للقياس لتحسين حياة الناس في أنحاء العالم.

كما يسهم برنامج «إكسبو لايف» بمخصصاته البالغة 100 ألف دولار (367 ألف درهم) لكل مشروع مبتكر، في تسريع الحلول الإبداعية التي تعمل على تحسين جودة الحياة، مع الحفاظ على كوكب الأرض وحمايته.

المشكلة: ارتفاع معدلات الأميّة بسبب التسرب من التعليم.

الحلّ: منصّة على الإنترنت للمنح الدراسية لمحو الأمية.

القطاع: التعليم

الموقع: بنغلاديش

تويتر