المعرض يسلط الضوء على نظم تحارب الجوع لأجل الكرامة البشرية

مبتكرون عالميون يطرحون حلولاً للأمن الغذائي في «إكسبو دبي»

النظم الغذائية القادرة على التحمل والتكيف في مقدمة أهداف التنمية المستدامة. من المصدر

ينطلق اليوم «أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش» في «إكسبو 2020 دبي»، ويستمر حتى 23 الجاري، بمشاركة صنّاع تغيير ومبتكرين عالميين، لتسليط الضوء على النظم الغذائية الأكثر إنتاجية، والأكثر شمولاً للفقراء والمهمشين، والمستدامة بيئياً والقادرة على التحمل والتكيف، والتي توفر طعاماً صحياً ومغذياً.

ويُعد «أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش»، التاسع في سلسلة من 10 أسابيع من الموضوعات في إطار برنامج «إكسبو دبي» للإنسان وكوكب الأرض، والتي تتيح تبادلاً لرؤى ملهمة جديدة من أجل معالجة أكبر التحديات والفرص التي يشهدها عصرنا الحالي، ويأتي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة بيبسيكو الشريك الرسمي للمشروبات والوجبات الخفيفة لـ«إكسبو دبي».

وأبرزت جائحة «كوفيد-19» مواطن الضعف في النظم الغذائية العالمية، حيث تقع النظم الغذائية القادرة على التحمل والتكيف في صميم أهداف التنمية المستدامة، والتي تدعو إلى تحولات كبرى في النظم الغذائية للقضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية بحلول عام 2030.

أولوية

وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي»، ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «لطالما شكل الأمن الغذائي، بوصفه ركيزة أساسية من ركائز الكرامة البشرية، أولوية لدولة الإمارات وقيادتها، أولوية راسخة في جذورنا منذ القِدم، حتى قبل تأسيس دولتنا منذ 50 عاماً. وفي ظل التنامي الدائم لعدد سكان العالم، يتوجب على الأساليب والطرق التي نحصل بها على الغذاء عبر أنظمتنا الزراعية المترابطة أن تحترم واجبنا المتمثل في صون كوكبنا وحمايته».

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري: «يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على الجوع تحفيز وتسريع وتيرة عملنا العالمي لتعزيز أمن واستدامة الغذاء، فعلى الرغم من حجم الجهد المبذول فإن عام 2020 شهد معاناة 720 مليوناً إلى 811 مليون فرد حول العالم، وهو ما يبرِز الحاجة الملحة إلى تحويل أنظمتنا الغذائية إلى أنظمة مرنة ومستدامة وذكية مناخياً، قادرة على توفير الغذاء لسكان العالم الذين ينمو عددهم بسرعة».

وأضافت: «يوفر أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في (إكسبو دبي) منصة مثالية لتحفيز الحوار، والحصول على حلول من جهات ضمن سلسلة القيمة الغذائية العالمية، والمساهمة في تعزيز الحراك العالمي من أجل تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الجوع بحلول عام 2030».

نظام مستدام

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، يوجين ويليامسون: «نحن شركة عالمية متخصصة في مجال الطعام والشراب، وتمتد أعمالنا عبر أكثر من 200 دولة وإقليم، ونستخدم في منتجاتنا ما يزيد على 25 محصولاً من 60 دولة مختلفة، وندرك ضرورة المساعدة في بناء نظام غذائي أكثر استدامة».

ويضم أسبوع الغذاء العديد من الجلسات النقاشية للخبراء، بما في ذلك «منتدى أعمال الغذاء والزراعة وسبل العيش» (21 فبراير الجاري)، وفعالية رئيسة بعنوان «طعام صحي للجميع» (20 فبراير)، وتشمل مجموعة المتحدثين في برنامج الأسبوع وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، ووزير التجارة الخارجية الكوستاريكي أندريس فالنسيانو، ووزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، نتاشا بيليديس، ووزير الزراعة ووزير التجارة ونمو الصادرات في حكومة نيوزيلندا، داميان أوكونر.


ريم الهاشمي:

• «في ظل تنامي سكان العالم، يتوجب على الأساليب التي نحصل بها على الغذاء أن تحترم واجبنا المتمثل في صون كوكبنا وحمايته».

مريم المهيري:

• «يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على الجوع تسريع وتيرة عملنا العالمي لتعزيز أمن واستدامة الغذاء».

يوجين ويليامسون:

• «نحن شركة عالمية متخصصة في مجال الطعام والشراب، وندرك ضرورة المساعدة في بناء نظام غذائي أكثر استدامة».


بقعة ضوء

تهدف فعالية «بقعة ضوء على إفريقيا.. حلول مرنة مناخياً لتحقيق أمن غذائي أفضل في منطقة الساحل»، في 22 الجاري، إلى زيادة الوعي بالتحديات والفرص في منطقة الساحل في ما يتعلق بالجهود المبذولة للعمل من أجل المناخ والأمن الغذائي، وتستعرض هذه الفعالية مبادرة «الجدار الأخضر العظيم»، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تركز على التغير المناخي والأمن الغذائي، ويقودها شباب ونساء وصغار الملاك من المزارعين والرعاة ورواد الأعمال الاجتماعيين.

تويتر