مصرفيان: يتم تفعيل الخدمة بموافقة العميل.. وتَوجّه لتقديمها مجاناً قريباً

متعاملون ينتقدون فرض رسوم شهرية لاستلام الرسائل النصية من البنوك

خدمة الرسائل النصية التي توفرها البنوك تتضمن تحذيرات من اختراق الحسابات. أرشيفية

أفاد متعاملون بأن بنوكهم تفرض رسماً شهرياً بين ثلاثة وخمسة دراهم، مقابل إرسال رسائل نصية توضح السحوبات أو المشتريات أو الإيداعات التي يقومون بها، مطالبين بتقديم هذه الخدمات مجاناً.

وبيّنوا أن البنوك لديها العديد من الرسوم المصرفية التي تفرضها على العملاء من دون اعتراض، سواء على استخدام أجهزة الصراف الآلي أو مراجعة الكاونترات، بجانب تلك المفروضة عند أخذ تمويلات شخصية أو قرض سيارة.

من جانبهما، قال مصرفيان إن خدمة الرسائل النصية لا يتم تفعيلها إلا بعد الاتصال بمركز خدمة العملاء، وطلب ذلك، موضحين أن بعض البنوك تقدمها مجاناً والبعض الآخر يفرض رسماً شهرياً رمزياً، لافتَين إلى أن هناك توجهاً لقيام كل البنوك بتقديمها مجاناً، مراعاة لظروف السوق وللتخفيف عن المتعاملين.

وتفصيلاً، قال متعاملون إن بنوكهم تفرض رسماً شهرياً يراوح بين ثلاثة وخمسة دراهم، مقابل إرسال رسائل نصية توضح السحوبات أو المشتريات أو الإيداعات التي يقومون بها، متسائلين: لماذا لا تقدم هذه الخدمات مجاناً، طالما أن البنوك تستفيد من وجود حسابات المتعاملين لديها، سواء بأخذ تمويلات أو بتحويل الرواتب أو غيرهما، وأضافوا أنهم على مدار سنوات مضت، اعتقدوا أن هذه الرسائل مجانية، إلى أن فوجئوا بعكس ذلك.

في المقابل، قال المصرفي عبدالله سالم: «لا يتم تفعيل خدمة الرسائل النصية إلا بعد الاتصال بمركز خدمة العملاء، وطلب ذلك، لكن أحياناً ما يتجاهل موظف خدمة العملاء إخبار العميل بأن هذه الخدمة مقابل رسم، لذا يعتقد العملاء أنها مجانية»، مشيراً إلى أن «العميل إذا ذهب للفرع وطالب بها، يتم توجيهه لإنجازها عن طريق جهاز الصراف الآلي، وأيضاً مسألة إخباره بالرسم تخضع لتقدير الموظف ومدى اهتمامه، إذ يظن الأخير أنها رسم بسيط ربما لن يعترض العميل عليه، مقابل خدمة مهمة لمتابعة حركة الحساب أولاً بأول، والاطلاع على أي محاولات اختراق أو غيرها».

من جهتها، قالت مصرفية، طلبت عدم نشر اسمها، إن «الرسائل النصية مهمة للعميل لمتابعة حركة حساباته المصرفية، ومعرفة الإيداعات والسحوبات والمدفوعات وغيرها، ورغم أن التطبيقات الذكية توضح ذلك أيضاً، إلا أن خدمة الرسائل أسرع، لذا تحرص بنوك على توفيرها مقابل رسم شهري رمزي، يدور بين ثلاثة وخمسة دراهم، لكنّ كثيراً من المتعاملين لا يعلم بهذا الرسم، ويفاجأ به في كشف الحساب، وهذه مسؤولية موظفي البنوك، إذ يقع على عاتقهم توضيح كل الرسوم للعملاء وفقاً لتعليمات المصرف المركزي».

وأضافت أن بعض البنوك تقدم هذه الخدمة مجاناً، وهناك توجه لقيام كل البنوك بذلك قريباً، مراعاة لظروف السوق وللتخفيف عن العملاء، منوهة بأن «هذا الرسم قديم، لكن نظراً إلى أن قيمته بسيطة لا يهتم أحد بإعلام العميل به، لكنه يظهر في كشف الحساب الشهري، الذي يتم إرساله عبر بريده الإلكتروني».

يشار إلى أن خدمة الرسائل النصية التي توفرها البنوك تتضمن أيضاً تحذيرات من اختراق الحسابات، أو التجاوب مع المحتالين الذين يستغلون شعارات المصرف المركزي أو شعارات المصارف، بهدف إقناع العملاء بإدخال بيانات بطاقاتهم المصرفية ومن ثم الاستيلاء على أموالهم.

وتحرص البنوك على تحديث بيانات عملائها تطبيقاً لتعليمات المصرف المركزي، ضمن مبادرة «اعرف عميلك»، وفي مقدمتها التأكد من رقم الهاتف المتحرك الذي يمتلكه العميل، ويتلقى من خلاله الرسائل النصية، بجانب جواز سفر، وبطاقة هوية سارية المفعول.

• البنوك تحرص على تحديث بيانات المتعاملين تطبيقاً لتعليمات المصرف المركزي.

تويتر