«دبي الذكية»: يجمع بيانات من 20 منصة للتواصل الاجتماعي

إطلاق «مؤشر السعادة الاجتماعي» لرصد انطباعات الجمهور حول الخدمات في دبي

صورة

أطلقت «دبي الذكية» مؤشر «السعادة الاجتماعي» لقياس انطباعات الجمهور حول الخدمات التي تقدمها الإمارة، وذلك على هامش منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات لعام 2018، الذي اختتم فعالياته أمس في دبي.

وأشارت مدير عام «دبي الذكية»، الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المنتدى، إلى أن معلومات «المؤشر» يتم تجميعها وتحليلها من 20 منصة للتواصل الاجتماعي، ومن أبرزها «فيس بوك» و«تويتر»، و«إنستغرام»، لافتة إلى أن المؤشر مداه الجغرافي يشمل كل دول العالم.

الخدمات المقدمة

وذكرت أن الهدف الرئيس للمؤشر هو الوصول بمدينة دبي إلى المركز الأول، ضمن المدن الأكثر سعادة على مستوى العالم، وذلك عبر رفع مستوى الخدمات المقدمة من خلال تحليل البيانات التي تم رصدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت بن بشر، إلى أن المؤشر يقيس مستوى الرضا على مستوى العالم تجاه ما يقدم في دبي من خدمات، ويحلل كل البيانات والمعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي التي يرد فيها اسم دبي، ويتم تحليل المعلومات وتوزيعها على الأقسام الستة التي يقيسها المؤشر، ومن بينها النقل، والاقتصاد، والحوكمة، والبيئة والمجتمع، والعيش الذكي، وينقسم تحت كل قطاع، قطاعات أخرى فرعية، يتم تحليل جميع المعلومات المرتبطة بهذا القطاع من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للجمهور. وأوضحت أن النظام يعمل باللغتين العربية والإنجليزية، ولكن من المخطط أن يتم التوسع وصولاً لـ22 لغة، من بينها الصينية والروسية.

مستوى السعادة

ولفتت إلى أن دبي تقود الجهود في ما يخص رفع مستوى السعادة عبر تسخير التقنيات الجديدة لإحداث تغييرات جذرية في ما يتم تقديمه من خدمات لجمهور العملاء، مؤكدة أن دبي تطمح أن تكون المدينة الأذكى عالمياً.

يشار إلى أن تحليل البيانات في المؤشر يتم بشكل يومي، حيث يتم تحليل التعليقات في كل دقيقة، ويعطي الانطباع عن الخدمة أو الجهة بشكل فوري.

المعاملات اللاورقيةإلى ذلك، استعرض «منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات»، تجربة دبي الذكية نحو «حكومة لا ورقية» تجري كل معاملاتها بلا ورق بحلول عام 2021، وذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير للمنتدى، حملت عنوان «دبي المدينة اللاورقية»، وقدمها المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام العباس لوتاه.

وأكد لوتاه أن «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، شملت وضع خريطة طريق محكمة، بدأ العمل عليها بالتعاون مع شركاء دبي الذكية الاستراتيجيين من الجهات والمؤسسات الحكومية في إمارة دبي، موضحاً أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى التخلص من المعاملات الورقية الداخلية والخارجية، ضمن دوائر حكومة دبي وبشكل نهائي بحلول عام 2021، حيث ستسهم في مساعدة الجهات الحكومية على وقف إصدار أو طلب مستندات ورقية من المتعاملين، ومن المقرر تنفيذ هذه الاستراتيجية ضمن 43 جهة حكومية، و200 مركز خدمة، ما ينعكس على تطوير 1600 خدمة حكومية، و124 تطبيقاً ذكياً.

وذكر أن المرحلة الأولى من الاستراتيجية، سيتم إنجازها وإعلان نتائجها قبل نهاية العام الجاري، حيث حققت «دبي الذكية» شوطاً مهماً في تنفيذها حتى الآن، وذلك بفضل التعاون مع الجهات الحكومية، وبشكل خاص هيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، واقتصادية دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ودائرة الأراضي والأملاك.


توفير مليار ورقة

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام العباس لوتاه، أن تطبيق «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية» سيسهم في توفير أكثر من مليار ورقة يتم استخدامها سنوياً في الدوائر الحكومية، ما سينقذ 130 ألف شجرة، ويوفر 40 ساعة سنوياً على الأفراد، ما يمكنهم من الاستفادة منها في مزاولة الأنشطة المختلفة، فضلاً عن توفير كلفة إطعام أربعة ملايين طفل جائع سنوياً.

تويتر