تصدرت عالمياً في مؤشر مرونة الأعمال.. والثالثة في «الأطر التنظيمية»

الإمارات الأولى عربياً والـ 17 عالمياً في تبني «الرقمنة»

توقعات بان تحتل تحتل الإمارات مراتب متقدمة جداً في الرقمنة مستقبلاً. أرشيفية

شهدت النسخة الثانية من التقرير السنوي لـ«التنافسية الرقمية العالمية»، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، تقدماً في ترتيب دولة الإمارات بمعدل نقطة واحدة، لتحلّ في المركز الـ17 عالمياً.

التنافسية الرقمية

يشمل التقرير السنوي للتنافسية الرقمية العالمية 63 اقتصاداً حول العالم، وقد شهدت 29 دولة شملها تقرير العام الجاري تحسناً في قدرتها التنافسية الرقمية، بينما تُظهر نسبة 40% من الدول التي شملها التقرير (26 دولة) انخفاضاً، وبقيت القدرة التنافسية الرقمية مستقرة في ثمانية اقتصادات فقط.

أما الهدف من ترتيب القدرة التنافسية الرقمية فهو تقييم مدى اعتماد الدول للتقنيات الرقمية التي تسهم في التحول في ممارسات العمل الحكومي ونماذج الأعمال والمجتمع، لما لذلك من أثر ونقلة نوعية في حياة المجتمعات.

وقال مدير مركز التنافسية العالمية، البروفيسور أرتورو بريس، إن دولة الإمارات تمكنت من تحسين أدائها الرقمي العام في مؤشر العام 2018 لتصل إلى المركز 17.

وتابع: «على الرغم من أن الزيادة طفيفة، فإننا نرى تفوقاً عالمياً في العديد من المؤشرات الفرعية للتقرير، وإذا ما تم التركيز أكثر على الجوانب المتعلقة بالتركيز العلمي والتدريب والتعليم، فلا بد أن تحتل الإمارات المراتب المتقدمة جداً في المستقبل، خصوصاً أنها تحتل مراتب أولى في كلّ من (مرونة الأعمال)، و(الأطر التنظيمية)، وهما عاملان أساسيان لتحسين القدرة التنافسية الرقمية».

فجوة إقليمية

وعلى الصعيد الإقليمي، يُظهر التقرير فجوة في تطبيق الرقمنة عموماً، لافتاً إلى أنه على الرغم من التصدّر الواضح لدولة الإمارات، وتحسّن أدائها في مختلف عوامل مؤشر التكنولوجيا، خصوصاً العامل التكنولوجي، فإن الفجوة بين دولة الإمارات وبقية الدول العربية واسعة جداً، إذ حلت السعودية في المرتبة 42، والأردن في المرتبة 45، وذلك بتحسّن يزيد على 10 مراتب.

وأرجع التقرير تحسن الأداء الرقمي في الأردن إلى تحسن عام في العوامل الرقمية كافة، وتطبيق الرقمنة في مختلف قطاعات المملكة.

تصدر أميركي

أما على الصعيد العالمي، فقد حسّنت الولايات المتحدة ترتيبها من المركز الثالث الذي أحرزته في ترتيب العام 2017، لتتصدر الترتيب العام الجاري، متبوعة بسنغافورة، ثم السويد، فيما حلت الدنمارك في المركز الرابع وسويسرا في المركز الخامس.

وتظهر ترتيبات عام 2018، أنه على الرغم من التحدي الكبير الذي تشكله بعض الدول الآسيوية، فإن الهيمنة في التقرير لاتزال للدول الغربية، إذ تتصدر أميركا وكندا، وسبع دول أوروبية ترتيب الـ10 الأوائل، فيما نجد دولة آسيوية واحدة فقط.

خلل التكيف

كما تظهر النتائج أن العديد من البلدان تعاني «خللاً في التكيف» أو عدم توافق بين مستويات عالية من التدريب والتعليم، والمواقف تجاه تبني الرقمنة، ومن هذه الاقتصادات النمسا وروسيا، إذ تحتل النمسا المرتبة السابعة في التدريب والتعليم، وروسيا المرتبة 12، إلا أن أداءهما في تبني التقنيات الجديدة (المرتبتان 25 و39 تباعاً في المواقف المتكيفة) منخفض نسبياً.

وعلى الرغم من تراجع سنغافورة من المركز الأول عالمياً إلى الثاني، فإنها تتربع على المركز الأول في مؤشر المعرفة والتكنولوجيا، والمركز 15 في الجاهزية المستقبلية، ما يُشير إلى أنه على الرغم من المستوى العالي من التدريب والتعليم في سنغافورة، وتوافر البيئة المواتية للرقمنة، فإن موقف المجتمع تجاه كل من اعتماد التقنيات ومرونة الأعمال للاستفادة من التحول الرقمي منخفض نسبياً (20 و18 على التوالي).

تويتر