تستند إلى 1700 تقنية ناشئة

5 توجهات إبداعية تخضع لها تكنولوجيا المعلومات بحلول 2030

بانتهاء العقد الحالي، أي مع حلول عام 2030، ستكون تكنولوجيا المعلومات خاضعة لخمسة توجهات إبداعية، تمر حالياً بمرحلة الميلاد والنشوء، استعداداً للنضج والانتشار، والتحول إلى مرحلة «الهيمنة الإنتاجية».

ووفقاً لمؤسسة «غارتنر» الدولية للأبحاث، تتمثل تلك التوجهات بالانتشار الواسع للتوائم الرقمية، وشيوع المؤسسات المرنة القابلة للتشكل والتعديل في أي وقت، إضافة إلى تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى شيء متمم لكل شيء، ولديه القدرة على التشكل بسرعة حسب الحاجة، ثم ظهور الخوارزميات الفائقة الثقة التي ستحل محل الجهات والمؤسسات والسلطات المسؤولة عن منح الثقة، وأخيراً دخول قطاع التقنية إلى عصر ما بعد السيليكون، بما يحمله ذلك من تداعيات على عالم الأعمال في مجمله.

رصد وتحليل

تمثل التوجهات الإبداعية الخمسة ذروة النتائج التي قام محللو «غارتنر» باستخلاصها من رصد وتحليل 1700 تقنية ناشئة وواعدة في مجال تقنية المعلومات، التي يحتمل أن يكون لديها فرصة النمو والتطوّر والتحوّل إلى مرحلة الإنتاجية الناضجة، ثم اختصارها ودمجها والوصول بها إلى 30 تقنية تتمتع بالاحتمالية الأكبر للنمو والانتشار، ثم اخضاع الـ30 تقنية لمزيد من التحليل والرصد، لاستخلاص التوجهات الخمسة الرئيسة.

ونشرت «غارتنر» هذه النتيجة في بيان نشر على غرفة الأخبار في موقعها، مشيرة إلى أن ذلك يعدّ جزءاً من دورة الفرضيات المتوقعة التي تضعها المؤسسة لعالم التقنية حتى عام 2030.

وحدّدت التوجهات الخمسة الإبداعية التي ستخضع لها تقنية المعلومات كما يلي:

التوائم الرقمية

التوجه الأول الذي ترشحه «غارتنر» كعامل مؤثر في الإبداع داخل التقنية، والتأثير العالي التحوّلي في عالم الاعمال، هو التوائم الرقمية، والمقصود به أنه سيصبح بالإمكان توفير «توأم رقمي» لكل شخص من البشر، ينوب عنه ويشاركه أعماله، ويقوم بتمثيله رقمياً في كل الأوقات. ويتكون هذا التوأم الرقمي من سلسلة تقنيات وابداعات، مثل جوازات السفر الرقمية، وجوازات السفر الصحية، وتقنيات التباعد الاجتماعي، ومؤشر كتلة الجسم ثنائي الاتجاه «واجهة آلة الدماغ»، ويستخدم معه المزيد من أساليب التفاعل، كالصوت والرؤية والإيماءة، ما يجعل هذه التقنيات تتخطى الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع العالم الرقمي حالياً، إلى آفاق جديدة، تقود في النهاية إلي تجسيد فكرة «التوأم الرقمي» عملياً.

الكيانات المرنة

سيظهر في عالم التقنية سلسلة من التقنيات التي تمكن مؤسسات الأعمال من أن تكون مرنة للغاية، وقابلة للتعديل في أي وقت، بما يجعلها تستجيب لاحتياجات الأعمال المتغيّرة بسرعة، مع إمكانات التوافق مع الأعمال المجمعة المبنية على نسيج بيانات مرن يضم مستوى عال من الذكاء المدمج اللامركزي، الذي يمتد من داخل المؤسسة إلى خارجها، وصولاً إلى الأجهزة الطرفية والمستخدم النهائي. ومن التقنيات المتوقعة في هذا التوجه الجيل الخامس الخاص، والحاسبات أحادية اللوحة مخفضة الكلفة، وحوسبة الحافة.

ذكاء اصطناعي

يضم هذا التوجه مجموعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتقنيات ذات الصلة، التي يمكن أن تتغيّر ديناميكياً للاستجابة للتغيّرات الظرفية، وتجعل من الذكاء الاصطناعي في وضعية «الشيء الذي يمكن أن يوجد في أي شيء»، ويتم استخدام بعض هذه التقنيات من قبل مطوّري التطبيقات ومصممي واجهات «خبرة المستخدم»، لإنشاء حلول جديدة باستخدام الأدوات التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت «غارتنر» أنه يجب على الشركات، التي تتطلع إلى استكشاف حدود الذكاء الاصطناعي، أن تأخذ في الحسبان التصميم بمساعدة الذكاء الاصطناعي، والتطوير المعزّز للذكاء الاصطناعي.

انتقال الثقة إلى الخوارزميات

من المتوقع أن تحقق الخوارزميات، أو النماذج الرياضية المتقدمة العاملة على الحاسبات، مستوى كبيراً من النضج والدقة في العمل، يجعلها الطرف الأكثر جدارة بأن يمنح الثقة للآخرين، عند تقييم ما يقدمونه من خدمات ومنتجات، حتى تصبح الخوارزميات هي بديل الجهات أو السلطات المخولة حالياً بمنح الثقة للآخرين، بسبب ما تملكه من تأمين، وحفاظ على الخصوصية، ودقة في الأداء. وتشمل التقنيات الناشئة المرتبطة بالثقة الخوارزمية تقنية حافة خدمة الوصول الآمن أو «إس إيه إس إي»، والخصوصية التفاضلية، والمصدر المعتمد، والذكاء الاصطناعي المسؤول، والذكاء الاصطناعي القابل للتفسير.

تقنيات ما بعد السيليكون

لأكثر من أربعة عقود، كان عدد «الترانزستورات» في دائرة متكاملة كثيفة من السيليكون يتضاعف كل عامين تقريباً في ما يعرف بـ«قانون مور»، لكن تكنولوجيا السيليكون وصلت إلى الحدود المادية لمادة السيليكون، وبدأ عصر ما بعد السيليكون، الذي يعتمد على المواد الجديدة المتقدمة، مثل حوسبة الحمض النووي، والحوسبة الكمية، وأجهزة الاستشعار القابلة للتحلل الحيوي، و«الترانزستورات» القائمة على الكربون. وهذا التوجه سيصنع تحوّلات عميقة وواسعة النطاق، لكل من عالم التقنية وعالم الأعمال معاً، ويتعين الاستعداد له.


التوجهات الـ 5

التوائم الرقمية.

الكيانات المرنة القابلة للتعديل.

الذكاء الاصطناعي القابل للتشكل.

انتقال الثقة إلى الخوارزميات.

تقنيات ما بعد السيليكون.

تويتر