قمة الكويت: التزام بـإعمار غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية

مكتوم بن محمد بن راشد مترئساً وفد الدولة في الجلسة الختامية للقمة بحضور عبدالله بن زايد. وام

أكد القادة العرب في ختام قمة الكويت الاقتصادية والتنموية أمس، التزامهم بإعادة اعمار قطاع غزة، لكن من دون الاتفاق على آلية مشتركة، وكلفوا وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى متابعة جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.

فيما زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غزة، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن قصف مبانٍ ومـدارس تابعة للأمم المتحدة.

وترأس وفد الدولة في الجلسة الختامية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية.

وتفصيلاً، قال البيان الختامي لقمة الكويت الخاص بغزة إن القادة كلفوا وزراء الخارجية العرب وموسى بمتابعة التشاور والدفع بالجهود العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنقية الأجواء العربية.

ودعا البيان إلى ان يتم ذلك بالبناء على مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما تم تحقيقه في قمة الكويت في هذا المجال، في إشارة الى دعوة الرياض الى مصالحة فلسطينية وإلى تجاوز الخلافات العربية العربية.

وكانت مصادر فلسطينية اشارت الى وجود اتفاق حول تولي مصر حصراً جهود المصالحة بين الفلسطينيين.

وقال السفير الفلسطيني في مصر نبيل عمرو «أعتقد ان الدعوة المصرية الوشيكة لجميع الأطراف الفلسطينية (للحوار في القاهرة)، عندما ستتم سيلبيها الجميع، والآن اظن ان العرب جميعاً سلموا الملف لمصر ولم يعد هنالك من يطرح بديلاً عنها في عملية الوفاق».

إلى ذلك، أكد القادة العرب عزمهم تقديم جميع اشكال الدعم لمساعدة الشعب الفلسطيني وإعادة اعمار غزة ورحبوا بالمساهمات التي تم الإعلان عنها في هذا النطاق.

وتوجه القادة في البيان «بتحية اكبار واجلال للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي»، وطالبوا بوقف العدوان، والانسحاب فورياً من قطاع غزة وتثبيت وقف اطلاق النار ورفع الحصار الجائر.

كما حمّل القادة اسرائيل المسؤولية القانونية عما ارتكبته من جرائم حرب، مع اتخاذ ما يلزم لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.

من ناحية أخرى، دعا برنامج عمل «اعلان الكويت» الصادر عن القمة الى استمرار مساندة المؤسسات المالية والمصرفية الوطنية لتحقيق الاستقرار في القطاع المالي للدول الأعضاء، وتعزيز الجهود الرقابية والإشرافية على النظام المالي والمصرفي.

وفي اسطنبول صرح دبلوماسيون اتراك رفيعو المستوى بأن تركيا ستدعم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي تشكل مرحلة ضرورية للخروج من الأزمة في قطاع غزة.

وزار بان كي مون غزة أمس، في اعقاب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 22 يوماً ورأى مشاهد الدمار البشعة التي خلفها الهجوم الإسرائيلي. وقال من امام مبنى الأمم المتحدة الذي لا يزال يتصاعد منه الدخان بعد ان قصفته القوات الإسرائيلية اثناء الحرب على غزة «هذا هجوم مشين وغير مقبول على الأمم المتحدة».

وأضاف «يجب اجراء تحقيق كامل وتقديم تفسير تام لضمان عدم تكرار هذا العمل مطلقاً. ويجب اجراء محاسبة عبر نظام قضائي ملائم». وكي مون أرفع مسؤول دولي يزور القطاع بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عليه في يونيو2007.

موسى: الوضع العربي مازال مضطرباً 
قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن استمرار مبادرة السلام العربية مرتبط بعودة واشنطن الى لعب دور الوسيط النزيه بين العرب والإسرائيليين.

وذكر في مؤتمر صحافي عقب انتهاء القمة بما قاله العاهل السعودي خلال افتتاح القمة حول ان المبادرة «لن تبقى على الطاولة للأبد».

وصرح  ان الوضع العربي ما يزال ''مضطربا ومتوترا'' وذكر ان هذا الأمر  هو ما ادى الى الاكتفاء بهذا البيان''، في اشارة الى البيان الخاص بغزة الذي صدر في نهاية قمة الكويت ولم يتضمن آلية مشتركة لاعادة اعمار غزة  

وقال موسى حول ما اذا كان هناك خلاف بين العرب حول الموقف من المقاومة الفلسطينية، إن الجميع مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ولا يوجد خلاف في هذا الجانب. الا انه اشار الى وجود  تفاوت بشأن المرحلة المقبلة، والى وجود مستجدات وتغير في الخريطة السياسية الدولية والإدارة الأميركية.
الكويت ــ أ.ف.ب 

تويتر