الإفراج عن 550 آخرين في غضون شهرين ضمن المرحلــة الثانية

صفقة التبادل: 477 أســيراً فلسطينياً مقابل شاليــــت

فلسطينيون يطالعون أسماء أسرى صفقة التبادل في الصحف بغزة أمــــــــــــــــــــــــــــــــس. أ.ب

نشرت كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة بأسماء الأسرى الـ477 المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، بينما بدأ الجانب الإسرائيلي نقل الأسرى إلى مراكز تجمع في سجون بجنوب ووسط إسرائيل.

وتفصيلاً، تضم المرحلة الأولى من تبادل السجناء 450 أسيرا و27 أسيرة، وسيتم الإفراج عن 550 آخرين في غضون شهرين، حسب ما ذكر مسؤولون على اطلاع على الصفقة التي توسطت فيها مصر.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية أمس قائمة بمن سيتم الإفراج عنهم على موقعها على الإنترنت، وأوضحت الاذاعة ان من اصل المعتقلين الـ477 الذين سيفرج عنهم، يتحدر 292 من الضفة الغربية و130 من قطاع غزة و46 من القدس وستة من عرب 48 وواحد من هضبة الجولان المحتلة واثنان من رعايا دول أجنبية.

وقامت «حماس» بالخطوة نفسها أيضا على موقعها الرسمي على الإنترنت تضمن أبرز الأسرى الذين سيتم تحريرهم. واشتملت قائمة الاسماء 40 من قادة الفصائل الفلسطينية منهم روحي مشتهى ويحيى السنوار القائدان في (حماس) واحمد ابوحصيرة من الجهاد الاسلامي وسليم الكيالي العضو البارز في حركة فتح وفؤاد الرازم من القدس، إضافة الى نائل البرغوثي من أقدم الاسرى.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن السلطات بدأت نقل السجناء الفلسطينيين إلى سجون بجنوب ووسط البلاد، حيث من المقرر إخضاعهم لفحوص في سجن كيتزيوت بالقرب من الحدود مع مصر وفي سجن شارون وسط إسرائيل.

وسيتوجه العائدون لغزة إلى مصر أولا حيث من المقرر أن يعبروا إلى غزة عن طريق معبر رفح الحدودي. وسيتم إرسال بعض السجناء الذين هم من الضفة الغربية أصلا إلى قطاع غزة وسيتم نفي سجناء آخرين إلى الخارج.

ومن المتوقع أن يعود 247 أسيراً إلى بيوتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل والجولان، في حين سيتم نفي 40 إلى خارج فلسطين، ويرسل 163 أسيراً من الضفة والقدس إلى غزة.

ونقلت الاسيرات الى سجن هشارون شمال القدس المحتلة لإجراء فحوص طبية وعملية تثبت من الهويات. وفي غزة أعلنت وزارة الأسرى والمحررين، أن تسع أسيرات في السجون الإسرائيلية لم تدرج أسماؤهن ضمن صفقة التبادل التي تضمنت 27 أسيرة. وذكرت أن أسماء الأسيرات التسع تشمل كل أسيرات أراضي الـ48 وعددهن ثلاثة وهن الأسيرة لينا احمد جربوني وهي محكومة بالسجن مدة 17 عاماً ومعتقلة منذ ،2002 والأسيرة ورود ماهر قاسم وهي محكومة بالسجن مدة ست سنوات ومعتقلة منذ ،2006 والأسيرة خديجة كامل ابوعياش ومحكومة بالسجن مدة ثلاث سنوات ومعتقلة منذ .2009

وكذلك الأسيرة سعاد أحمد نزال من قلقيلية ومحكومة بالسجن مدة 28 شهرا، إضافة إلى خمس أسيرات موقوفات وهن الأسيرة بشرى جمال الطويل من البيرة، الأسيرة رانية هلسة (أبوصبيح)، والأسيرة منى حسين قعدان من عرابة، والأسيرة فداء عاطف ابوسنينة من الخليل، والأسيرة هنية منير ناصر من رام الله.

وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي، فإن شاليت (25 عاماً) الحامل الجنسية الفرنسية ايضا سينقل بعد تسلمه من قطاع غزة حيث هو محتجز منذ يونيو ،2006 الى مصر قبل اعادته الى إسرائيل في مروحية. وستحط المروحية التي تنقل شاليت في قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو في جنوب اسرائيل، حيث يكون في استقباله والداه نوعام وافيفا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك ورئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس. ولن يسمح للصحافيين بالدخول الى القاعدة. وأكد مصدر في «حماس» ان خاطفي شاليت تعاملوا معه بأخلاق الاسلام دون ان يتعرض لأي معاملة سيئة او تعذيب.

وقال رئيس الموساد تمير باردو، إنه لم تكن هناك بدائل عن صفقة التبادل لإطلاق شاليت، مشيراً الى أنه لم يكن بالإمكان تحقيق ذلك من خلال عملية عسكرية.

وفي إطار استعداداتها، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أنها بدأت إجراءات لتوفير أماكن إقامة لعشرات الأسرى من سكان الضفة الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل، وسيتم إبعادهم إلى غزة.

وقال نائب رئيس الحكومة محمد عوض في تصريح نقلته وكالة صفا المحلية، إن لجنة عليا تبحث حاليا ترتيب أوضاع الأسرى المفرج عنهم لغزة، وتوفير أماكن إقامة لهم. ولفت إلى أن اللجنة تدرس حاليا توفير أماكن عيش وإقامة لهؤلاء الأسرى تكون على مرحلتين، الأولى انتقالية بحيث يقيم الأسرى في فنادق أو أماكن بغزة، والثانية دائمة بحيث يتم توفير سكن دائم للأسير المحرر.

كما اتفقت حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية على شكل استقبال الأسرى المحررين في صفقة التبادل، وقالت إنها ستواصل جهودها لتحرير بقية الأسرى.

وأعلنت كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أن التوقيع على اتفاق صفقة التبادل جرى على ورقتين منفصلتين، الأولى بين وفد حماس ومصر، والثانية بين إسرائيل ومصر.

وقد تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام مقر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للاحتجاج على صفقة التبادل التي تشمل 1027 أسيراً فلسطينياً، فقد اعتبروها استسلاما لما دعوه «الإرهاب».

يأتي ذلك فيما تسلم بيريز ملفات مئات الأسرى الفلسطينيين للتصديق خلال يومين على قرارات إطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل التي يرجح أن يبدأ تنفيذها غداً .

وكان المفاوض الاسرائيلي ديفيد ميدان موجوداً، أمس، في القاهرة لتسوية آخر تفاصيل عملية التبادل، وفق ما اوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وأكد المسؤول الكبير في وزارة الحرب عاموس جلعاد، أن الاتفاق نهائي، ولن نقبل بأي تغيير، في اشارة الى مصير الاسيرات الفلسطينينات الثماني غير المدرجات على القائمة.

في الاثناء قالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوة من جيش الدفاع اعتقلت ثلاثة مطلوبين فلسطينيين في نابلس يشتبه بأنهم ارتكبوا اعتداءات ضد اهداف اسرائيلية. وذكرت أنه جرى إحالة المعتقلين الثلاثة الى جهاز الأمن العام للتحقيق معهم. كما افيد بأن سيارة مدنية اسرائيلية تعرضت للرشق بالحجارة قرب قرية العروب قضاء الخليل، ما اسفر عن إلحاق اضرار مادية بها من دون إصابة ركابها بأذى.

تويتر