المخلافي: الحوثيون جماعة تمارس القتل لا السياسة.. وليسوا شركاء في السلام

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن ما حدث أخيراً في صنعاء يكشف أن «الحوثيين جماعة لا تمارس السياسة وإنما تمارس القتل، والفرق بين الأمرين كبير، وأنهم ليسوا شركاء في السلام ولا يوجد أي مؤشر يقول إنهم صالحون»، وأضاف: «حتى شريكهم في الانقلاب انقضوا عليه، فكيف يمكن أن يكونوا شركاء للسلام مع الحكومة؟».

وقال المخلافي في مقابلة أجرتها معه قناة «بلقيس» الفضائية إن «تطبيع الأوضاع في مختلف المحافظات سيؤدي إلى استقرار الدولة والوحدة، وإن الحكومة لديها أمران وهما تمسكها بمخرجات الحوار الوطني لدولة اتحادية من ستة أقاليم وحل القضية الجنوبية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني ووثيقة حل القضية الجنوبية، وأيضاً متمسكة بمعالجات آثار الحرب من خلال التعامل بالصبر الكافي والهدوء لانتزاع الحجة من أطراف تريد أن تفجر الأوضاع».

وأضاف: «الحوثيون لم يقدموا منذ ظهور هذه الحركة الدموية وما بعدها منذ الانقلاب أي مؤشرات على أن لديهم استعداداً لاتفاقات سياسة واستعداداً للتنازل، هم يرون أنفسهم مشروعاً عقائدياً له حق إلهي في الحكم، ومن ثم فإنهم بهذا المعنى ينفذون المشيئة الإلهية ولا يتحدثون في السياسة فالسياسة أمرها مختلف، وأنا أعتقد أن فرص السلام تراجعت».

وأشار المخلافي إلى أن الحكومة برئاسة أحمد بن دغر، تبذل جهوداً كبيرة في تطبيع الأوضاع، ولديها أنشطة في مجالات الطرق والمدارس والصحة والتعليم والمياه والكهرباء وغيرها من المجالات التي تهم المواطن في مختلف المحافظات.

ولفت وزير الخارجية إلى أنه «عندما عادت الحكومة إلى عدن بدأت من الصفر ولم يكن لديها قسم شرطة أو سيارة شرطة، وكانت الميزانية صفراً، ولديها التزامات واضحة من دول الخليج، وأنه عندما تتم مرحلة إعادة الإعمار في هذه الحرب سيكون لها الإسهام الأساسي في قضية الدعم المادي».

وأكد أن العام المقبل 2018 «سيكون للحكومة ميزانية تستطيع أن تحدد فيها الموارد والمصروفات، وهذا الأمر لم يكن وارداً من قبل، ونحن مررنا بفترة من الفترات كانت كل موارد الدولة لدى الانقلابيين».

وأشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية جاء لدعم الشرعية في اليمن، وأن المشكلة بين الانقلابيين يعتبرونها مشكلة يمنية سعودية وهذا يعني تجاهلاً للواقع.

تويتر