خارج الصندوق

إلى ملاك البنايات.. رسالة لعلها تصل

إسماعيل الحمادي

أثنينا جميعاً على مبادرات ملاك بعض مراكز التسوّق الخاصة بإعفاء مستأجري المحال التجارية من دفع أقساط الإيجارات أو تأجيلها إلى موعد لاحق، لكننا لم نسمع كثيراً عن مبادرات قام بها ملاك بنايات سكنية وشقق تجاه المستأجرين الذين يقطنون بها في إمارة دبي، ما عدا تلك المبادرات التي أعلن عنها بعض الملاك وهم يعدُّون على الأصابع في الإمارات الأخرى.

«تأجيل استحقاق شيكات الوحدات العقارية ‏إجراء بسيط من طرف ملاك المباني».

نحمل جميعنا التزامات وعلينا واجبات، وأتمنّى أن تصل رسالتي إلى جميع ملاك الشقق والبنايات.

نحو 80% من الموظفين أجبروا في هذه الأيام على التزام البيوت وعدم الذهاب الى أماكن عملهم، بعد أن أقفلت الشركات أبوابها لمواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19).

وبطبيعة الحال بعد الغلق، تأثرت عائدات العديد من الشركات حتى لو استمر العمل عن بُعد، إلا أن العائدات انخفضت. وللتغلب على ذلك، اتجهت بعض المؤسسات في القطاع الخاص إلى تبني بعض الحلول والسياسات، من بينها فصل بعض الموظفين، والخصم من رواتب البعض الآخر بنسبة تصل حتى 50% من أجورهم الشهرية، كإجراء لتقليل النفقات والتكاليف في ظل التداعيات الحالية التي يمر بها اقتصاد العالم نتيجة تأثير الفيروس.

لذلك، ‏أتمنّى أن يتم تأجيل استحقاق شيكات الوحدات العقارية ‏ليتسنّى للمستأجرين ترتيب حساباتهم وعودتهم للعمل، وأظنه إجراء بسيطاً من طرف ملاك المباني، إذ إن الأمر لن يكلفهم الكثير كونه مجرد تأجيل سداد دفعة، وليس إعفاء كلياً من الدفع، لأن المالك بدوره لديه التزامات ومصروفات أخرى تقع على كاهله، خصوصاً تلك المتعلقة بالبناية ذاتها من تكاليف تمويل وصيانة ورسوم خدمات وغيرها.

رسالة لعلها تصل إلى المعنيين بالأمر ويتم تطبيقها، لاسيما ونحن في وقت يتطلب تكاتف جهود الجميع وتكافلهم اجتماعياً لتخفيف العبء عن الكل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر