المبادرة تجسّد رؤية محمد بن راشد في ترسيخ نموذج يحتذى عالمياً لتطوير العمل الحكومي

حمدان بن محمد يطلق «شركـاء الريادة» لتعزيز الأداء في حكومة دبي

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسخت نموذجاً يحتذى عالمياً لتطوير العمل الحكومي، وبناء الشراكات الفاعلة، الهادفة لتعزيز ريادة دبي.

وقال سموه: «دبي مدينة الريادة، وهدفنا أن تتقدم جميع جهاتنا الحكومية بالسرعة والكفاءة التي تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فكلما زاد الانسجام بين أعضاء فريقنا الحكومي.. حققنا لدبي الريادة التي دائماً ما تسعى للارتقاء بأدائها لخدمة أفراد المجتمع وتلبية توقعاتهم».

وأضاف سموه: «اعتمدنا اليوم مبادرة (شركاء الريادة)، إيذاناً بمرحلة مهمّة جديدة أمام الجهات النخبة في فريق حكومة دبي، تتطلب تفعيل التعاون والشراكة بين مختلف الجهات، ودفع الفريق الحكومي كاملاً نحو الأمام.. الريادة الحقيقية تتطلب شراكات فعّالة، تتقدم جميع جهاتها بالسرعة والكفاءة نفسها نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة».

جاء ذلك خلال إطلاق سموه مبادرة «شركاء الريادة» لبرنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، التي تهدف إلى الارتقاء بالأداء، وتعزيز الشراكة، ونقل الخبرات بين الجهات الأكثر تميّزاً في العمل الحكومي وسائر الجهات الساعية لتطوير أدائها، بهدف تزويدها بأفضل الممارسات والتجارب، وتعزيز قدراتها على تقديم خدمات استباقية ومتكاملة للجمهور.

وقال سموه في تغريدة على «تويتر» أمس: «نبدأ من اليوم مرحلة جديدة من ريادة الخدمات الحكومية في دبي مع إطلاق مبادرة (شركاء الريادة) التي تجمع فرق النخبة في حكومة دبي.. نستمد هذه المبادرة من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بترسيخ دبي نموذجاً عالمياً رائداً في مجال الخدمات الحكومية».

كما أكد سموه أن «الكفاءة والسرعة متطلب أساسي لنجاح أي فريق حكومي، وهدفنا الارتقاء بالأداء، وتعزيز الشراكات، ونقل الخبرات بين الجهات الحكومية الأكثر تميّزاً، وتسريع تنفيذ برامج التطوير.. وتمنياتنا بالتوفيق لفريق برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إدارة هذه المبادرة».

من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس التنفيذي، رئيس برنامج دبي للتميز الحكومي، عبدالله محمد البسطي، أن مبادرة «شركاء الريادة» تجسّد مبادئ العمل الجماعي في حكومة دبي، ونقل وتبادل المعرفة بين مختلف جهاتها، بما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتوجيهات المتواصلة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بضرورة التطوير المستمر لعمل الفرق الحكومية، وتحقيق أهدافها ومسؤولياتها تجاه المجتمع.

وقال البسطي إن لدى برنامج دبي للتميز الحكومي دوراً حيوياً في تحفيز مكونات منظومة العمل الحكومي، ورفدها بالأدوات الفاعلة للاستمرار بالارتقاء في الأداء، وتعزيز كفاءة القطاع الحكومي وفعاليته.

وأضاف: «سيتابع المجلس التنفيذي عن كثب مستوى تقدم مبادرة (شركاء الريادة)، والتأكد من تحقيق أهدافها، وفق أعلى معايير الأداء، ورفع التقارير الدورية لسمو رئيس المجلس، للنظر بالتقدم المنظور خلال هذه المرحلة».

من جانبه، أكد المنسق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي، الدكتور هزاع النعيمي، أن مبادرة «شركاء الريادة» تنسجم مع توجهات القيادة الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي عنواناً عالمياً للتميز في منظومة العمل الحكومي، وليس مجرد غاية تسعى الجهات الحكومية نحو تحقيقها.

وقال إن المبادرة تستهدف الارتقاء بالأداء العام للجهات الحكومية عبر تحويل آلية نقل التجارب الناجحة وتبادل الخبرات المفيدة إلى ثقافة يومية تمارسها فرق العمل الحكومية كافة، بما يؤدي إلى تعزيز الكفاءة والإنتاجية، وترسيخ روح الفريق والحكومة الواحدة.

وتصنف الجهات الحكومية ضمن «برنامج دبي للتميز الحكومي» وفقاً لدرجتها في تقييم الجهات الرائدة لعام 2021 حسب ثلاثة مستويات، هي: مستوى النخبة (أكثر من 600 درجة)، ومستوى التميز (450 - 600 درجة)، ومستوى أساسي (أقل من 450 درجة). وسيتم اختيار «شركاء الريادة» وفقاً لمستوى التميز ونطاق العلامات، وطبيعة عمل الجهة وحجمها من حيث الموازنة وعدد الموظفين.


ولي عهد دبي:

«دبي مدينة الريادة، وهدفنا أن تتقدم جميع جهاتنا الحكومية بالسرعة والكفاءة نفسها».

«هدفنا الارتقاء بالأداء، وتعزيز الشراكات، ونقل الخبرات بين الجهات الحكومية الأكثر تميّزاً»

«مرحلة مهمّة جديدة أمام الجهات النخبة في فريق حكومة دبي، تتطلب تفعيل التعاون بين مختلف الجهات، ودفع الفريق كاملاً نحو الأمام».

آلية عمل «شركاء الريادة»

تعميم أفضل التجارب وتبادل الخبرات بين فرق العمل الحكومية.

ربط جهات النخبة الحكومية مع جهات شريكة لتطوير العمل والأداء.

إعارة موظفين وإطلاق برامج تمكين وتدريب وورش عمل لنقل الخبرات.

 

تحديد مؤشرات لتقييم النجاح تحت إشراف ومتابعة برنامج دبي للتميز الحكومي.

7 اتفاقيات

شهدت مبادرة «شركاء الريادة» في دورتها الأولى توقيع سبع اتفاقيات شراكة بين 14 جهة حكومية، تشمل: هيئة كهرباء ومياه دبي، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وشرطة دبي، وهيئة تنمية المجتمع، وهيئة الطرق والمواصلات، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وجمارك دبي، ودائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، وهيئة الصحة بدبي، ومجلس دبي الرياضي.

آلية عمل مبادرة «شركاء الريادة»

يتولى برنامج دبي للتميز الحكومي إدارة المبادرة، واختيار الجهات الحكومية من فئة النخبة والمتميزة، وربطها مع جهات شريكة تحمل تصنيف «المستوى الأساسي»، سعياً لتطوير عملها، وضمان تحقيق النتائج المرجوة من خلال اتفاقيات الشراكة لمدة سنتين (قابلة للتمديد لمدة مماثلة) بين الجهتين.

ويمكن أن يشمل التعاون والشراكة إعارة موظفين بهدف نقل المعرفة والخبرة بشكل أفضل، وتمكينهم وتدريبهم على أفضل الممارسات وسبل التطوير والارتقاء بالعمل الحكومي.

كما سيتضمن التعاون تشكيل فرق عمل تضم ممثلين عن الجهات المشاركة في المبادرة لعقد برنامج متكامل للتقييم الذاتي، مع توفير التدريب على أساسيات ومعايير التقييم والعمل المشترك وتحديد الأولويات وفرص التحسين، على أن تعمل الجهات المتميزة على نقل معرفتها وخبراتها إلى الجهات الساعية لتطوير أدائها، من خلال عقد ورش عمل تسهم في وصولها إلى الريادة.

وإضافة إلى ذلك، ستستعرض الجهات المتميزة تفاصيل البرامج والمبادرات التي أسهمت في تميزها، وتشاركها مع الجهات الساعية لتطوير أدائها، من خلال سلسلة من الندوات والاجتماعات والزيارات الميدانية.

أدوار ومسؤوليات

سيكون على الأطراف المشتركة في مبادرة «شركاء الريادة» مسؤولية ضمان التعاون التام، وتوفير الموارد اللازمة لعملية التطوير والمتابعة المستمرة لسير العمل، فيما سيتولى برنامج دبي للتميز الحكومي إدارة المبادرة والإشراف العام، ومتابعة سير العمل، واعتماد خطة متكاملة مع الأهداف والمسؤوليات لكل من الجهة المتميزة والجهة الساعية لتطوير أدائها، وضمان توافر المعلومات المطلوبة من جميع الأطراف، ومراقبة التقدم الذي تحرزه الجهات وتعاونها في المبادرة، والتنسيق بين جميع الأطراف للوصول إلى الأهداف المرجوة.

تقييم

سيطبق البرنامج آلية واضحة لتقييم الجهات الداعمة والمشاركة في المبادرة خلال الدورة التقييمية المقبلة، حيث سيتم أخذ نتيجة هذا التقييم في الاعتبار كتحفيز إضافي للعلامة الكلية للجهة الداعمة ضمن الدورة التقييمية التالية، بنسبة سيتم تحديدها لاحقاً من خلال معايير التقييم للجهات المشاركة في نسب التحسين لنتائج التميز الحكومي، والمتسوق السري، وسعادة المتعاملين، وسعادة الموظفين.

تويتر