هيئة تنمية المجتمع ساعدتهم على العودة إلى ممارسة حياتهم اليومية

63 مسناً يتخلصون من «العزلة الاجتماعية» في دبي

صورة

كشفت مدير إدارة كبار المواطنين في هيئة تنمية المجتمع في دبي، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، عن تمكين نحو 63 من كبار المواطنين، والنجاح في إدماجهم بالمجتمع، ما ساعدهم على العودة إلى ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، بعدما كانوا يعيشون في عزلة اجتماعية، نتيجة وجود فجوات ومشكلات في حياتهم، مضيفة أن الفريق المختص في الهيئة عمل على دراسة تحدياتهم وحلها وفقاً لمعايير برامج التمكين الاجتماعي المطبقة في الهيئة.

وشرحت الحمادي أن الهيئة تنظر في حالة كل مسنّ يتقدم بطلب خدمة للهيئة، حيث يتم تسجيله في إدارة التمكين، ويفتح له ملف يضم معلومات عن تفاصيل حياته واحتياجاته، ثم توضع معايير لتمكينه، وفقاً للنواقص والمشكلات المعيشية والصحية والمالية والاجتماعية الموجودة في حياته، للعمل على سدّ الفجوات في كل جانب منها.

وأشارت الحمادي إلى أن هؤلاء المسنين عاشوا في عزلة وحالة نفسية سلبية خلال السنوات الثلاث الماضية، قبل تسجيلهم في برنامج التمكين الذي تطبقه الهيئة على الفئات المجتمعية التي تحصل على خدمات أو منافع مالية أو اجتماعية، وفقاً لمعايير محددة.

وأوضحت أن هناك مجموعة من كبار المواطنين كانوا مسجلين في خدمة الرعاية المنزلية التابعة للهيئة بسبب انشغال أفراد عائلاتهم بالعمل، أو اضطرارهم للغياب عن المنزل بسبب طبيعة مهنهم. وأضافت أن دراسة حالتهم وتحويلهم إلى برنامج الدمج والتمكين، كشفا عن إمكان قيامهم بمهمات حياتية ومجتمعية تجعلهم قادرين على الخروج من المنزل، بدلاً من البقاء معزولين بانتظار القائم على الرعاية المنزلية ليمرّ عليهم يومياً.

وأشارت الحمادي إلى معايير تتضمن الحقوق الأساسية للمسنّ، مثل تحقق شروط الأمن والسلامة، وحصوله على الخدمات الأساسية في الحياة مثل المسكن اللائق، والوضع الصحي، والوضع الترفيهي والاستقرار المالي وسهولة الحصول على الخدمات، وهل يحصل عليها بنفسه أم يحتاج إلى مساعدة، إضافة إلى معيار قدرته على اتخاذ القرار أو حاجته إلى دعم ومشاركة للتمكن من اتخاذه.

وتابعت أن المختص الذي يعدّ ملف حالة المسنّ يرصد المعوقات والفجوات الموجودة في مختلف جوانب حياته، ثم يحدد المعايير ومحتواها للعمل على حلّ مشكلاته وتمكينه.

وأفادت الحمادي بأن هؤلاء المسنين أصبحوا يخرجون للترفيه عن أنفسهم والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، كما أنهم يحصلون على دعم نفسي واجتماعي من المحيطين بهم من أفراد المجتمع، سواء من الجيران أو المتطوعين، مشيرة إلى تحسن حالتهم النفسية وممارستهم الحياة اليومية بشكل طبيعي، لا سيما مع بدء عودة الأنشطة الاجتماعية تدريجياً في أعقاب جائحة «كورونا».

تويتر