بعضهم يرونها سبباً لـ «زيادة الإنتاجية»

«الموارد البشرية»: التكنولوجيا الرقمية أثّرت في نفسية الموظفين

أفاد تقرير نشرته مجلة صدى الموارد البشرية، التابعة للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بأنه من خلال رصد مواقف وسلوكيات الموظفين في الاقتصادات الرئيسة عالمياً، برز اتجاهان أثّراً في نفسية الموظفين على مدار العقدين الماضيين، أولهما الوتيرة السريعة للتغيير في تنفيذ العمل، لأن التكنولوجيا أدت إلى تغيير جوهري للأدوات التي يستخدمها الموظفون، وأماكن عملهم، وأسلوب تعاونهـم، وتنظيمهم.

وتمثل الاتجاه الثاني في الانتعاش البطيء من الأزمة الاقتصادية العالمية، التي مثّلت أسوأ انكماش اقتصادي تعيه الذاكرة، كونها أثرت بدرجة كبيرة سياسياً واجتماعياً في العالم الذي لايزال يكافح من تبعاتها.

وأوضح أن مستقبل العمل أصبح محور تركيز مئات الكتب والمقالات والمؤتمرات، وجميعها أفرزت مساهمات قيّمة تجاه فهم أمور عدة، مثل الآثار المترتبة على حاجة قادة الأعمال إلى معرفة المزيد عن طريقة استجابة الموظفين لمتطلبات الحقائق الواقعة للأعمال الناشئة، وطريقة تكيّف الاستراتيجيات المؤسسية وفقاً لهذه الاستجابة.

وتضمن التقرير دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة «غالوب» عن مستقبل العمل، انتهت إلى توقع العديد من الموظفين حدوث تغييرات كبيرة إما سلبية أو إيجابية في طريقة عملهم، لافتة إلى أن بعض التوقعات جاءت قاسية نسبياً، حيث أبدى عدد قليل من الموظفين شعوراً بالقلق من إلغاء وظائفهم خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة للتكنولوجيا الجديدة، فيما أكد عدد أكبر أن التغيرات التكنولوجية التي دخلت أعمالهم ستزيد إنتاجياتهم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

ولفت التقرير إلى أن تحديد وقياس أداء الموظفين خلال الفترة المقبلة، سيصبح أصعب، خصوصاً عندما تقل الوظائف المستندة إلى العمليات الروتينية، لاسيما أن الاعتبار الرئيس لاختيار مقاييس الأداء المناسبة، يتمثل في الاحتياج إلى إظهار تأثير الأفراد على تحقيق أهداف المؤسسة، ما يعني ضرورة استيفاء شرطين للقياس، الأول الارتباط المباشر بالنجاح المؤسسي، والثاني أن يكون التأثير في نطاق سيطرة الموظف.

تويتر