تشمل تسهيلات وحسومات بهدف تعزيز ثقافة التميز والريادة

4 جهات حكومية تقدم 35 حافزاً لجائزة «تقدير العمالية»

صورة

أعلنت جائزة «تقدير العمالية» عن تقديم مجموعة واسعة من المحفزات (35 حافزاً) وتسهيلات جديدة للجائزة التي تعقد كل عامين تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وذلك بمشاركة بعض الهيئات والدوائر التابعة لحكومة دبي، بهدف دعم التميز والريادة في قطاع العمل، وتحفيز الشركات ذات الكثافة العمالية والمهندسين والعمال بفئاتهم كافة، على التنافس الإيجابي في ما بينهم والوقوف على منصة تكريم المتميزين في الجائزة.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي أمس، في مؤسسة دبي للإعلام بصفتها الراعي الإعلامي الاستراتيجي للجائزة، بحضور نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، رئيس الجائزة، اللواء عبيد مهير بن سرور، وعضو مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، محمد عبيد الملا، والنائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، الدكتور يوسف الأكرف، ومساعد المدير العام لقطاع الاتصال والمجتمع في بلدية دبي، محمد المطيوعي، ومساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، العميد خلف الغيث، وممثلي الجهات الراعية للجائزة ضمن فئتي الراعي البلاتيني والذهبي.

وأعرب اللواء عبيد مهير بن سرور، عن بالغ التقدير والعرفان لراعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على رعايته الكريمة ودعمه اللامحدود للجائزة التي باتت تُشكل إضافة نوعية لمنظومة التميز في حكومة دبي.

كما أعرب عن بالغ التقدير للجهات الحكومية الأربع المشاركة في تقديم المحفزات العمالية، مؤكداً أن الحوافز والمزايا المطروحة من شأنها تعزيز ثقافة التميز والريادة في دبي، والدفع قدماً باتجاه تحقيق أهداف الجائزة التي تتمحور حول بناء أفضل العلاقات بين العمال والشركات، وضمان حقوق وواجبات الطرفين تجاه بعضهما بعضاً.

وأضاف أن المبادرة تسهم في زيادة الإقبال من قبل الشركات المستهدفة على المشاركة في الجائزة، وتحفيز العمال بكل فئاتهم على المزيد من العطاء للوصول إلى منصة التكريم.

وكشف بن سرور خلال المؤتمر الصحافي، عن تقديم إدارة الجائزة حوافز إضافية من خلال إصدار «البطاقة الذهبية التعريفية»، التي ستمنح الشركات والعمال الفائزين بالجوائز ما بين 4 – 5 نجوم، بهدف تسهيل عملية حصولها على المحفزات الحكومية المقررة، بالإضافة إلى بطاقة أخرى خاصة بالعمال المتميزين تؤهلهم للحصول على خصومات خاصة في بعض المراكز والأسواق التجارية القريبة من سكنهم العمالي.

وحول المحفزات التي وفرتها هيئة الطرق والمواصلات للجائزة، أكد محمد عبيد الملا، أن الجائزة توثق العلاقة بين القطاع الحكومي وبين أصحاب الشركات والعمال، والذي بدوره يعزز موقع دبي كأفضل المدن العالمية للعيش والعمل.

وقال إن توقيع اتفاق تعاون بين هيئة الطرق والجائزة، للإعلان عن محفزات الهيئة لقطاع الشركات والعمال، يؤكد أهمية تعزيز التعاون مع القطاع الخاص الذي يؤثر بشكل إيجابي في اقتصاد دبي ودولة الإمارات بشكل عام.

وأضاف الملا أن الهيئة تحرص على تعزيز علاقات الشراكة مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص، باعتبارها شريكاً رئيساً في تحقيق رؤية الهيئة، ودعم جهودها في تطوير البنية التحتية للطرق والنقل، ومن هذا المنطلق تقدم الهيئة حزمة من المحفزات الداعمة للشركات والعمال المتميزين للمساهمة في تحقيق غاية الهيئة في إسعاد الناس ومنهم الفئة العمالية.

وأشار إلى أن الهيئة ستعلن خلال الفترة المقبلة عن خطة متكاملة للتعريف بالحوافز المقدمة من قبلها، بالتعاون مع مكتب جائزة تقدير والجهات الحكومية الأخرى المشاركة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العمال المتميزين، وكذلك الشركات الراغبة في الاستفادة من الحوافز المقدمة من الهيئة.

وحول المحفزات التي قدمتها هيئة كهرباء ومياه دبي، قال الدكتور يوسف الأكرف، إن الجائزة تأكيد مباشر على ريادة دبي في مجال الاهتمام بحقوق العمال، وتحفيز المؤسسات والشركات لتقديم المزيد من الرعاية لهذه الفئة المهمة التي تسهم في نهضة دبي التنموية.

وأضاف أن الهيئة اعتمدت مجموعة من المحفزات للشركات الفائزة تشمل خصومات على رسوم وثائق المناقصات للمشروعات المتوسطة والصغيرة وتوريد المعدات والأدوات والأجهزة، إضافة إلى تدريب 50 شخصاً سنوياً، وإتاحة استخدام قاعة التدريب، وغير ذلك من المحفزات بهدف تشجيع الشركات على التميز في رعاية فئة العمال.

بدوره أفاد محمد المطيوعي، بأن بلدية دبي حريصة على تقديم الدعم والاهتمام والرعاية لفئة العمال، من خلال رفع درجة الوعي بأهمية الدور الذي تقوم به هذه الفئة المهمة في المجتمع، وتنمية الشعور بالارتباط بين العامل وإدارته، وإعطائه دافعاً لمزيد من العطاء والشعور بتقدير جهده.

وأضاف أن الجائزة تنسجم مع أهداف خطة دبي 2021، التي تحرص على تعزيز مجتمع متلاحم ومتماسك، يتبنى قيماً إنسانية قوامها التسامح ومبادئ العيش المشترك، وتمنح أفراده الشعور بالعدالة والمساواة في التعامل، وبناء علاقات عمل بناءة تراعي الحقوق.

وحول محفزات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أكد العميد خلف الغيث، أن باقة المحفزات التي تقدمها الإدارة تشمل العديد من التسهيلات التي من شأنها تعزيز مسيرة التميز والابتكار لدى الشركات الفائزة بالجائزة.

وقال الغيث: «انطلاقاً من حرص الإدارة على استمرارية أعمالها وضمان مواءمة أهدافها الاستراتيجية مع التوجهات الحكومية ورؤيتها الطامحة لأن تكون دبي المدينة المفضلة عالمياً للعيش والعمل وبما يتماشى مع خطة دبي 2021، ارتأت أن تكون جزءاً وشريكاً استراتيجياً لجائزة تقدير، من خلال منح الفئات المستهدفة حزمة من الحوافز والتسهيلات التي توفر لها أحسن الظروف للعمل والعيش وتسهيل ممارسة أعمالها وفق معايير وأسس تحسن من جودة حياة موظفيها وتحقق لهم السعادة وتحفظ لهم حقوقهم كاملة، بالإضافة الى تحفيزهم وتعريفهم بالواجبات المترتبة عليهم تجاه الشركات التي يعملون فيها».

وأشار إلى أن حزمة الحوافز تشمل تقديم تسهيلات تخص موضوع التأشيرات، وتوفير «الخدمة السريعة» للفئات المستهدفة عند مراجعة مراكز تقديم الخدمات ومراكز آمر النموذجية، كما سيتم تعيين مديري خدمات من موظفي إقامة دبي لخدمة هذه الشركات وتسهيل إجراءات حصولها على الخدمة المطلوبة، إلى جانب منح المديرين التنفيذيين للشركات المتميزة إقامة مدتها خمس سنوات، وذلك حسب الشروط والإجراءات المتبعة من قبل مجلس الوزراء، بالإضافة إلى توفير بطاقة الخصومات «السعادة» لعمال الشركات المتميزة وعائلاتهم.

الجهات الراعية

أكد مدير عام مجموعة شركات إماراتك، ثاني الزفين، أن الجائزة لعبت منذ انطلاقتها في عام 2016 دوراً مهماً في التأسيس لبناء علاقات عمل متميزة بين العامل وشركته، بما يخدم مصالح الطرفين ويحفظ حقوقهما وواجبات كل منهما تجاه الطرف الآخر، وذلك من خلال معاييرها الرائدة المبنية على أفضل الممارسات المعتمدة في الدولة والمنظمات الدولية المعنية.

بدورها قالت كبير مسؤولي تحقيق الأهداف في شركة نيا المحدودة والراعي البلاتيني للجائزة، هالي نيا، إن جائزة تقدير وضعت معايير عالمية المستوى من خلال نظام المكافآت المبتكر الذي يعترف بالتميز في ممارسات رعاية العمال، ونعتبرها مبادرة رائعة ستسهم في بناء علاقات قوية وبناءة لجميع الأطراف. من جانبه، أفاد مدير الشؤون الدولية في «فلاي دبي»، وليد الجزيري، بأن «فلاي دبي» حريصة على دعم كل الجهود والمبادرات التي من شأنها تعزيز مكانة دبي بيئة ملائمة للعيش والأعمال، مؤكداً أن «فلاي دبي» توفر للفائزين في الجائزة تذاكر سفر، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية التي تعكس استراتيجيتها في تسهيل تدفق حركة السياحة والأعمال إلى دبي.

حوافز وخصومات مميزة

وقعت إدارة الجائزة مذكرات التفاهم مع الجهات الحكومية الأربع، لتقديم مجموعة واسعة من الحوافز التي سيتم تقديمها للشركات والعمال المتميزين الفائزين بفئتي الجائزة من 4 – 5 نجوم حسب الشروط والأحكام، وتشمل قائمة المحفزات الممنوحة للفائزين بالجائزة 35 محفزاً، أبرزها منح تخفيض (25 – 50%) على رسوم وثائق المناقصات المقدمة لبعض هذه الجهات.

وتتضمن الحوافز منح نقاط إضافية في عملية التقييم الفني لمقاولي واستشاري المشروعات الخاصة ببلدية دبي، وإعفاء الشركات من رسم تجديد شهادة الكفاءة المهنية عن كل مهندس لديها لمدة عام واحد قابل للتجديد حسب نتائج تطبيق القرار.

كما تشمل الحوافز أيضاً منح الشركات المتميزة، عضوية مركز الإبداع والابتكار التابع لإقامة دبي للاستفادة من كل الخدمات المتاحة والمعنية بالإبداع والابتكار، وتقديم تسهيلات خاصة لتسجيل الملكيات الفكرية للشركات المتميزة من دون تكاليف أو رسوم، ومنح دورات تدريبية افتراضية مجانية في أكاديمية ديوا، ومنح بطاقة نول مجانية للعمال والسماح للشركات الفائزة بالإعلان والتسويق لخدماتها ومنتجاتها بوضع لوحة عرض في إحدى محطات المترو.

ويمكن للشركات والعمال الفائزين بجوائز التميز من (فئتي 4 – 5 نجوم) في الدورة الرابعة للجائزة، مراجعة الجهات الحكومية الأربع للاطلاع على تفاصيل المحفزات وكيفية الحصول عليها، وذلك بعد الإعلان عن أسماء الفائزين خلال حفل التكريم الخاص الذي ستقيمه الجائزة في الثامن من فبراير المقبل.

تويتر