قاعدة «باريتو» الإيطالي تضمن النجاح في الحياة العملية

«الموارد البشرية» تروج لاستثمار الوقت بطريقة «20/‏‏‏‏‏80»

صورة

«لا شيء أهم من الوقت».. نصيحة وجهتها وزارة الموارد البشرية والتوطين لمتابعي صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي من موظفين وعمال وأصحاب عمل ورواد أعمال، وذلك من خلال ترويجها لما يُسمى بمبدأ «باريتو» أو «قاعدة 20/‏‏‏‏80»، مؤكدة أن هذه النظرية يستخدمها كثيرون في تنظيم وقتهم لتحقيق النجاح في الحياة العملية.

وذكرت الوزارة أن نظرية 20/‏‏‏‏80 تقوم على فكرة التوازن بين الجهد المبذول والنجاح المتحقق من خلال تحديد أهم الأهداف، ومنحها 80% من الجهد الشخصي لتحقيقها، لافتة إلى أنه لا يوجد شيء أكثر إحباطاً من إضاعة الوقت، والجهل بكيفية ووجهة استثماره.

وتنص قاعدة «20/‏‏‏‏80» التي وضعها فيلسوف واقتصادي إيطالي يُدعى «فلفيريتو باريتو» على أن 80% من المنجزات في كل مناحي الحياة تكون نتاجاً لـ20% فقط من الجهد والأنشطة، وهي نظرية توصل إليها حينما تأمّل في نبتة «فاصوليا» يوماً، وانتبه إلى أن 20% من حجمها قادر على إنتاج قرون بذور الفاصوليا، ثم بدأ يفكر بمحيطه ليجد أن 20% من سكان بلدته يملكون 80% من أراضيها، وكلما فكر بأمر آخر كان يتوصل إلى النسبة ذاتها، لذلك قرر أن يضعها اسماً لهذه القاعدة.

وبتطبيق هذه القاعدة على الحياة الشخصية والعملية للأشخاص، يتضح أن معظمهم يقضون 80% من أوقاتهم داخل المنزل، ويستغلون 20% فقط من الوقت بشكل مفيد، ويرتدون 20% من ملابسهم الموجودة بالخزانة في 80% من الوقت. كما أنهم يقضون 80% من وقت استعمال الهواتف الذكية على 20% من تطبيقاتها فقط.

وفي الحياة العملية يشكّل 20% فقط من الزبائن والمتعاملين 80% من إيرادات بعض الشركات. كما أن 20% من الأعطال التكنولوجية، قد تسبب 80% من حالات انهيار الأنظمة.

ويكمن السر في الاستخدام الناجح لمبدأ «باريتو» المعروف بقاعدة «20/‏‏‏‏80»، في كيفية تحديد كل شخص هاتين النسبتين في النشاطات اليومية، فعلى صعيد العمل يجب التأكد من أن 20% من موظفي أغلبية جهات العمل يقومون بـ80% من حجم الأعمال، ومن ثم يجب على أصحاب العمل الحرص على مكافأة هؤلاء الموظفين بشكل علني، وهو ما ينطبق كذلك على ضرورة إيلاء إرضاء رغبات المتعاملين الأهمية القصوى من قبل جهات العمل كون 20% من العملاء يسهمون بـ80% من الأرباح.

ودعت الوزارة متابعيها ومتعامليها إلى تطبيق هذا المبدأ أو القاعدة في حياتهم العملية، من خلال التركيز على النشاطات والأفكار والأعمال ذات الأولوية والأثر الحقيقي في الحياة والإنتاجية ووضعها في نسبة الـ20% التي يجب الالتزام بإنجازها، مع ترك الـ80% الأخرى لأمور أقل أهمية، فبدلاً من قضاء ساعة في كتابة موضوع ليس له أهمية حقيقية، يمكن قضاء 10 دقائق بالتفكير في موضوع آخر مهم، وتخصيص 50 دقيقة لصياغة الفكرة، وبدلاً من إجهاد النفس لثلاث ساعات مثلاً في المعمل لإنجاز تصميم واحد، يمكن عمل ستة مخططات خلال الفترة ذاتها واختيار أفضلها لاستكماله، وبدلاً من قضاء ثلاث ساعات في قراءة ثلاثة مقالات بعمق، يمكن قضاء ساعة واحدة لمعاينة 12 مقالاً، وساعتين لقراءة أفضل اثنين منها بعمق.


نظرية 20/‏80 تقوم على فكرة التوازن بين الجهد المبذول والنجاح المتحقق.

الوزارة دعت إلى التركيز على النشاطات والأفكار والأعمال ذات الأولوية.

تويتر