استفاد منها 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي

الإمارات تقدم مساعدات طبية إلى 120 دولة للحد من «كوفيد-19»

الدولة قدمت مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة. أرشيفية

أفادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأن الدولة قدمت مساعدات طبية ومستلزمات وقائية إلى 120 دولة حول العالم، استفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء، وذلك في إطار عملها الدؤوب لدعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس «كوفيد-19».

وأكدت، في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم الوطني الـ49، أن المساعدات برهنت على الإمكانات الهائلة للقدرات اللوجستية والتخزينية للدولة، والتي مكنتها من الوصول إلى 120 دولة، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يعانيها معظم قطاعات الشحن والتخزين العالمية.

وأشار التقرير إلى أن الدور الإنساني للإمارات لم يقتصر على إرسال مساعدات للدول المحتاجة، بل نسقت مع المنظمات الدولية المعنية وهيئاتها، خصوصاً منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، للمساعدة في إيصال المستلزمات الطبية والغذائية إلى الدول، وتعزيز قدرة تلك المنظمات على الوصول إلى الدول المتضررة في كل بقاع الأرض.

وذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية جهزت أكثر من 80% من الشحنات المرسلة من منظمة الصحة العالمية، والتي تتضمن معدات الحماية الشخصية إلى أكثر من 100 دولة، من خلال 132 شحنة.

ولفت التقرير إلى إعلان الإمارات التزامها بدعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتعزيز جهوده في مساعدة الدول لمكافحة وباء «كوفيد–19»، متابعاً أنه تم إنشاء جسر جوي مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، لضمان استمرارية توريد الشحنات والخدمات الطبية والإنسانية الأساسية اللازمة إلى جميع أنحاء أوروبا وآسيا وإفريقيا، ضمن إطار اتفاقية لتقديم أجهزة فحص «كوفيد–19» بقيمة 10 ملايين دولار.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن «الخارجية» العين الساهرة على مواطني الدولة، ونافذتها على العالم في أصعب الأزمات، مؤكدة أن الإمارات مستمرة في مبادراتها الإنسانية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، تجسيداً لرسالتها السامية التي تسعى من خلالها إلى إعلاء قيم التضامن والتآزر حول العالم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة.

وذكر التقرير أن الوزارة قادت بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث حول خطة الاستجابة، وبادرت منذ بداية تفشي فيروس كورونا بإجلاء المواطنين من عدد من الدول المتأثرة، حيث أنجزت 166 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطنين ومرافقيهم، تضمنت 4043 شخصاً من 61 دولة.

وأشار التقرير إلى أن الدولة تولت إجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة تقطعت بهم السبل في دول وجزر أخرى، تضامناً مع الدول المتضررة من فيروس كورونا، تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم، ولم شملهم بعائلاتهم.

وتأكيداً على نهجها الإنساني الرائد في دعم ومساندة كل المقيمين على أرضها، وتجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على التعاون المشترك مع دول العالم لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، فقد شملت مبادرات الدولة الإنسانية وعمليات الإجلاء خلال أزمة «كوفيد-19» عدداً من مقيميها، الذين كانوا موجودين في الخارج لدى تعليق الرحلات الجوية.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن الهدف الأساسي من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات هو الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار، وتحفيز العلاقات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة من خلال دعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول النامية، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والأطفال أثناء الكوارث الطبيعية وفي مناطق الصراع.

وتابع أن الدولة قدمت مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة في ظل الأزمات، أسهمت في حالات الطوارئ الإنسانية من خلال النظام المتعدد الأطراف، ومن خلال المساعدة المباشرة، حيث قدمت 40 جمعية خيرية ومؤسسة حكومية وشركات خاصة في الإمارات مساعدات إنسانية للمحتاجين.

وذكر التقرير أن الدولة تنوي زيادة جهودها في مجال الإغاثة الإنسانية في السنوات المقبلة لمساعدة جميع أنحاء العالم، وتخصيص ما لا يقل عن 15% من إجمالي مساعداتها الخارجية للأغراض الإنسانية، ما يجعلها واحدة من أكثر المانحين تفانياً في مجال الإغاثة الإنسانية.

ولفت إلى أن الدولة كانت دائماً واحدة من أكثر الجهات المانحة سخاءً في العالم، مقارنة بإجمالي دخلها القومي، وقدمت مساعدات إلى 175 دولة، مضيفاً أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تعتبر أكبر مركز للخدمات اللوجستية والإمدادات للأمم المتحدة، كما أن الإمارات شريك مهم لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في التصدي لجائحة «كوفيد-19».

الإمارات نموذج التسامح

أكد تقرير وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن المجتمع المتعدد الثقافات والمتنوع، في الإمارات، يجسد ما يمكن تحقيقه من خلال نبذ التطرف والخوف، ومن خلال احتضان الإمكانات البشرية.

وأشار إلى أن أكثر من 200 جنسية تعيش في الإمارات بانسجام وتناغم، وتفتخر الدولة باستضافة عشرات الكنائس ومعبدين هندوسيين وكنيس يهودي ومعبد للسيخ ودير بوذي، وفي عام 2022، سيكتمل بيت العائلة الإبراهيمية، الذي سيجمع بيوت العبادة المسيحية واليهودية والإسلامية تحت سقف واحد.


80 %

من الشحنات المرسلة من منظمة الصحة، جهزتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

تويتر