استعداداً لعالم «ما بعد كورونا»

مسؤولون وخبراء يطالبون بوزارة للموهوبين

المشاركون في المجلس أكدوا حرص الدولة على دعم الطلبة الموهوبين. من المصدر

أوصى مسؤولون وخبراء بإنشاء شبكة رقمية موحدة، تضم الموهوبين على مستوى الدولة، وقاعدة بيانات تصنف اختصاصاتهم ومواهبهم باعتبارهم الاستثمار الحقيقي للبلاد في عالم ما بعد (كورونا)، داعين إلى استحداث حقيبة وزارية للتكنولوجيا والابتكار في الدولة، تتولى رعاية هذه الفئة.

وقالوا خلال حلقة نقاشية نظمتها جمعية الإمارات للموهوبين، أمس، بالمجلس الرمضاني الافتراضي لنائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس الجمعية، الفريق ضاحي خلفان تميم، تحت عنوان «الموهوب الإماراتي بين الرعاية والمستقبل»، إن هناك حاجة ماسة لمشروع اتحادي يرعى الموهوبين في الدولة، ويوجههم إلى التخصصات التي صارت ملحة في ظل جائحة كورونا.

وتفصيلاً، طالب الفريق ضاحي خلفان تميم، في الجلسة التي أدارها الإعلامي مروان الحل، جهات الاختصاص في الدولة برسم خريطة طريق ووضع استراتيجية للموهوبين تدعم قدراتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وإنشاء مراكز بحثية تطبيقية قادرة على القيام بتجارب علمية تفسح المجال لإثراء معارفهم، وإنشاء مركز وطني لقياس القدرات، واختبارات ذكاء للطلبة لاكتشاف الموهوبين منهم، وإنشاء سجلات خاصة بهم، بحيث يتم تصنيفهم حسب اختصاصاتهم ومواهبهم في المجالات كافة، ومتابعة رعايتهم.

وأكد أن «الدولة لم تأل جهداً في دعم المشروعات والخطط التي تصب في رعاية الموهوبين، ورصدت من أجل ذلك الكثير من الأموال لدعم الابتكار وخدمة المواهب، لكن هناك حاجة ماسة لمشروع اتحادي يرعى الموهوبين في الدولة، ويجب أن يكون هناك وزارة مختصة تتولى الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، أسوة ببقية دول العالم».

من جهتها، قالت وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، إن الأزمة التي تمر بها الدولة والعالم هذه الأيام بسبب جائحة كورونا (كوفيد ـ 19)، شكلت منعطفاً مهماً بالنسبة لمجال الموهبة، لافتة إلى أن «حكومة دولة الإمارات العربية ركزت في اجتماعاتها كافة خلال هذه الأزمة على ضرورة توظيف العقول والأفكار الإبداعية للوصول إلى حلول مبتكرة».

وأضافت أن «الدولة تحرص على البحث عن الموهوبين من الطلبة، واكتشاف القدرات العقلية التي يتمتعون بها، ودعمها، وتوجيههم إلى المجالات التي تناسبهم، وتلبي احتياجات البلاد من هذه الطاقات الإبداعية»، مؤكدة أهمية دور الأسرة في الاكتشاف المبكر للموهبة لدى أبنائها، والعمل على صقلها ورعايتها وتطويرها.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس دبي لمستقبل المواهب، عبدالله الفلاسي، الحاجة إلى وجود منصة موحدة على مستوى الدولة لقياس قدرات الطلبة الموهوبين من أبناء الوطن، تضم قاعدة بيانات ذكية، يتوافر بها جميع المعلومات المرتبطة بأعمارهم وتخصصاتهم، وتوفر بيئة حاضنة للموهوبين في ظل تغير المفاهيم العالمية بعد أزمة كورونا.

وشددت عضو المجلس الوطني الاتحادي، سمية حارب السويدي، على ضرورة حصر التحديات التي تواجه الموهوبين في الدولة، وتوسيع حلقة الاهتمام بهم، ونقلها إلى التحول الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي واستخدام الواقع الافتراضي.

وأوصى المشاركون في الحلقة النقاشية بإصدار قانون للموهوبين بالدولة، للحفاظ على حقوقهم ودعمهم ورعايتهم بالشكل المطلوب، ومنحهم الفرص، وإعطائهم الأولوية في الإسهام ببرامج ومشروعات الحكومة، وإنشاء شبكة موحدة على مستوى الدولة، تمثل كياناً مستقلاً لهم، والاهتمام بالبحوث العلمية التي تدعم المشروعات الإبداعية للموهوبين.


حصة بوحميد:

«أزمة كورونا شكّلت منعطفاً مهماً بالنسبة لمجال الموهبة».

ضاحي خلفان تميم:

«هناك حاجة ماسة لمشروع اتحادي يرعى الموهوبين في الدولة».

تويتر