تتضمّن اتفاق «معايشة» مع علماء وأساتذة في أوروبا وأميركا

«حقيبة علمية» ترعى المواطن الموهوب من الروضة حتى سوق العمل

الجلسة أكدت الحاجة إلى تحديد مسار واضح لاكتشاف ورعاية الفئات الاستثنائية. من المصدر

طوّرت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز حقيبة لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم من بداية الدراسة حتى تخرّجهم وانخراطهم في سوق العمل، طبّقت على قرابة 1200 طالب وطالبة، اجتاز الاختبارات منهم 66 موهوباً يتمتعون بإمكانات فريدة ومبشرة. وتتضمن الحقيبة إبرام اتفاق مع علماء وأساتذة في أوروبا وأميركا لـ«معايشة» الموهوبين في مراحلهم الدراسية المختلفة.

وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس جمعية رعاية الموهوبين، الفريق ضاحي خلفان تميم، خلال جلسة نقاشية استضافها مكتبه، أمس، تحت عنوان «خارطة طريق شبابنا الموهوبين للاستعداد للمستقبل في عصر الثورة الصناعية الرابعة»، إن «هناك جهوداً مبعثرة لرعاية الموهوبين في الدولة، ولا تنسيق كافياً بين الجهات التي تقوم بذلك»، مؤكداً ضرورة إيجاد رأس هرمي لتلك الجهات، حتى يتسنى توحيد جهودها.

وأوصى خبراء وأكاديميون، خلال الجلسة، باستحداث مجلس أعلى لرعاية الموهوبين على مستوى الدولة، لتوحيد الجهود بين الجهات والمؤسسات المعنية، وإنشاء مركز وطني لقياس قدراتهم، وإعداد قاعدة بيانات كاملة بأعداد الموهوبين الإماراتيين، وتخصصاتهم.

وقال الفريق تميم إن هناك حاجة ملحّة لمركز وطني لقياس قدرات الأبناء وتحديد الموهوبين، لافتاً إلى أن «المؤشرات على الورق جميلة، لكنها تحتاج إلى ترجمة واقعية من خلال تحديد مسار واضح لاكتشاف ورعاية هذه الفئات الاستثنائية».

وأضاف: «نحن على أبواب الثورة الصناعية الرابعة، الأمر الذي يتطلب منا الاستعداد للمستقبل».

وتابع: «باعتبار الموهوبين ثروة المستقبل التي تبني عليها دولتنا آمالها في تحقيق الرخاء الاقتصادي في مرحلة ما بعد النفط، فلابد أن تكون رعايتهم أولوية وطنية».

وقال رئيس مجلس إدارة شركة سمارت وورلد، الدكتور سعيد خلفان الظاهري، في ورقة عمل قدمت في الجلسة، أنه بناءً على أحدث الدراسات، فإن 54% من الأطفال الذين يدخلون مدارس اليوم سيعملون في وظائف غير موجودة حالياً، و47% من أنشطة العمل في الإمارات قابلة للأتمتة بالتقنيات الحالية، و21% من المهارات في الخليج، التي كانت تعتبر مهمة في 2015 ستتغير بحلول عام 2020.

من جهته، أفاد عضو مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، الدكتور خليفة السويدي، بأن الحقيبة، أو البرنامج المتقدم الذي طورته المؤسسة أخيراً، مخصص لدولة الإمارات، مضيفاً أن «أبرز ما يقدمه البرنامج هو إقامة حوار مع علماء وأساتذة من أوروبا والولايات المتحدة، والاتفاق معهم على رعاية الموهوبين، بحيث يتتلمذ كل موهوب مع عالم أو أستاذ، ويرافقه في مساره التعليمي طوال فترة دراسته، ما يوفر له فرصة لمعايشة أفضل الخبرات والعقول في العالم»، لافتاً إلى الاتفاق فعلياً مع قرابة 150 عالماً وأكاديمياً على احتضان موهوبين إماراتيين.

وتابع أن المؤسسة استثمرت ثمانية ملايين درهم في رعاية الموهوبين، وأعدت حقيبة، أو برنامجاً، على يد خبراء عالميين، تقيس قدرة الطلبة من الصف الرابع حتى الثانوية العامة، لاكتشاف الموهوبين، تمهيداً لرعايتهم في جميع المراحل الدراسية.

7 توصيات لرعاية الموهوبين

انتهى الخبراء المشاركون في الحلقة النقاشية إلى سبع توصيات، تضمنت:

■استحداث مجلس أعلى لرعاية الموهوبين.

■إنشاء مركز وطني لقياس قدرات الموهوبين.

■دراسة لاستشراف مستقبل المواهب الوطنية.

■استحداث منصة إلكترونية للتعليم الذاتي والمستمر لتطوير المهارات والقدرات الوطنية.

■سنّ قانون خاص لرعاية المواهب.

■تشكيل فريق عمل للاجتماع مع وزير المستقبل لمناقشة سبل تنسيق الجهود.

■وضع خريطة ذهنية للموهوبين على مستوى الدولة.

تويتر