مختصون: العالم العربي يشهد عجزاً غذائياً

أكد مختصون شاركوا في المؤتمر العربي السادس للاستثمار في الأمن الغذائي، الذي افتتحه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أمس، تحت شعار «الزراعة الذكية خيار واعد للعالم العربي»، أن أزمة الأمن الغذائي قضية عامة على مستوى العالم، وأن واقع الأمن الغذائي العربي يكشف عن وجود حالة عجز غذائي.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة خميس مطر الكعبي، إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في الزراعة الذكية، باعتبارها تركز على الاستغلال الأمثل للزراعة على أقل مساحة من الأرض وأقل كمية من المياه للحصول على أفضل إنتاج من المحاصيل، ما يجعلها خياراً مستقبلياً واعداً للعالم العربي لتحقيق إنتاج زراعي مستدام.

وأضاف أن أزمة الأمن الغذائي قضية عامة على مستوى العالم، وأن واقع الأمن الغذائي العربي يكشف عن وجود حالة عجز غذائي، مشيراً الى أنه حسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة يصل ما تستورده الدول العربية من القمح فقط الى 41 مليون طن، كما تستورد 70% من احتياجاتها من السكر، و60% من الزيوت النباتية، و45% من البقوليات، وقد تصل قيمة سد الفجوة الغذائية العربية إلى 53 مليار دولار بحلول 2020، وترتفع إلى 60 ملياراً عام 2030 مدفوعة بالزيادة السكانية.

فيما أكد وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن الزراعة الذكية تعتبر أحد أفضل الأنظمة لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

وناقش المؤتمر 26 ورقة عمل عن المشروعات العالمية والمبادرات الزراعية الرائدة لدولة الإمارات، ودعا مشاركون إلى توحيد الجهود لمجابهة التحديات البيئية والمائية وتدهور الأراضي الزراعية واتساع رقعة التصحر والتغيرات المناخية في الوطن العربي، وغيرها من معوقات مسيرة التنمية الزراعية المستدامة.

من جانبه قال الأمين العام لاتحاد الغرف العربية إن نحو 33 مليون شخص في المنطقة العربية يعانون من نقص الغذاء، ودعا إلى أهمية النظر إلى قضية الأمن الغذائي بمنظور شامل، مشيرا الى أن فاقد المنطقة العربية من الهدر اللوجستي في الزراعة تعادل ما بين 30 – 40 %، ودعا إلى أهمية التحرك بشكل عملي للتوجه نحو تحالف استراتيجي عربي لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

تويتر