خلال مبادرة «أساسيات الشباب101»

4000 شاب مواطن يتعرفون إلى أساسيات العمل الحكومي

منصور بن زايد شهد انطلاق الدورة الأولى من «أساسيات الشباب 101». وام

انطلقت في أبوظبي، أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الدورة الأولى من مبادرة «أساسيات الشباب 101»، تحت عنوان «أساسيات العمل الحكومي»، التي تنظمها المؤسسة الاتحادية للشباب بمشاركة أكثر من 4000 شاب وشابة من مختلف مناطق الدولة.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «حكومة دولة الإمارات نموذج عالمي للحكومات، والشباب جزء من هذه الحكومة، وهم شركاء في قصة نجاحها، وتسليح الشباب بالمعرفة والعلم هو إيمان راسخ لدى قيادة دولة الإمارات، وتوجه ثابت في سياسات حكومتها، من خلال معرفتهم بالتوجهات العالمية والخطط والاستراتيجيات التي تفعّل دورهم في خدمة وطنهم».

وأضاف سموه: «هذا التجمع الكبير للشباب إنما هو انعكاس لاهتمامهم وحرصهم على الاستفادة من الفرص كافة، التي تمكنهم من الارتقاء بقدراتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا قادة فاعلين في المستقبل، وذلك من خلال التزود بالمعرفة وباحتياجات المرحلة، واكتساب العديد من الخبرات التي تسهم في تعزيز جاهزيتهم لمواكبة متطلبات المستقبل».

وقال سموه: «تكمن أهمية هذه المبادرة في أنها تؤسس لمبادرات أخرى من شأنها الإسهام في إطلاق العنان لإمكانات الشباب الإبداعية، وفتح المجال أمام توفير فرص غير مسبوقة للاستفادة المثلى من القيمة الأساسية والاستراتيجية، والطاقة التي نصنع من خلالها غداً أفضل لمجتمعنا ودولتنا».

وتعرف الشباب في جلسة تفاعلية، تحدث فيها كبار المسؤولين من القطاع الحكومي، إلى الأهمية الكبيرة في إدارة العمل الحكومي، ودوره البالغ في الارتقاء بالمجتمع، وتحسين جودة حياة أفراده، وتعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً، إضافة إلى التعرف إلى مسيرة النهضة والإنجاز التي تحققت في دولة الإمارات، وشكلت ملامحها الرؤية المستقبلية والتفكير بعيد المدى لقيادة الدولة.

كما تم تسليط الضوء على جهود الحكومة في استشراف المستقبل، والاستعداد له من خلال استحداث مناصب وزارية غير مسبوقة، تشمل الشباب، والعلوم المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، كما ناقش الوزراء المشاركون موضوعات أخرى ذات أهمية وأكثر ارتباطاً بحياة الأفراد، منها الطاقة والتغير المناخي، والصحة ووقاية المجتمع، ودور قطاع التجارة الخارجية في دعم الشباب، ودور الشباب في الدفاع عن الوطن وحمايته.

وتطرق المتحدثون خلال جلسات المبادرة إلى التجارب التي مرت بها حكومة دولة الإمارات، بهدف الوصول إلى الرقم واحد عالمياً في مختلف المؤشرات، مشيرين إلى أن‏ الإمارات الدولة الأولى عالمياً من حيث قلة النزاعات العمالية، والثانية من حيث استقطاب الكفاءات والمحافظة عليها، كما أنها الأولى عربياً من حيث جذب الاستثمارات بمشروعات استثمارية وصلت إلى تريليون درهم.

وقدم وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، أحمد جمعة الزعابي، خلال اللقاء، شرحاً عن السلطات الاتحادية ونظم إصدار التشريعات الاتحادية، وتطرق إلى تشكيل المجلس الأعلى للاتحاد، كما استعرض اختصاصات المجلس التي تعكس قيم الاتحاد والأهداف المرجوة من قيامه. فيما تحدث وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، عن المهام المنوطة بالوزارة، المتلخصة في إعداد سياسات واستراتيجيات الدفاع، وبذل الجهد لتكوين فهم واضح للمواقف والتوجهات المستقبلية، والعمل على تحقيق التعاون والتنسيق في هذا الإطار، مؤكداً أن الشباب هم العمود الفقري للوطن.

فيما أشارت وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، شما بنت سهيل المزروعي، إلى أن مبادرة أساسيات الشباب هي مبادرة مبتكرة من مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب، التي تهدف إلى إيجاد نوع مبتكر من التواصل البنّاء بين الشباب وصناع القرار في دولة الإمارات، لتزويد الشباب بالمعارف، وبناء أساس معرفي لهم، بهدف تمكينهم من الإسهام الفاعل في مسيرة التطور التي تشهدها دولة الإمارات.

فيما أوضحت وزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، أن المشروعات الحالية تركز على تنمية خمسة مجالات معرفية، هي دمج الطب الحيوي والرعاية الصحية، وعلوم المواد، والبرمجة وتحليل البيانات، وأمن المعلومات وخدمات المعلومات الاقتصادية، الميكانيكيات والروبوتات المتقدمة.

وركز وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، على دور قطاع التجارة الخارجية في دعم الشباب، مشيراً إلى أن البرنامج الوطني للمشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة يلعب دوراً مهماً في الإسهام في توفير بيئة داعمة للشباب في تحقيق طموحاتهم، وأعلن خلال الجلسة عن إطلاق مبادرة تأهيل 100 مدقق حسابات مواطن، ومبادرة سفراء التعاون.

وبيّنت وزيرة تنمية المجتمع، حصة بوحميد، أن الوزارة تعمل على تمكين الفئات المستحقة للرعاية الاجتماعية من خلال المساعدات الاجتماعية، وتقديم الرعاية والتأهيل والتوظيف والدمج الاجتماعي لأصحاب الهمم، إضافة إلى تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والمنافع الاجتماعية والخدمات الترفيهية لكبار السن، مع العمل على إطلاق برامج التوعية والتثقيف المتخصصة، والمبادرات والأنشطة التفاعلية.

خطط استراتيجية

تحدث وزير الطاقة والصناعة، سهيل محمد المزروعي، خلال الدورة الأولى من مبادرة «أساسيات الشباب 101» عن خطط الدولة واستراتيجياتها لاعتماد سياسة تنويع مصادر الطاقة، وذلك من خلال العمل على زيادة حصة الطاقة النظيفة والطاقة النووية، قائلاً: «نتطلع لتحقيق خفض في استهلاك الطاقة بنسبة 40% من اعتماد سياسات مبتكرة لإدارة الطلب، والعمل على رفع حصة الطاقة النظيفة بإجمالي خليط الطاقة من 16% في عام 2021 لتصل إلى 50% في حلول 2050 عبر زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة بنسبة 44%، وحصة الطاقة النووية بنسبة 6%».

منصور بن زايد:

• «حكومة الإمارات نموذج عالمي، والشباب جزء من هذه الحكومة، وهم شركاء في قصة نجاحها».

تويتر