بهدف دعمهم وتطوير قدراتهم

25 %من مقاعد «قيادات حكومة الإمارات» للمواطنين العاملين في القطاع الخاص

الهاملي والرومي يشهدان توقيع مذكرة التفاهم المتضمنة تنظيم زيارات معرفية لمؤسسات رائدة. من المصدر

وقّعت وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ممثلة ببرنامج قيادات حكومة الإمارات، مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، لتنمية وتطوير القيادات عبر تخصيص 25% من مقاعد كل دفعة من فئات البرنامج لموظفي القطاع الخاص من مواطني الدولة، بالتنسيق المباشر مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم مواطني الدولة العاملين في القطاع الخاص، وإتاحة فرص التطور لهم، وفتح قنوات التواصل بينهم وبين موظفي الحكومة، وتعزيز الممارسات الحكومية المتميزة وتطبيقاتها وتعميمها في مؤسسات القطاع الخاص، والاستفادة من تجارب وممارسات رواد هذا القطاع في العمل الحكومي.

وأكد وزير الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن ثاني الهاملي، أن برامج إعداد القادة، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجحت في تمكين الطاقات الإبداعية، وبناء قيادات شابة إماراتية متسلحة بالمعرفة والإصرار على تحقيق التميز والنجاحات في مواقعها الوظيفية التي تشغلها، حيث تشكل هذه الطاقات إضافة نوعية في العمل الحكومي، من خلال مساهمتها الفاعلة في وضع الخطط الاستراتيجية وتنفيذها بالشكل السليم.

وأضاف أن إبرام الاتفاقية يأتي في إطار الحرص على الاستفادة من تجارب هذه البرامج في إعداد قيادات إماراتية شابة في القطاع الخاص، لتمكينها بهدف قيادة هذا القطاع الاستراتيجي المهم بما يتوافق ورؤية الإمارات 2021.

وقال إن القطاعات الاقتصادية المختلفة تزخر بالكفاءات الوطنية التي أثبتت كفاءتها وتنافسيتها الوظيفية، ولديها في الوقت ذاته تطلعات وطموح لتطوير وتنمية قدراتها ومهاراتها، وهو الأمر الذي سيعمل عليه برنامج قيادات حكومة الإمارات، الذي يمتلك خبرات متراكمة في إعداد القيادات الشابة.

وأكّد الهاملي أن الاتفاقية تؤسس لشراكة استراتيجية بين الوزارة ومكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، لتوحيد الجهود وتكامل خططهما ورؤيتهما، والتعاون في مجال تطوير القيادات الإماراتية الشابة في القطاع الخاص.

من جهتها، أكدت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، أهمية تكثيف الجهود لبناء جيل قيادي إماراتي متميز من موظفي القطاعين الحكومي والخاص، لما يمثله ذلك من أولوية وطنية تتبناها الحكومة نهجاً راسخاً وأساساً تقوم عليه مبادراتها ومشروعاتها وسياساتها.

وقالت إن برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء يجسّد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للقائد المستقبلي القادر على تحمّل المسؤولية واتخاذ القرار ومواجهة التحديات، وقد خرّج البرنامج منذ إطلاقه قبل نحو 10 سنوات أكثر من 1000 قيادي حكومي في فئاته المختلفة، يشغلون مواقع قيادية في جهات عملهم.

وأضافت أن البرنامج يواصل جهوده في بناء القدرات القيادية في مختلف القطاعات، من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية والطاقات الشابة، وتحفيزها للإسهام في مسيرة التنمية والبناء، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، ما يعزز مكانة الدولة وسمعتها إقليمياً وعالمياً.

وتجسد المذكرة الحرص على توفير الفرص لمواطني الدولة العاملين في القطاع الخاص، لتطوير قدراتهم القيادية، استكمالاً لما بدأه برنامج قيادات حكومة الإمارات، خلال السنوات الماضية، باستقطاب القيادات الوطنية في القطاع الخاص، وتعزيز قدراتهم بإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من منصة البرنامج وما يقدمه من معارف وخبرات ومهارات.

ويخصص برنامج قيادات حكومة الإمارات، بموجب الاتفاقية، 25% من مقاعد كل دفعة من برنامج القيادات التنفيذية، وبرنامج قيادات المستقبل، وبرنامج شباب الإمارات، لأفضل الكفاءات الإماراتية في القطاع الخاص، فيما تتولى وزارة الموارد البشرية والتوطين عملية اختيار المنتسبين.

زيارات ميدانية

تتضمّن مذكرة التفاهم تنظيم زيارات ميدانية وجولات معرفية لعدد من المؤسسات الرائدة في الدولة، للاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في القطاع الخاص، فيما سيوفر برنامج قيادات حكومة الإمارات أدوات التعلّم الذكي للمشاركين من خلال منصته الذكية التي توظف أحدث أدوات التكنولوجيا، بما يضمن عملية نقل المعرفة والخبرات.

تويتر