حصلوا على دورة تحسين جودة في معهد ديزني

أبطال السعادة يحوّلون أفكارهم إلى مشروعات لإسعاد الموظفين

أبطال السعادة أكدوا أن آراء الموظفين والمتعاملين أهم مصدر للتطوير والتحسين. من المصدر

نظّمت دبي الذكية، جلسة حوارية لأبطال السعادة، الذين ابتعثتهم إلى معهد ديزني، في سبتمبر الماضي، بغرض الاطلاع على أساليب ومنهجيات حديثة في تقديم الخدمات، وعندما عادوا حولوا أفكارهم إلى مشروعات لإسعاد الموظفين، وهو ما تهدف دبي الذكية إلى تحقيقه.

وتحقيقاً للفائدة المرجوة من هذه الرحلة التعليمية، اجتمع أبطال السعادة، الذين يمثلون جهات حكومية وغير حكومية في مقر دبي الذكية، وطرحوا أفكاراً ومشروعات اعتماداً على ما تم اكتسابه من رحلة «ديزني». وقالت مدير عام دبي الذكية، الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، إن دبي الذكية تسعى إلى رفع نسبة السعادة لدى المتعاملين والموظفين في دبي، ولهذا وضعت أجندة للسعادة، تهدف إلى قياس وزيادة سعادة الناس وفق منهجية علمية عالمية، تشمل الاكتشاف، والتغيير، والتثقيف. وأضافت أن «تقديم الخدمة للجمهور فنّ نتقنه في دبي، فنحن نبدأ بأنفسنا أولاً، فنسعى لإسعاد موظفينا، ونهيئ لهم بيئة محفّزة للعمل، ثم نوفر الإمكانات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات وأجودها، لتصل الخدمة إلى الجمهور بسلاسة وكفاءة وأمان، ونحن لا نتوقف، لهذا نحفز موظفينا على الإبداع والابتكار دوماً بحثاً عن الغد الأفضل، ونتبادل الخبرات مع مدن عالمية لاستقاء أفضل التجارب وتطويرها وتطبيقها بشكل يلائم دبي، المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض». وأجمع أبطال السعادة على أن آراء الموظفين والمتعاملين هي أهم مصدر للتطوير والتحسين، ولهذا فقد أسّس الكثير من أبطال السعادة مشروعاتهم بناء على هذه الحقيقة، التي تلمسوا نتائجها بشكل جليّ خلال زيارتهم، معربين عن ارتياحهم للبساطة التي تقدم فيها الخدمة في «ديزني»، ونشر ثقافة الولاء في المؤسسات، وتوعية الموظفين لمعرفة التفاصيل الخاصة بالمكان الذي يعملون فيه، في ما يتعلق بتساؤلات المتعاملين، وهو أمر ضروري.

مشروعات مستوحاة من «ديزني»

حرص المشاركون في الجلسة الحوارية، على تقديم مشروعات مختلفة مستوحاة من رحلتهم التعليمية إلى معهد ديزني، منهم من بدأ بتطبيقها فعلياً في الجهة التي يعمل فيها، وآخرون ماضون في تنفيذها.

وقدّم بطل السعادة في جمارك دبي، إدريس بهزاد، مشروع إدارة العلاقة مع المتعاملين، وهو عبارة عن نظام يسجل تفاعلات المتعاملين كافة. فيما قدمت «بطل السعادة» في دبي للثقافة، لطيفة بن دميثان، مشروع «بنك الوقت»، الذي يعتمد على التعاون مع «متطوعين.إمارات»، لاستحداث نظام توفير للمورد الأهم في حياة الإنسانية، وهو الوقت، كما قدم بطل السعادة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، الرائد سالم بن علي، مشروعين، الأول حول تحويل مسمى مأمور الجوازات إلى «نجم سعادة»، والثاني «مهمة جديدة» حول جمع آراء وملاحظات المتعاملين. بينما قدم بطل السعادة في محاكم دبي، عبدالله الريس، مشروع تمكين، بهدف تمكين موظفي الصف الأول ليكونوا ملمين بمعظم المعلومات، وإجراءات التقاضي التي تهمّ المتعاملين.

سفراء سعادة في شوارع دبي

قدمت «بطل السعادة» في سلطة واحة دبي للسيليكون، هدى العبار، مشروع منهجيات وآليات العمل الخاصة، إلى جانب مشروع رفع ولاء الموظفين، فيما قدمت «بطل السعادة» في شرطة دبي، عواطف السويدي، مشروع سفراء السعادة المرورية، الذي يصب التركيز على شرطة المرور الموجودين في شوارع دبي، ليكونوا سفراء للسعادة أثناء تأديتهم عملهم اليومي.

وقال بطل السعادة في «اتصالات»، حميد العجماني، إن «الشركة» قد أرست مجموعة جديدة من القيم والسلوكيات، لضمان التطبيق الناجح لهذه الرؤية، وهو ما يشبه إلى حدّ بعيد الأساسات الأربعة التي تم إرسالها لموظفي ديزني حين إنشائها عام 1955، والتي تتمحور حول التركيز على المتعامل، والتعاون، وسرعة التحرك، والتمكين.

كما قدمت «بطل السعادة» في سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، نورة سبت، مبادرة «ملتقى السعادة»، التي تهدف إلى تقوية العلاقات بين موظفي «دافزا» والمؤسسات الأخرى، ومعرفة دوافع السعادة لديهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات معهم.

قياس مستوى السعادة

حرصت «بطل السعادة» لدى مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، مريم السويدي، على تقديم مشروع تشكيل فريق استشاري من أبطال السعادة، يتولى قياس مستوى سعادة المتعاملين لدى نقاط التواصل في الجهات الحكومية.

وقدمت «بطل السعادة» في موانئ دبي العالمية، حمدة القاسم، مشروع إسعاد السائقين، عن طريق تشجيعهم بهدايا تذكارية.

وقدمت «بطل السعادة» في دائرة المالية، منى العلي، أربعة مفاتيح مختلفة لها صلة بصفات معينة، في طريقة تأدية الموظف عمله، أو من خلال تعامله مع الزملاء والعملاء في الدائرة. بينما قدمت «بطل السعادة» في هيئة كهرباء ومياه دبي، غنوة كريّم، برنامجاً تطويرياً في «إدارة تجربة المتعامل»، يهدف إلى تبنّي إطار متكامل لتعزيز تجربة متعاملي الهيئة بممارسات على مستوى عالمي، كمراجعة فئات المتعاملين وتصنيفاتهم. كما قدم بطل السعادة لدى شركة دو، الدكتور منصور حبيب، مبادرة «جدار السعادة»، وهي عبارة عن وضع جدران تفاعلية في أروقة المؤسسة مصنوعة من الفلين والإسفنج.

تويتر