تطبيقاً لاستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية «بلوك تشين» 2021

«الصحة» تطلق أول سجل وطني لبيانات المهنيين الصحيين

توظيف تقنية «بلوك تشين» يسهم في تحسين عمليات التحقق من البيانات. من المصدر

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق أول سجل وطني لتخزين جميع بيانات المهنيين الصحيين من أطباء وصيادلة وفنيين على مستوى المنطقة، اعتماداً على تقنية المعاملات الرقمية «بلوك تشين»، بالتعاون مع شركة Microsoft العالمية، بهدف تسهيل عملية البحث عن الكوادر الطبية والفنية المرخصة، إضافة إلى توفير الفعالية في عملية تبادل المعلومات بشكل أكثر كفاءة بين الهيئات التنظيمية للرعاية الصحية ومقدمي الخدمات الصحية.

كما تسمح التقنية بمراجعة صدقية شهادات المهنيين الصحيين، والتحقق من بياناتها في وقت قياسي، بدلاً من الإجراءات الروتينية المطولة مع العديد من الهيئات الجامعية والصحية داخل الدولة وخارجها، بما يضمن توحيد السياسات، وتبسيط عملية ترخيص المتخصصين في الرعاية الصحية، وبالتالي تقليل استهلاك الموارد من حيث الوقت والكلفة، وتحسين توفير الكفاءة وسلامة البيانات.

ويشكل السجل الوطني لبيانات المهنيين الصحيين، الذي كشفت عنه الوزارة خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 بدبي من 27 إلى 30 يناير الجاري، منصة رقمية شاملة لبيانات المهنيين الصحيين العاملين في المنشآت الصحية الحكومية والخاصة التي تشرف عليها الوزارة، وتسهم في تعزيز وتمكين قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، وتقديم حلول مبتكرة في مجال الأتمتة وإدارة البيانات الصحية، في إطار نظرة موحدة لتحسين الكفاءة والجودة والأداء.

وقال الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، عوض صغير الكتبي، إن إطلاق مشروع السجل الوطني لبيانات المهنيين الصحيين يمثل تطوراً فريداً في مسار تطوير الخدمات الصحية الإلكترونية وفق مؤشرات ممكنات الحكومة الذكية، من خلال وضع الخطط التشغيلية لدمج التقنيات الرقمية والتطبيقات الذكية، لتحسين نوعية وسلامة وكفاءة الرعاية الصحية، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية (بلوك تشين) الهادفة إلى تطويع التقنيات المتقدمة وتوظيفها لتحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصّة «بلوك تشين» بحلول عام 2021.

وأوضح الكتبي أن الغاية من مشروع السجل الوطني الموحد هو بناء قاعدة بيانات صحية على الصعيد الوطني للعاملين الصحيين المرخصين من أجل تطوير مستويات الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الوزارة تتبع إجراءات صارمة ومشددة للتحقق من الشهادات العلمية للعاملين الصحيين، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتطوير الأنظمة الذكية، وتوفير أفضل الخدمات الإلكترونية الذكية، وتطبيق معايير هيئة تنظيم الاتصالات وممكنات الحكومة الذكية، ومؤشرات الأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية، لتحقيق سعادة المتعاملين والمرضى.

توظيف الـ «بلوك تشين»

أوضحت مدير إدارة تقنية المعلومات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مباركة إبراهيم، أن توظيف تقنية «بلوك تشين» له ميزات متنوعة، من أهمها أنها قاعدة بيانات لا مركزية غير قابلة للتغيير بعد إنشائها، وتتمتع بحماية أمنية عالية، إضافة إلى توافر ميزة التشفير للتحقق من صحة المعاملات وجدارتها بالثقة، نظراً لأنه لا يمكن حذف أو تعديل البيانات أو خسارتها.

وأشارت إلى أن توظيف تقنية بلوك تشين يسهم في تحسين عمليات التحقق من البيانات والمعلومات، ومدى تطابقها، وبفضل البيانات غير القابلة للتغيير يمكن لجميع الجهات الصحية الوصول إلى معلومات موثوقة، والمساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة، والأتمتة الشاملة لإجراءات سير العمل إلكترونياً، وتحسين تجربة المتعاملين والموظفين، وزيادة الأداء التشغيلي.


- التقنية تسمح بمراجعة صدقية شهادات المهنيين الصحيين، والتحقق من بياناتها في وقت قياسي.

تويتر