يعرض على الطبيب أكثر من طريقة لعلاج المشكلة

«صحة دبي» تُدخل الجيل الثاني من «روبوت القسطرة» إلى مستشفياتها

باصليب يجري أول عملية قسطرة باستخدام الروبوت الجديد في مستشفى راشد. من المصدر

كشفت هيئة الصحة في دبي عن إدخال الجيل الثاني من روبوت القسطرة، التقنية الأحدث عالمياً في هذا المجال، إذ يمكّن الجهاز الجديد الأطباء من إجراء عمليات القسطرة بدقة وسهولة، وفق استشاري أمراض القلب والقسطرة، المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي، الدكتور فهد باصليب، الذي أكد أن مستشفيات الهيئة تجري نحو 3000 عملية قسطرة سنوياً.

وأوضح باصليب في تصريحات صحافية أن الجهاز أحدث ما توصل إليه الخبراء في روبوت القسطرة على مستوى العالم، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها داخل الدولة، لافتاً إلى وجود جهازَي روبوت قسطرة من الجيل الأول، أحدهما في مستشفى راشد والآخر في أحد مستشفيات الكويت، لافتاً إلى أنه يعرض على الطبيب أكثر من طريقة لعلاج المشكلة، كالانسداد على سبيل المثال، ويترك له اختيار الطريقة الأنسب من وجهة نظره.

وأكد باصليب إجراء ثلاث عمليات بوساطة روبوت القسطرة الحديث، خلال الأسبوع الماضي، داخل مستشفى راشد، كللت جميعها بالنجاح، وكانت أولاها لمريض عربي، مضيفاً أن العملية تجرى بوساطة طبيب وفني فقط، من دون الحاجة إلى ممرض، وتبلغ كلفة الجهاز الجديد نحو ستة ملايين درهم.

وأكد باصليب أن الهدف من استقطاب الروبوت هو مواكبة تطويره في المستقبل، مع دخول الجيل الثالث منه عام 2020، الذي سيمكّن الأطباء من إجراء عملية قسطرة الشرايين عن بُعد.

وأشار إلى أن نسبة نجاح عمليات قسطرة الشرايين تصل إلى 99%، إذ يجرى في مستشفى راشد ما يقارب 100 إلى 120 عملية قسطرة شهرياً (نحو 1800 عملية سنوياً).

وذكر باصليب أن أهم ما يميز الجيل الثاني من روبوت القسطرة، هو تقليل كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض والطبيب على حد سواء، بنسبة تصل إلى 30%، فضلاً عن عدم حاجة الطبيب المسؤول إلى التعقيم، وارتداء السترة الرصاصية الواقية التي كانت عاملاً أساسياً لإصابة كثير من الأطباء المعروفين في الدولة بديسك الرقبة والظهر، إضافة إلى تقليل مدة العملية، والدقة الشديدة في التحكم بأنبوب القسطرة بدرجة أقل من ملليمتر.

وأضاف: «يمكن للطبيب أثناء إجراء العملية استخدام يده في حال حدوث أي طارئ»، مشيراً إلى أن «اختزال وقت العملية باستخدام روبوت القسطرة من الجيل الثاني قد يزيد مع تمرس الأطباء على استخدامه»، ومؤكداً أن «الروبوت سيرفع مهارة الأطباء ممن هم دون المستوى، ويضاعف خبرة الأطباء ممن هم فوق المستوى».

وتابع أن كلفة العملية بالروبوت الجديد تعد أكثر من كلفة العملية بوساطة اليد البشرية، إذ تتوافر مع الذراع الآلية قطعة تستخدم مرة واحدة مع كل عملية، تبلغ كلفتها نحو 5000 درهم، يتحملها المريض. وتالياً سيتم استخدام هذا الروبوت في حالات معينة، بناء على قرار الطبيب.

وقال إن الجهاز السابق لا تتوافر فيه خاصية التحكم في أنبوب القسطرة، وقد يخرج من مكانه أحياناً، ما يعرض الشريان للتمزق، فيضطر الطبيب إلى العودة من التحكم الأوتوماتيكي إلى اليدوي لتعديل مرور السلك داخل الأنبوب، فيما يمكن للروبوت الحالي تحريك السلك دائرياً، مع خاصية تقديمه وترجيعه، وتالياً حماية الشريان من أي ضرر.

تويتر