أصيبت بحروق خطرة وأنقذها الأطباء في اللحظات الأخيرة

السجن 10 سنوات لخليجي حاول قتل زوجته السابقة بمادة حارقة

قضت محكمة الاستئناف في دبي بتخفيف عقوبة قضت بها محكمة الجنايات على عاطل خليجي، حاول قتل زوجته السابقة بسكب مادة كيميائية حارقة عليها، مسبباً لها حروقاً خطرة، بلغت نسبتها أكثر من 80%، وكادت تودي بحياتها.

وقررت المحكمة خفض العقوبة من السجن 15 عاماً إلى السجن 10 سنوات، إضافة إلى تحميله كلفة المحاماة.

وأفادت النيابة العامة في تحقيقاتها بأن المتهم، البالغ من العمر 44 عاماً، خليجي، هاجم زوجته السابقة، في مقر عملها، وكان يحمل معه عبوة تحوي مادة حارقة، سكبها على وجهها وكامل جسدها بقصد إزهاق روحها، محدثاً بها إصابات وحروقاً كيميائية من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 80%، كادت تودي بحياتها، لولا نقلها إلى المستشفى، وإنقاذ حياتها في اللحظات الأخيرة.

واعترف المتهم (أ.م) أمام هيئة محكمة الجنايات خلال إحدى الجلسات بجريمته، قائلاً: «أقر بخطئي في حق أم أولادي الخمسة، وزوجتي لمدة 15 عاماً، وطلب الإفراج عنه بكفالة، متعهداً بعدم التعرض لها أو لأولاده مجدداً، إلا بشكل قانوني».

ورفضت هيئة المحكمة طلبه آنذاك، وأمرت بإحالته إلى لجنة طبية لفحص سلامة قواه العقلية، بعد أن ذكر محاميه أنه يعاني بعض المشكلات العقلية، ثم أكد التقرير الطبي سلامته عند قيامه بتنفيذ الجريمة، وبناءً على ذلك قضت لاحقاً بسجنه 15 عاماً، لكنه طعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف.

وأفاد شاهد إثبات، يعمل حارس أمن في المركز الطبي، بأن عاملاً بالمركز طلب منه التوجه إلى مكتب المجني عليها، وحين دخل فوجئ بوجود المتهم، فبادر الأخير بإغلاق باب الغرفة بالمفتاح وأخفاه، ثم أخرج علبة تحوي سائلاً حارقاً، ورشّه على كامل جسد المجني عليها، فتمكن الحارس من الخروج من النافذة طلباً للنجدة، فيما كانت المرأة بحالة يرثى لها، بينما سكب المتهم لبناً على يده لتخيف أثر قطرات المادة الحارقة التي سالت عليها، لافتاً إلى أنه أبلغ الشرطة عن الواقعة، وعند وصول دورية الشرطة شاهدت المتهم على سرير في قسم الطوارئ يعالج إحدى يديه من الحروق التي لحقت بها.

وذكر ضابط من شرطة دبي أن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات في شرطة دبي، يفيد بوجود مشكلة داخل مركز طبي في منطقة ند الشبا، وعند الانتقال إلى موقع البلاغ، تبين أن طليق المجني عليها رشها بمادة حارقة، واستنجدت المرأة بحارس الأمن، لكنه لم يستطع فعل شيء، لافتاً إلى أنه شاهد المتهم لاحقاً يعالج نفسه في إحدى غرف الطوارئ، وكانت ملابسه ممزقة، ويردد «ليتني ذبحتها».

وشهدت زوجة المتهم الثانية (أوروبية) بأن زوجها هو الذي حرق طليقته، إذ أرسل إليها رسالة نصية تفيد بذلك.

حروق كيميائية

أفاد تقرير إدارة الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي بأن المجني عليها خضعت للعلاج في ألمانيا من حروق كيميائية من الدرجتين الثانية والثالثة، بنسبة 80% من سطح الجسم، وحروق عادية من الدرجة الثالثة بنسبة 31% في الرأس والحلق والصدر وأماكن أخرى، إضافة إلى ثقب في طبلة الأذن، وأجريت لها جراحات عدة، وستحتاج إلى جراحات أخرى.

تويتر