قصص

تحوّلت حياة مقيم آسيوي إلى كابوس، بسبب خطأ بسيط ارتكبه دون قصد، حين أرسل صورة من جواز سفره وبطاقة هويته إلى شخص آخر طلبه للمشاركة في بطولة رياضية، واكتشف لاحقاً أن هذا الشخص استغل بياناته في استئجار شقة باسمه، وشراء عقار، دون الالتزام بسداد ثمنه، ودون علمه، ولم يكتشف ذلك إلا أثناء محاولته مغادرة الدولة، عندما تم القبض عليه، وظل في التوقيف فترة، حتى أدرك أنه وقع ضحية محتال، وأقام دعوى ضده.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه تعرف إلى المتهم في نادٍ رياضي، وعرض عليه الأخير الاشتراك في بطولة جوجيتسو فوافق، وطلب المحتال منه صورة من جواز السفر وبطاقة الهوية، وبعد أسبوع أخبره بأنه تم رفض تسجيله لعدم توافر ميزانية، فنسي الأمر، ومر عامان على هذه الواقعة.

وأضاف أن الكابوس بدأ حين انتهى عقد إيجار شقته في نهاية عام 2017، فتوجه إلى مكتب العقارات لتسوية حسابات الكهرباء والمياه، فأخبره الموظف بأن لديه حساباً في عقار ثانٍ، وفوجئ بأن الشخص الذي أعطاه صورة جوازه وهويته استخدم بياناته في استئجار شقة، وتراكمت عليه فواتير مياه وكهرباء، فواجهه بذلك، لكن الأخير اعتذر له، فأعطاه مهلة لإغلاق الحساب.

وأشار إلى أنه قرر السفر إلى بلاده في شهر فبراير الماضي، وأثناء مغادرته عبر مطار دبي ألقي القبض عليه، لوجود بلاغ بشراء عقار ضده في برج خليفة، ولم يسدد قيمته، فأكد أنه لا علاقة له بهذا العقار، وظل في التوقيف أسابيع عدة، إلى أن توصل أن المتهم استغل جوازه وبطاقة هويته في تسجيل العقار باسمه، فطلب جميع المستندات من دائرة الأراضي والأملاك، وفتح بلاغاً ضد المتهم.

 

تويتر