طوّرت آليات التواصل مع الضحية

«شرطة دبي» تدعم 2022 حالة إنسانية خلال الجائحة

قدّم قسم التواصل مع الضحية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، الدعم إلى 2022 حالة إنسانية خلال جائحة كورونا، تمثلت في توفير الغذاء والدواء والمواصلات والفحوص بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الجمعيات الخيرية، وهيئة الصحة في دبي، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية، ومؤسسة تراحم.
 
وأعلنت الإدارة، أمس، عن تطوير آليات العمل في برنامجها المُختص بالتواصل مع الضحية، من خلال تحويل شعبة «التواصل مع الضحية» إلى قسم بصلاحيات أكبر، وإمكانيات وكوادر وظيفية مُتخصصة ومدربة، تعمل بالتعاون مع المراكز الشرطية كافة، وذلك لتقديم الدعم النفسي إلى ضحايا الحوادث المرورية والجنائية في أسرع وقت ممكن، ووضع هوية مؤسسية جديدة لبرنامج «التواصل مع الضحية»، وتفعيل منظومة العمل بالنزول الميداني للمُختصين بالتعامل مع ضحايا الحوادث الجنائية والمرورية، إلى جانب توفير كافة الخدمات الذكية عبر خدمة «التواصل مع الضحية» المتوفرة على تطبيق شرطة دبي.
 
وأكد مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن تطوير منظومة العمل في آليات التواصل مع الضحية، جاء بناءً على توجيهات القائد العام لشرطة دبي، بتحويل الشعبة إلى قسم، مع زيادة صلاحياته، وذلك من أجل تحقيق رسالة القيادة العامة لشرطة دبي في ترسيخ الأمن والأمان وإسعاد المجتمع، وتقديم الدعم للضحايا كلٌ حسب حالته حتى يتجاوز محنته، مبيناً أن هذا النهج في العمل يعزز ثقة المجتمع بالتواصل مع أجهزة الشرطة المجتمعية على مدار الساعة.
 
وأوضح أن برنامج «التواصل مع الضحية» هو برنامج أسسته القيادة العامة لشرطة دبي في عام 2004، وهدفه اجتماعي وإنساني لمتابعة البلاغات الجنائية والمرورية وتقدم الدعم والمساندة للضحايا وفق متطلبات القانون.
 
من جانبه، أكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد جمال سالم الجلاف، أن التطوير الجديد في آليات العمل في برنامج التواصل مع الضحية شملت أيضاً إطلاق هوية جديدة للبرنامج تحمل شعاراً جديداً مُستمداً من لغة الإشارة في معجم لغة الإشارة الإماراتية، حيث أن الشعار عبارة عن ترابط يديين تُمسكان ببعضهما البعض وهو دليل على الدعم والمساندة.
 
وذكر أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وضعت أهدافاً مستقبلية جديدة للبرنامج تتمثل في «تعزيز الثقة المتبادلة بين الجهاز الشرطي وأفراد المجتمع، من خلال إطلاق المبادرات المجتمعية للضحايا، والتي تساهم في رفع مؤشر الثقة بالشرطة، وجعل مدينة دبي الأكثر أمناً وسلامةً».
 
وأفاد الجلاف بأن قسم التواصل مع الضحية سيعمل على ضمان التواصل مع 90% من إجمالي ضحايا البلاغات الجنائية والمرورية المُقيدة خلال سبعة أيام عمل في جميع مراكز الشرطة، لافتاً إلى أن القسم يسعى إلى تحقيق أهداف تعود بالنفع على المجتمع منها التوجيه النفسي والاجتماعي للأفراد، ومساندة الضحايا في مواجهة صعوبات الحياة وتقوية الأواصر الأسرية والمحافظة عليها، وتعزيز مفهوم القانون والعدالة في المجتمع، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب السعي نحو رفع نسبة سعادة المتعاملين وتوفير الجهد والوقت على المراجعين، وتقليل نسبة مراجعي مراكز الشرطة.
 
من جانبه، قال رئيس قسم «التواصل مع الضحية»، النقيب الدكتور عبد الله الشيخ: «نحرص من خلال القسم على دعم الضحايا بما يساهم في تحقيق الهدف الأسمى والمتمثل بشعورهم بالأمن والأمان والعمل على إسعادهم، إلى جانب تحقيق العدالة في القضايا ذات الطابع الجنائي، لأن الجميع سواسية أمام القانون».
 
وأشار إلى أن القسم تمكن من التواصل خلال العام الماضي مع ما نسبته 99.8% من الحالات التي وردت إليه لضحايا البلاغات الجنائية والمرورية من 48 جنسية، فيما تمكن من التواصل خلال الربع الأول مع ما نسبته 99.7% من الحالات التي وردت إليه لضحايا البلاغات المرورية والجنائية من 58 جنسية.
 
ولفت النقيب عبد الله الشيخ إلى أن قسم التواصل مع الضحية عمل على تقديم الدعم لـ 289 إثبات حالة، والعمل في 120 قضية ذات علاقة بتسليم حضانة، و614 حالة رؤية لأطفال، واستقبل 854 ضحية، وتعامل مع حالات نفسية، وقدم الدعم لذوي 153 حالة وفاة.
 
وأضاف أن القسم عمل أيضاً على تنفيذ 1493 انتقال لإجراءات مقابلات مع حالات مختلفة، وقدم الدعم والمساندة في 575 طلباً وصلوا من الموقع الإلكتروني لشرطة دبي.
تويتر