طالب يسرق هاتف جديد ويورط صديقته السابقة في الجريمة

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة طالب آسيوي يبلغ من العمر 27 عاماً سرق هاتفاً جديداً  طراز "آي فون 11 برو" يتجاوز ثمنه 3500 درهماً بعد استدراج مندوب مبيعات شركة تبيع الهواتف عبر الانترنت، ومغافلته، ثم ورط صديقته السابقة بأن باع الهاتف المسروق باسمها مستخدماً بطاقة هويتها لكن كشفت شرطة دبي جريمته وأحالته إلى النيابة العامة.

وأفاد مندوب الشركة بتحقيقات النيابة العامة أن المتهم اشترى الهاتف اونلاين، وتولى توصيله إليه في عنوان حدده هاتفياً على أن يتقاضي قيمته عند التسليم،مشيراً إلى أنه قابل المتهم عند مبنى إداري في منطقة القصيص، وأخبره الأخير بأنه نسي محفظته في المكتب وسوف يصعد لإحضارها.

وقال المندوب إنه لم يشك في نوايا المتهم وسمح له بأخذ الهاتف ثم انتظر عودته لتسليمه قيمته، لكنه غاب اكثر من ساعة، فاتصل به مرات عدة ولم يرد عليه ثم أغلق هاتفه، فأدرك أنه تعرض للاحتيال والسرقة، وأبلغ الشرطة عن الواقعة، لافتاً إلى أن المتهم اتصل به لاحقاً وعرض عليه رد الأموال مقابل التسوية، فوافق لكن اختفى المتهم ولم يتواصل معه لاحقاً.

من جهته ذكر شاهد من شرطة دبي إنه بعد تلقي البلاغ تم فحص كاميرات المراقبة في المبنى الذي التقى أسفله المتهم بالمندوب، وتم تحديد هويته، ومن ثم وردت معلومات عن بيع الهاتف لأحد المحلات في إمارة الشارقة، وكانت المفاجأة أنه باعه باسم امرأة واستخدم هويتها، فواصل فريق العمل البحث في الواقعة إلى أن توصل إلى مكانه والقبض عليه، وعثر بحوزته على 2400 درهم، ادعى أنه حصل عليها من والدته.

وقال الشاهد إنه تم جلب المتهم إلى مركز شرطة القصيص وبسؤاله اعترف تفصيلياً بواقعة السرقة، وإعادة بيع الهاتف لمحل في إمارة الشارقة باسم صديقتها، مدعياً أنها اعطته بطاقة هويتها لاستخدامها في بيع الهاتف كونها على علم بذلك.

وبسؤال صاحبة الهوية تبين أن المتهم حاول توريطها في الواقعة، إذ ذكرت أن المتهم ارتبط بها بعلاقة صداقة لمدة شهر واحد فقط، وانفصلت عنه قبل نحو أربعة أشهر من الواقعة، في الفترة ذاتها التي فقدت فيها بطاقة هويتها، لافتة إلى أنها تواصلت مع هيئة الهوية وحاولت الإبلاغ عن فقدان بطاقتها أكثر من مرة عبر التطبيق لكنها فشلت في ذلك، وأيدت روايتها زميلة لها في العمل، مؤكدة أنها حاولت مساعدتها في استخراج بطاقة بدل فاقد بإقراضها قيمة الرسوم نظراً لمرورها بضائقة مالية، ما يدل على أن المتهم حاول توريطها وأنها لم تكن تعلم شيئاً عن واقعة السرقة.