«المؤبَّد» لعامل قتل زميله حتى لا يعود إلى بلده

قضت محكمة الجنايات، في دبي، بالسجن المؤبد بحق عامل آسيوي، انتهز فرصة استغراق زميله في النوم، بمقر عملهم في بناية تحت الإنشاء وخنقه بقطعة قماش (شال) كان يلفه حول رقبته، لسبب غير متوقع على الإطلاق، بحسب إفادة أحد الشهود، وهو عدم رغبة المتهم في مغادرة الإمارات، خوفاً من العودة إلى بلاده، وتفضيله دخول السجن في دبي.

وأفاد الشاهد بأنه لا توجد عداوة سابقة بين المجني عليه والقاتل، لكن الأخير خاف من العودة إلى بلاده، بعد تصويره عارياً من قبل شخص وإرسال الصور إلى شقيقه هناك، فأصرّ الأخير على عودته، ما أصاب المتهم بالخوف، فقرر ارتكاب جريمة في الدولة حتى لا يعود، وقرر خنق المجني عليه رغم إبعاده عنه فعاد إليه مرة أخرى، واستمر في خنقه.

وكان شاهد من شرطة دبي، ذكر في تحقيقات النيابة العامة، أن بلاغاً ورد عن تعرض شخص لاعتداء، بشقة في بناية تحت الإنشاء تابعة لشركة مقاولات، وتم نقله بمركبة الإسعاف، لكنه توفي داخلها، فيما قبض على المتهم في الوقت ذاته.

وبسؤال زملاء المتهم والمجني عليه، أفادوا بأنهم شاهدوا الأول يجثم على صدر المجني عليه، ويخنقه بقطعة قماش، وهي عبارة عن شال يلفه العمال حول رقبتهم.

وأضاف أن المتهم أقر بجريمته، لافتاً إلى أنه انتهز فرصة نوم زميله أثناء الاستراحة، وجثم على صدره وخنقه بيديه، عازياً جريمته إلى عدم رغبته في العودة إلى بلاده والبقاء في الإمارات حتى لو دخل السجن، لأن لديه خلافات في دولته بسبب قيام شخص بتصويره عارياً، وإرسال الصور إلى شقيقه الذي هدده وطلب منه العودة.

وأشار الشاهد إلى عدم وجود عداوة سابقة بين المجني عليه والقاتل، إلا أن الأخير كان يريد البقاء في الدولة بأي ثمن، لذا لم يُبدِ أي ندم، بل ظل يخنق المغدور به حتى سكنت حركته تماماً، وتأكد من وفاته.

وأفاد شاهد من عمال الشركة بأنه كان موجوداً بالموقع، حينما وقعت الجريمة، إذ شاهد المتهم يجثم فوق صدر المجني عليه ويثبت كتفيه بركبتيه، فيما كانت تسيل الدماء من أنف الضحية وتورم وجهه بشكل لافت، فصرخوا عليه حتى يبتعد عن المجني عليه، ثم استطاعوا إبعاده، وحينما توجه لطلب المساعدة من زملائه، فوجئ بالمتهم يعود مجدداً لخنق المجني عليه، للتأكد من وفاته.