جلبوها للعمل في مركز تدليك بمستندات مزوّرة

عصابة تعترف باستغلال فتاة في أعمال منافية للآداب

باشرت محكمة الجنايات في دبي، محاكمة عصابة مكوّنة من ثلاثة أشخاص، أحدهم هارب، واعترف متهمان بتورطهما مع المتهم الهارب في جلب فتاة يقل عمرها عن 17 عاماً من بلادها، بعد التلاعب في بياناتها، واستغلالها في أعمال الدعارة، رغم رفضها في البداية وبكائها ومرضها، لأنها لم تكن تعرف قبل قدومها أنها ستتورط في هذه الأعمال، واستطاعت الفتاة - بحسب تحقيقات النيابة العامة - الاتصال بالخط الساخن في شرطة دبي، التي تدخلت فوراً لإنقاذها، كما وجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جناية تشغيل واستغلال نساء في مجال الدعارة، وإدارة وكر لممارسة هذه الأعمال.

وقالت المجني عليها، إنها حضرت إلى الدولة قبل نحو ثلاثة أشهر من البلاغ، للعمل في مركز تدليك، حسبما أخبرها وسيط لعب دور التفاوض معها، ثم ساعدها في استخراج جواز سفر ببيانات مغلوطة، وأخبرها بأن كفيلها في دبي سيتكفل بكل المصروفات، ثم استقبلها في المطار أربعة رجال، من بينهم شخصان من المتهمين في القضية.

وأضافت أنهم نقلوها إلى شقة فيها ثلاث فتيات، وانتظرت هناك نحو أسبوع، ثم سألت عن العمل الذي ستلتحق به، فضحكن، وأخبرنها بأنها ستمارس الدعارة، فشرعت في البكاء، وحاولت التحدث مع والدتها لإخبارها، لكن لم تستطع من شدة البكاء، فحضر أحد المتهمين وسألها عن سبب بكائها، فأخبرته بعدم رغبتها في ممارسة الدعارة، فرد عليها بأن في إمكانها السفر إلى بلادها بشرط دفع 13 ألف درهم، كلفة جلبها إلى الدولة، وإلا ستعمل حتى توفر المبلغ، ومن ثم تستطيع المغادرة.

وأشارت إلى أنها أجبرت تحت الضغط على ممارسة البغاء، وكان الزبائن يستغربون صغر سنّها، حتى سألها أحدهم عن عمرها، ثم أعطاها رقماً للإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي للاتصال به، فأبلغت عما حدث، وتم دهم المكان وضبط اثنين من المتهمين يعملان لمصلحة متهم ثالث هارب.

وقال شاهد من شرطة دبي، إن اتصالاً ورد عن طريق الخط المجاني، يفيد بإجبار فتاة على ممارسة الدعارة في شقة بمنطقة القوز، فتم تشكيل فريق عمل من قسم مكافحة الاتجار في البشر للمتابعة، والتأكد من صحة المعلومات، وجرى دهم الشقة وضبط بداخلها المتهم الأول، وخمس فتيات، من بينهن الفتاة، التي نقلت إلى مؤسسة الرعاية، وبمراقبة الموقع ضبط متهم ثانٍ.

وبسؤال أحد المتهمين أفاد بأنه وزميله يعملان لمصلحة متهم ثالث هارب، في إدارة وكر الدعارة، إذ يجلب الزبائن ويعرض عليهم الفتيات، مقراً بأنه كان يعرف عمر الفتاة، لافتاً إلى أنها رفضت في البداية العمل في هذا المجال وبكت، لكن تم إجبارها على ذلك من خلال مساومتها مالياً، وإخبارها بضرورة دفع مبلغ كبير حتى تنال حريتها.

تويتر