محاكمة حارس أمن طعن زوجته حتى الموت وحاول الانتحار

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة حارس أمن إفريقي، متهم بطعن زوجته ــ التي تزوج بها حديثاً ــ حتى الموت، داخل غرفة في بناية على طريق دبي العين، ثم طعن نفسه محاولاً الانتحار، حتى خرجت أحشاؤه، لكن تم إنقاذه.

وأنكر المتهم أمام المحكمة، أمس، ارتكابه الجريمة، على الرغم من اعترافه في تحقيقات النيابة العامة ومحضر استدلال الشرطة، وأجّلت المحكمة النظر في القضية إلى جلسة 20 من مايو الجاري، لانتداب محامٍ للدفاع عن الحارس المتهم بارتكاب جناية القتل العمد وجنحة الشروع في الانتحار.

وقال شاهد عيان بتحقيقات النيابة، إنه كان موجوداً بمقر سكنه في إحدى البنايات على طريق دبي العين، فحضر المتهم برفقة زوجته، التي تزوج بها حديثاً، وغادر هو المكان ليجلسا بمفردهما، وكان المتهم مستلقياً على السرير، فيما كانت الزوجة تعبث بهاتفها النقال.

وتابع أنه بعد مرور 45 دقيقة عاد إلى الغرفة، فشاهد عدداً من عمال الصيانة يطرقون بابها، إلا أن أحداً لم يفتح الباب، فطرق الباب بدوره، ونادى على المتهم، واتصل بهاتفه، لكن دون جدوى، فاضطر مهندس الصيانة إلى فتح الباب بواسطة المفتاح الاحتياطي، وشاهدوا المتهم غارقاً في دمائه، وكذلك زوجته، وحولهما بركة من الدماء، مؤكداً أنه لم يشهد أي خلافات بينهما، بل إنهما كانا سعيدين حين تركهما، لأن الزوجة حصلت على فرصة عمل حديثاً.

وذكر شاهد من شرطة دبي، أن بلاغاً ورد عن جريمة قتل في غرفة داخل بناية على طريق دبي العين، وبانتقاله شاهد الدماء منتشرة في الغرفة، وأدوات الطبخ متناثرة على الأرض، وشاهد المجني عليها ممددة وقد فارقت الحياة، وبجانبها المتهم، وإلى جانبه سكين.

وأضاف أنه بالاستفسار من المتهم، أفاد بأنه كان برفقة المجني عليها، ودخل إلى دورة المياه، وحين خرج شاهد المجني عليها تمسك سكيناً وتهدد بالانتحار، فأخذ السكين منها، وأحكم قبضته على عنقها، وتمكن من تثبيتها، ثم طعنها مرات عدة في جسدها، وحين حاولت الهروب، طعنها في ظهرها، ففارقت الحياة، ثم طعن نفسه في البطن حتى خرجت أمعاؤه.

فيما ذكر طبيب تولى فحص المتهم أنه أصاب نفسه بستة جروح قطعية، نفذ بعضها إلى الأمعاء، وتعد الإصابات في مقتل.

وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 20 من مايو الجاري.