بسبب ارتفاع درجة حرارة المحرك والإهمال وسوء الصيانة

وفاة 9 أشخاص وإصابة 39 في حرائق مركبات خلال 2010

إبطال المحرك عند تزويد المركبة بالوقود يجنـّبها خطر الحريق. تصوير: باتريك كاستيلو

توفي تسعة أشخاص وأصيب 39 آخرون في 647 حريقاً اندلعت في مركبات خلال العام 2010 على مستوى الدولة، بحسب إحصائية حديثة للقيادة العامة للدفاع المدني.

وشهدت مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية خلال العام الماضي أكثر حوادث حرائق المركبات، إذ بلغت 196 حريقاً، تسببت في وفاة خمسة أشخاص، وإصابة 18 آخرين، بينما شهدت إمارة دبي 158 حريقاً تسببت في وفاة واحدة وخمس إصابات، وتوزعت بقية الإصابات والوفيات في حوادث متفرقة وقعت في إمارات الدولة الأخرى.

وحذرت مصادر في الدفاع المدني من أن عدم اتباع إرشادات الوقاية والسلامة في المركبات، وصيانتها دورياً، للتأكد من صلاحيتها للسير على الطرق، يؤديان إلى نشوب حوادث الحرائق، ما يترتب عليه خسائر في الأرواح والممتلكات، داعية قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة للوقاية من حرائق المركبات.

وعزت أسباب حوادث المركبات إلى عوامل عدة، أبرزها الارتفاع غير العادي لدرجة حرارة المحرك، الإهمال وسوء الصيانة الكهربائية والميكانيكية للمركبة، وترك أوعية البترول والزيوت أو العبوات المضغوطة بمواد سريعة الاشتعال عرضة للحرارة المرتفعة داخل المركبة، وانتقال النار من مصادر خارجية مثل حريق مجاور أو نفايات مشتعلة، إضافة إلى التصادم والتدهور بين المركبات، فقد يحدث الاشتعال عندما يتسرب الوقود ويتصل بأحد المصادر الحرارية، كما يساعد على حدوث الحريق في المركبة احتكاك العادم بالأرض في درجات الحرارة المرتفعة.

ودعت المصادر قائدي المركبات إلى الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، لتجنب حرائق السيارات، ومن بينها المراقبة اليومية لمعدلات مياه التبريد، وزيت المحرك، وتنفيذ الصيانة الدورية من قبل فنيين مختصين، وإغلاق غطاء خزائن الوقود بإحكام لمنع التسرب وتفادي خطر الاشتعال، والامتناع عن التدخين، وإبطال المحرك عند تزويد المركبة بالوقود، والاحتفاظ بمطفأة الحريق المناسبة، والتدرب على استخدامها وصيانتها في حال نشوب حريق لوقاية المركبة ومستخدميها، والاحتفاظ بحقيبة الاسعافات الأولية، والتدرب على استخدامها، لإنقاذ مستخدمي المركبة ومساعدة الآخرين.

وشهدت مدينة أبوظبي في الأسبوع الأخير من العام ،2010 واحداً من أسوأ حوادث احتراق المركبات، إذ أصيب طفل وطفلة شقيقان، يبلغ الطفل أربع سنوات من عمره، وتبلغ شقيقته سنتين ونصف السنة، بحروق بليغة، جراء احتراق مركبة كانا بداخلها في مواقف مركز «المارينا مول» في أبوظبي. وتبين أن والدي الطفلين كانا منشغلين في التسوق، وتركا طفليهما داخل المركبة، وأسهم التدخل السريع لرجال الشرطة والدفاع المدني في إنقاذ الطفلين وسرعة نقلهما إلى مدينة الشيخ خليفة في أبوظبي لتلقي العلاج، إضافة إلى الحيلولة دون انتشار الحريق إلى عشرات المركبات التي كانت تقف بمحاذاة المركبة المحترقة.

إلى ذلك، باشرت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي في توزيع أعداد كبيرة من طفايات الحرائق والبطانيات وحقائب الإسعافات الأولية على سكان مدينة أبوظبي وضواحيها، وذلك في إطار الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل أمس، إذ زارت فرق من الدفاع المدني المنازل والفلل لتوعية سكانها بأهداف الحملة، وإرشادات الوقاية من الحرائق.

وكانت القيادة العامة للدفاع المدني قد أطلقت أخيراً حملة وطنية تستهدف نشر الوعي الوقائي بين الأُسر من أجل حماية الأرواح في المنازل، وتستمر لمدة ستة أشهر، تنفذها 68 فرقة، إضافة إلى أكثر من 30 فرقة مساندة، وتوزع أكثر من أربعة ملايين مطبوعة إرشادية على المواطنين والمقيمين، ترافقها حملات إعلامية، وندوات، ولقاءات في الجمعيات والهيئات الاسرية والمجتمعية.

تويتر