متأهلون في الأسبوع الأول: فرصتنا سانحة لصناعة إعلام واعد

 
أجمع متأهلو الأسبوع الأول من جائزة الشيخ ماجد بن محمد بن راشد الإعلامية للشباب (اصنع فرصتك)، على أنها فرصة مهمة لصناعة إعلاميي المستقبل؛ للولوج بهم إلى عالم الإعلام في شتى مجالاته، والعمل على تبني المواهب الواعده وتنميتها.


يقول سامي سعيد الخليفي، موظف: فور قراءتي للإعلان عن جائزة (اصنع فرصتك) في جريدة (الإمارات اليوم)، تيقنت أنها الفرصة السانحة التي ستخولني للولوج إلى عالم الصحافة الذي أعشقه وتعذرت عليّ دراسته، وعلى الفور قمت بكتابة مقال للمشاركة فيها بعنوان (حق لنا أن نفخر)، يحتوي على مقارنة بين انجازات الدول في المجال العمراني عبر مئات السنين، وبين انجازات إمارة دبي تحديداً التي تحققت في فترة وجيزة، فتطرقت إلى أهم المعالم، كسور الصين العظيم الذي يمكن مشاهدته من سطح القمر، في المقابل جزيرة النخلة التي يمكن مشاهدتها من السطح نفسه، و(الإمباير ستيت) في أمريكا والذي يعتبر أطول ناطحة سحاب في العالم ببرج دبي، ومتاحف تركيا الشهيرة بالمقتنيات الإسلامية النادرة بمتحف (الرسول محمد)، صلى الله عليه وسلم، الذي أعلن عن إنشائه مؤخراً، وأسطول الطائرات الرائد في فرنسا بطيران الإمارات.

 

 إلى جانب النجاحات كنجاح البرازيل في كرة القدم ومهرجان السامبا الراقص بمهرجانات دبي التي تستقطب الملايين، ساعياً من خلال مقالي هذا أن أحقق مقولة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي القائلة (نحن لا ننتظر الأحداث بل نصنعها)، وتأهلي في الأسبوع الأول منحني ثقة في كتاباتي التي كنت أكتفي بنشرها في المنتديات.


 عمل فريد
أما محمود بالشالات الطالب في كلية التقنية العليا، تخصص تجارة إلكترونية، فقد شارك بعمل فريد من نوعه في مجال الإذاعة، حيث قدم تحية السلام الوطني لدولة الإمارات بطريقة مختلفة حيث لم يذكر كلماتها، بل اكتفى بتصفير لحنها لمدة دقيقة وثلاثين ثانية، ساعياً بذلك لتحقيق التميز والنجاح. 


وعن مشاركته يقول بالشالات «من خلال الجولة التعريفية التي قام بها أعضاء اللجنة المشرفة على الجائزة في الجامعات والكليات في الدولة، ومنها كليات التقنية العليا التي أنتمي إليها، تعرفت إلى جائزة (اصنع فرصتك) التي أصبحت حديث طلاب الكلية في غضون دقائق، ففكرت في المشاركة فيها لاسيما أنها فتحت الأبواب لمشاركة المواهب الشابة، ففكرت بتقديم شيء مبتكر يميزني عن الآخرين، فطرأت على بالي فكرة تقديم تحية السلام الوطني لدولة الإمارات ب (التصفير)».


ويذكر بالشالات انه شارك في (اصنع فرصتك) بعمله الأول بعنوان (عيشي بلادي)، والثاني قصيدة  بعنوان (فخر الأجيال)، و«في حقيقة الأمر لم أتوقع أن أكون ضمن المتأهلين في الأسبوع الأول، الأمر الذي أفرحني حقاً».


 فرصة للتعرف
وتقول سندية إبراهيم، الطالبة في تقنية الفجيرة: «رغبت في المشاركة بأعمال الفيديو  التي أنجزتها في دراستي الأكاديمية مع الآخرين، لأتعرف إلى مدى فاعلية أعمالي وتأثيرها في المجتمع، فعملت على المشاركة بأحد أعمالي بعنوان (سرطان الثدي) مدته 3 دقائق، وقمت بإعداد فكرته بناء على المسيرة التوعوية بسرطان الثدي التي أقامتها كليات التقنية العليا في إمارة الفجيرة، وشارك فيها العديد من المؤسسات والدوائر المختلفة وطلاب وطالبات المدارس، إلى جانب كبار الشخصيات وفي مقدمتهم الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، مؤكدين بذلك ضرورة التوعية بهذا المرض الخطير.


وهو يتمحور حول فتاة قررت المشاركة في هذه المسيرة، وأخذت دور القائد فيها، مؤكدةً قدرة بعض الأشخاص على القيادة وإحداث التغيير للأفضل.


 القدرة على التحدي
ويقول عبدالرحمن علي،طالب «من خلال استماعي لإذاعة الخليجية، تعرفت إلى مسابقة (اصنع فرصتك)، فقررت المشاركة فيها، بقصيدة (إمارات بلادي) من كلمات أخي، وقد سجلتها على هاتفي المحمول ومن ثم قمت بإرسالها إلى الموقع المخصص للجائزة، ويكمل «تتحدث (إمارات بلادي) عن دولة الإمارات وإنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله». ويختتم عبدالرحمن حديثه قائلاً: «أنا فخور كثيراً بتأهلي في الأسبوع الأول للجائزة، وحتى إن لم يحالفني الحظ يكفيني شرف تأهلي في جائزة ارتبط اسمها باسم الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم».


  شرف المحاولة
ويقول عبدالله سيف الحساوي- موظف: «لدي كتابات كثيرة أحتفظ بها لنفسي، وعند سماعي بمسابقة (اصنع فرصتك)، رأيت أنها  ستكون خير مقيم لمستوى كتاباتي، فقررت المشاركة فيها بموضوع (صناعة الحدث)، الذي يتكلم عن قصة صياد حقق نجاحاً دون تخطيط مسبق، وعملت على ربطها بنظرية صناعة الحدث، التي تعكس مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (نحن لا ننتظر الأحداث بل نصنعها). ويختتم الحساوي حديثه قائلاً: «أنا متفائل، وحتى لو لم أكن من ضمن الثلاثة مراكز الفائزة في مجال الصحافة، فيكفيني شرف المحاولة».


تحقيق الأهداف
وتذكر وفاء خلفان بورنقين التي تخرجت منذ شهر في الجامعة الأمريكية في الشارقة، تخصص اتصال جماهيري وعلوم كمبيوتر «بعد سماعي بخبر إطلاق الجائزة قمت بزيارة موقعها على الإنترنت لأتعرف إلى تفاصيلها، وآمل أن تخولني لاقتحام مجال الإعلام مستقبلاً».


وتكمل «قررت المشاركة في مجال الإذاعة، بقصيدة (اعتبارات) من كلماتي، والمكونة من 15 بيتا، والتي كانت في ملفاتي وقمت بإضافة بعض التعديلات عليها لتتلاءم والمسابقة»و(اعتبارات) تحوي بين سطورها عظة مفادها أن يعمل الإنسان جاهداً على تحقيق أهدافه بلا هوادة.


وإيماناً بأن (اصنع فرصتك) فرصة لابد من استغلالها، قررت علياء الجسمي خريجة إذاعة وتلفزيون من جامعة الشارقة، أن تشارك بمشروع تخرجها الذي لم يخرج إلى النور، والذي يحمل عنوان (صحافة الإمارات). وفي هذا تقول علياء: «لقد ركزت على هذا الموضوع لأنه غير مستهلك، ولم يسلط عليه الضوء بشكل كاف، وقد قمت فيه بتصوير معظم مشاهده، وبعض المشاهد التي تعذر علي تصويرها لظروف خارجة عن إرادتي قمت باستعارتها من مصادرها الخاصة». وتعلق الجسمي قائلة: «أنا فخورة جداً لأنني من ضمن المتأهلين في الأسبوع الأول من الجائزة، الأمر الذي يمنحني التفاؤل أكثر، وعدم الاكتراث بكلام البعض الذي حاول تثبيط عزيمتي، من خلال تأكيدهم أنها مسابقة سيشترك فيها محترفون واستحالة مزاحمتي لهم وتجاوزهم، وتأهلي اليوم اثبت عكس هذا تماماً».


 صناعة إعلامية
وتقول أحلام الملا- الطالبة في جامعة زايد في السنة الثالثة تخصص علاقات عامة وإعلانات: «إلمامي بأساسيات الكتابة التي درستها في الجامعة، فضلاً عن حبي للغة العربية التي تعتبر أساس كافة الفنون الصحافية، دفعاني للمشاركة في مسابقة (اصنع فرصتك) التي تعرفت إليها من خلال إذاعة (نور دبي)، بـ(صناعة إعلامية) تتناول كيفية صناعة إعلاميين محليين، قادرين على الارتقاء بالإعلام المحلي والعربي كذلك، وتأهيل من يفتقر لبعض الإمكانيات والمؤهلات الإعلامية، وتشجيع الكفاءات الإعلامية المواطنة لمجابهة التغيرات الطارئة في الوقت الراهن، وقدمت الاقتراحات التي أرى أنها ستسهم بشكل فعال في هذه الصناعة»، وتؤكد الملا أن فكرة (صناعة إعلامية) جزء لا يتجزأ من هذا المسابقة التي تهدف إلى صناعة جيل إعلامي محلي واعد.
   
مسابقة إعلامية واعدة
تأتي مسابقة «اصنع فرصتك» مع جائزة الشيخ ماجد بن محمد الإعلامية للشباب، في فئات الصحافة والإذاعة والفيديو والأفلام، تحت شعار «نحن لا ننتظر الأحداث.. بل نصنعها» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وقد جمعت الفئات الثلاث عدداً من الأقسام؛ تشمل فئة الصحافة، أي مقال أو عمود رأي أو كاريكاتير أو تحقيق أو صورة، في حين تجمع الفئة الثانية، أي قصيدة أو أغنية أو أنشودة أو برنامج أو فقرة إذاعية. أما بالنسبة إلى الفيديو والأفلام، فيمكن لأي طالب إماراتي المشاركة في فيلم قصير أو وثائقي أو مشهد تمثيلي أو برنامج تلفزيوني أو فيديو كليب أو رسوم متحركة.


بالإضافة إلى ذلك، سيمنح الطلاب المشاركون في «نادي المجموعة الإعلامية العربية للطلبة»، أحد رعاة المسابقة، امتيازات عدة مثل زيارة الشركات التابعة للمجموعة والتي تضم محطات تلفزيون وإذاعات وصحفا، بغية تنمية معارفهم وفهمهم حول صناعة الإعلام، ومحاولة تأمين فرص للعمل.

تويتر