احتراق مصنع إسفنج في عجمان


التهمت النيران أمس أحد المصانع بالمنطقة الصناعية في عجمان، وخلف الحريق دماراً هائلاً في المنشأة، قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من السيطرة على ألسنة اللهب، بعد ساعات من المحاولات المضنية في إطفائه، على حد وصف مسؤول من إدارة دفاع مدني عجمان، الذي أوضح أن الإدارة اضطرت إلى الاستعانة بسيارات إطفاء من الشارقة ودبي، للمساعدة في السيطرة على الحريق وعدم امتداده إلى منشآت أخرى

مؤكداً أن الحادث الذي أسفر عن إصابة شخص واحد وتم نقله إلى المستشفى، بالإضافة إلى خسائر مالية جسيمة، قدرها المسؤول بما يزيد على خمسة ملايين درهم. وتفصيلاً شب الحريق - حسب شهود عيان من العاملين في المنطقة - نحو الساعة الثامنة والنصف صباحاً حينما اشتعلت شرارة فى إحدى الماكينات داخل مصنع رويال بالاس للإسفنج والمفروشات في المنطقة الصناعية في عجمان

وحاول أحد العمال السيطرة على النيران بالمياه لكن لم تفلح محاولته مما دفعه وبقية زملائه إلى الهروب خارج المبنى الضخم الذي سرعان ما تحول إلى كتلة من اللهب استمرت مشتعلة قرابة أربع ساعات.
 
وقال مدير أحد المصانع المجاورة إنه تفاجأ بنيران هائلة تنطلق من المكان نحو الساعة الثامنة والنصف صباحا، منوهاً بأنه اتصل بالدفاع المدني والشرطة وبعدها بدقائق جاءت سيارة شرطة تلاها أول سيارة دفاع مدني، مشيراً إلى أن «ضباط الدفاع المدني تفاجأوا بضخامة الحريق واستدعوا عددا إضافيا من سيارات الإطفاء من عجمان والشارقة ودبي».
 
وقال مدير إدارة الدفاع المدني في عجمان العقيد صالح المطروشي إن الحريق اشتعل في إحدى ماكينات المصنع وانتشر بسرعة رهيبة في بقية أجزاء المكان، عازياً ذلك إلى أن صناعة الإسفنج تعتمد على «التنر» ومشتقات بترولية أخرى وكلها مواد سريعة الاشتعال.

وأشار المطروشي لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «قوات الدفاع المدني ركزت في البداية على تطويق الحريق حتى لا تصل النيران إلى منطقة المخازن التي تحوي ما يزيد على 600 برميل من الديزل والتنر وهي مادة أسرع في الاشتعال من البترول نفسه»، مؤكداً أن القدر أنقذ المنطقة من كارثة كانت على وشك الوقوع لو وصلت النيران إلى تلك المخازن.

وأضاف أن المنطقة الصناعية مكتظة بالورش والمصانع المتلاصقة وإمكانية اشتعال الحرائق فيها واردة والإشكالية تتمثل في سهولة انتشار النيران بسبب طبيعة المنطقة ومخالفة البعض للمواصفات والشروط الفنية المطلوبة، لافتاً إلى أن المصنع المحترق وفق السجلات ربما يحوي الإمكانات اللازمة للتعامل مع الحرائق لكن سعى العمال الموجودون فيه إلى النجاة بأنفسهم وتركوه يحترق.
 
ومن جانبه قال المسؤول في الدفاع المدني المقدم عبدالله النعيمي إن مشكلة مثل هذه المصانع تتمثل في عدم تدريب العمال على كيفية التعامل مع الحرائق، موضحًا أن عدم تدريب العمال يعد مخالفة لأن اشتراطات البلدية تفرض تدريب 10% من العمال على مواجهة الطوارئ لافتاً إلى أن طبيعة المكان ساعدت على سرعة انتشار النيران بسبب ما يحتويه المصنع من مواد سريعة الاشتعال.
تويتر