مباني دبي مقاومة للزلازل

 

أكدت دراسة أعدتها جهات علمية متخصصة، بتكليف من بلدية دبي ان نظام البناء المطبق في الإمارة يتماشى مع المعايير العالمية في هذا المجال، ومعتمد دولياً في الحسابات الإنشائية المقاومة للزلازل، وفق مدير عام بلدية دبي بالوكالة، المهندس حسين ناصر لوتاه، الذي قال ان نتيجة دراسة الاستشاري الخاص بمشروع النظام الإنشائي أكدت انه مطابق للكود الأميركي والبريطاني الذي يضع في الاعتبار جميع المخاطر ومن بينها الزلازل.
 
وأضاف ان استشاري المشروع انتهى من المرحلة الأولى للدراسة السيزمية لتقييم نظام البناء ورفعه الى الدائرة، لافتاً إلى أنه يحمل مصداقية عالمية كونه موفداً من اهم الجهات العلمية في هذا المجال وهو عضو جمعية المساحة الاميركية لهندسة الزلازل.
 
وأوضح لوتاه ان الفريق المكلف بدراسة المشروع يقوم حالياً بتحليل ومناقشة توصيات الدراسة وربطها بمخرجات نظام رصد الزلازل التابع للبلدية ومقارنتها بنتائج المقاييس العالمية في هذا المجال لتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع.
 
يذكر أن الإمارات حسب التصنيف الدولي لمناطق الزلازل من المناطق (الآمنة زلزالياً) وأن المعايير والمواصفات المقاومة للزلازل مطبقة على المباني القائمة كافة في الإمارة، القـديمة والجديـدة.
  
ولفت لوتاه إلى ان الدائرة تعتمد المعايير العالمية لمقاومة الزلازل كأساس لترخيص أي مبنى، وخصصت مجموعة من الكفاءات الهندسية العالية لتدقيق مخططات المباني والتأكد من سلامتها الإنشائية ومطابقتها لهذه المعايير، مؤكداً أن جميع المباني القائمة في دبي مهيأة إنشائياً لمقاومة الزلازل وفقاً لأرقى الدراسات والمعايير العالمية، وأحد هذه المعايير هو حركة المباني من حيث ثباتها وحركة الرياح وقوة تحمل التربة.
 
وقال إن البلدية تشترط في الطلبات الانشائية المقدمة من الاستشاري الالتزام بالمعايير التصميمية والانشائية ومن ضمنها الزلازل، وتبنت منذ خمس سنوات برنامجاً علمياً متكاملاً ومتخصصاً لشرح وتوضيح كل الجوانب العلمية المتعلقة بالزلازل، وعقدت برامج تدريبية مجانية متخصصة بالزلازل دعي إليها المهندسون والمفتشون العاملون في البلدية والمكاتب الاستشارية وشركات المقاولات كافة.
 
وصممت المباني في دبي حسب هذه المعايير للتمايل مع حـركة الزلازل وتحمـل الهزات بقوة تصل الى نحو خمس درجـات بمقياس «ريختر»، وتتــابـع الدائرة باستمـرار أحدث المعايير المطـبقة دولياً بهذا الشأن.
    
تويتر