اقول لكم

سـألت أحد الأوروبيين الذين يُسمح لهم بالدخول إلى البلاد دون تأشيرة مسبقة، هل يُرفق بختم موظف الجوازات في المطار عبارة تحدد المدة التي يُسمح لك بالإقامة خلالها؟ فأجابني بالنفي، فعدت وسـألته إن كان هناك ما يفيد مع ختم الدخول بضرورة التسجيل لدى إحدى إدارات الهجرة، أو أي جهة أخرى؟

فأجابني بالنفي، ثم سـألته إن كان أحد قد اسـتفسر منه حول أسـاب زيارته للدولة؟ فقال لا. وعُـدت من جديد لسـؤاله إن كان قد حصل على تأشيرة عمل عندما تم توظيفه، أو أنه حصل على بطاقة عمل؟ فقال لا أدري إن كانت الشـركة قد قامت بذلك أم لا، فهذا ليس من اختصاصي، وقد قيل لي إنني أسـتطيع أن أعيش وأعمل دون أي معوقات، وربما هم قاموا بالإجراءات حتى أحصل على الضمان الصحي كما سـمعت، وهي إجراءات روتينية!  فـهل هــذا صحيح؟
 
إخواننا في الإدارة العامة للهجرة.. هل هذا صحيح؟ وإخواننا في وزارة العمل.. هل هذا صحيح؟ إنني أسـأل، أسـأل فقط، ليس من باب البحث عن موضوع، بل عبر كل الأبواب المشرعة التي يمكن أن تأتينا منها ألف ريح لو كان ذلك صحيحاً، وقد هبت علينا بعضها، فهؤلاء الأوروبيون باتوا يتزايدون، ليس الخبراء منهم، ولكن صغار السن من حملة الشـهادات المتوسـطة والعادية، والذين قد يكونون من أصحاب السوابق في بلادهم،
 
وبعضهم من الهاربين عن قيود أهلهم ومتابعتهم، وما هي إلا تذكرة سـفر، وإقامة عند صديق أو صديقة، ونحن نراهم في الأماكن العامة بملابسـهم وطرق تعاملهم، ويفترض أن نكون متحصنين في مواجهتهم، وهم مقدمون على أبنائنا وأبناء العرب، لأنهم يجيدون لغات الشركات الأجنبية، ويجيدون التعامل مع التقنيات الحديثة، وربما يقدمون شـهادات من أي أسـماء لأي جهات في بلادهم، وقد يحملون أمراضاً عضوية ونفسـية ومعدية، وبعضهم يدخل البلاد وهو حاصل على الوظيفة عبر «الإنترنـت»  ويبدأ العمل منذ اليوم التالي لوصوله،

ولو تمت أي إجراءات لاحقه لا تتم إلا بعد ثلاثـة أشـهر، وهذا يعني عدم جدوى اكتشاف الأمراض المعدية والترحيل، أما البعض الآخر فإنه في الأصل يأتي للعمل لمدة محدّدة، فلا يفحص من قبل أو من بعـد!  فهل هـذا 
صـحـيح ؟

      myousef_1@yahoo.com
 
تويتر