تهدف إلى التأكيد على الثوابت العامة والأساسية للدولة

28 مؤسسة حكومية تناقش الهوية الوطنية للإمارات «2020 - 2026»

الاستراتيجية تؤكد على الثوابت العامة والأساسية لدولة الإمارات، وترسيخ مبادئ مؤسّس الدولة. من المصدر

نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ورشة عصف ذهني موسّعة، بمشاركة 28 جهة حكومية وشبه حكومية، لمناقشة جهود تطوير وتحديث استراتيجية الهوية الوطنية. وهي الاستراتيجية التي تهدف إلى التأكيد على الثوابت العامة والأساسية لدولة الإمارات، وترسيخ مبادئ مؤسّس الدولة، من أجل المضي على خطاه وخطى الآباء المؤسسين، والحفاظ على مكونات الهوية الوطنية الإماراتية، في ظل جميع المتغيرات المعاصرة، لتبقى هوية أصيلة في روحها متجددة في شكلها.

وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي: «في الوقت الذي نسعى إلى ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية في نفوس أجيالنا الصاعدة، خصوصاً في ظل التطور الاجتماعي الهائل في دولة الإمارات، فإنه يتوجب علينا أن نجمع كل الأطراف ذات العلاقة لمناقشة هذا الموضوع، الذي يعد بالنسبة لنا قضية وطنية وأولوية قصوى، فالهوية الوطنية هي الأساس الذي يرتفع عليه كل شيء، وهي البوصلة التي ترشدنا نحو مسارنا الصحيح حاضراً ومستقبلاً، الهوية الوطنية هي روح الإمارات، وهي التي تعّبر عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، كما تعكس العناصر الثقافية الأساسية، كالدين واللغة والتاريخ والمحيط الجغرافي، وغيرها من العوامل ذات التأثير».

وقالت الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، حصّة تهلك، إن «دولة الإمارات، رغم ما تشهده من تطور سريع وانفتاح على العالم، إلا أنها في الوقت نفسه تُعد من أكثر المجتمعات المحافظة على خصائص هويتها الوطنية، كما أكّدت على أن الهوية هي المستقبل، وهي التي يتوجب علينا أن ننقلها بعناية واهتمام إلى الأجيال الجديدة».

وأكد نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عيسى المزروعي، ضرورة العمل على إبراز مبادئ الآباء المؤسسين في الاستراتيجية الجديدة، والتركيز على مبادئ مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، التي آمن بها كبناء الإنسان، والتعليم، والعمل، والإنسانية، والاحترام، والحوار، والجوار، إضافة إلى الرؤية المستقبلية التي تميّز بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في إدارة الشؤون داخلياً وخارجياً. وقالت الرئيس التنفيذي لمركز الديرة للدراسات واستطلاع الرأي، هناء لوتاه: «كان لابد من إعادة توحيد صف الجهود نحو دعم الثوابت العامة التي تشكل كيان الدولة، وتعمق جوهر انتماء الأفراد لها، لكي تظل الإمارات نموذجاً فريداً للدولة العصرية التي لا تدخر جهداً للحاق بركب التطور الحضاري، لكنها تحافظ على هويتها المميزة لها رغم انفتاحها».

واستعرضت الوزارة الخطوط العريضة للاستراتيجية، التي يعمل على تطويرها قطاع التراث والفنون في الوزارة، حيث ستركز الاستراتيجية على ثلاثة أبعاد أساسية، هي: تأكيد الثوابت العامة للدولة، وترسيخ مبادئ مؤسّس الدولة، والحفاظ على أصالة الهوية الإماراتية.


نورة الكعبي:

«الهوية الوطنية البوصلة التي ترشدنا نحو مسارنا الصحيح حاضراً ومستقبلاً».

حصّة تهلك:

«الإمارات من أكثر المجتمعات المحافظة على خصائص هويتها الوطنية».

تويتر