«التوازن بين الجنسين».. 2017 حافل بالإنجازات

أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، عزم المجلس مضاعفة جهوده خلال عام 2018، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والهدف المهم الذي حدده سموه بالوصول بدولة الإمارات إلى قائمة الدول الأولى في المؤشرات العالمية للتوازن بين الجنسين، بمزيد من المبادرات النوعية وتوسيع دائرة التعاون الإقليمي والدولي، والبناء على ما حققه المجلس من إنجازات خلال المرحلة الماضية بدعم القيادة الرشيدة.

وهنّأت سمو الشيخة منال بنت محمد، أعضاء وفريق عمل المجلس لنجاح الدورة الأولى لمؤشر التوازن بين الجنسين لدولة الإمارات، والتي تكللت بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين بالفئات الثلاث للمؤشر، وهي: أفضل شخصية داعمة للتوازن بين الجنسين، وأفضل جهة حكومية اتحادية داعمة للتوازن، وأفضل مبادرة لدعم التوازن.

وقالت سموها إن «هذا النجاح والدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة لملف التوازن بين الجنسين، وردود الفعل الإيجابية من الجهات الحكومية عقب الإعلان عن نتائج الدورة الأولى للمؤشر على المستوى الاتحادي، وتحمّس الجميع لأن يكون جزءاً منه يحفزنا لبذل مزيد من الجهود لتحقيق هدف المجلس بتقليص الفجوة بين الجنسين في كل القطاعات بالدولة»، معربة عن ثقتها بقدرة المجلس بما يضمه من كوادر وطنية متميزة على النهوض بإسهاماته لتحقيق الطموحات المأمولة في أقصر الأطر الزمنية الممكنة.

وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد، بمناسبة انعقاد الاجتماع الرابع لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لعام 2017، حرص المجلس على بدء الاستعدادات لدورة 2018 لمؤشر التوازن بين الجنسين، بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، باعتباره أحد المؤشرات الوطنية التي يقاس بُناءً عليها نتائج الجهات الحكومية في مجال النوع الاجتماعي، والمساهمة في تحقيق أهدافنا الوطنية وأهداف التنمية المستدامة 2030.

نتائج

وعقد المجلس اجتماعه الرابع والأخير لعام 2017، برئاسة، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منى غانم المرّي، وتم خلاله مناقشة عددٍ من الموضوعات، شملت استعراض إنجازات الربع الأخير من العام الجاري، ونتائج زيارة المجلس إلى الولايات المتحدة، وبحث الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي مع عددٍ من الجهات والمنظمات والمؤسسات الدولية، ونتائج المشاركة في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.

كما استعرض المجلس تكريم الفائزين بمؤشر التوازن بين الجنسين، وفي مقدمتهم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إذ تم تكريم سموه عن فئة أفضل شخصية داعمة للتوازن بين الجنسين، علاوة على تكريم الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء التي حصلت على جائزة أفضل جهة اتحادية داعمة للتوازن، فيما حصلت هيئة الأوراق المالية والسلع على جائزة أفضل مبادرة لدعم التوازن بين الجنسين عن مبادرة «المرأة في مجالس الإدارة».

وفي بداية الاجتماع، رحبت المري بالحضور ونقلت إليهم تحيات سمو الشيخة منال بنت محمد، وتقدير سموها لما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية، وما أثمرته من إنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي في 2017، امتداداً لتميز مبادرات المجلس على مدى أكثر من عامين، والتي تستهدف تحقيق أهدافنا الوطنية التي تعبر عنها رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، بالعمل على أن تصبح الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في التوازن بين الجنسين، ومرجعاً لتشريعاته على مستوى المنطقة.

ورحبت بانضمام مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عبدالله حمدان النقبي، لعضوية المجلس عن الوزارة، مشيدة بما قدمه د. عبدالرحيم العوضي عضو المجلس السابق عن الوزارة، الذي أضاف الكثير للمجلس خلال العامين الماضيين في ملف التمثيل الدولي.

تقليص الفجوة

ونوهت المري بأن عام 2017 كان متميزاً في نشاط المجلس وحافلاً بالإنجازات المحلية والعالمية، في إطار الخطة السنوية للمجلس، التي بدأت أنشطتها في نيويورك، واختتمت في واشنطن، إذ تم على مدار العام تأسيس الكثير من العلاقات وإبرام الشراكات التي تعزز عمل المجلس.

وتم خلال الاجتماع استعراض أبرز إنجازات المجلس منذ اجتماعه الثالث، الذي عُقِد أوائل شهر سبتمبر الماضي، ومنها إطلاق دليل التوازن بين الجنسين، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ تم تطويره بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، وكمرجع محوري لمؤسسات الدولة ضمن القطاعين العام والخاص على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين.

وتم الاطلاع على نتائج مشاركة المجلس في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في سبتمبر الماضي، الأمر الذي عكس مدى اهتمام الدولة بهذا الملف الحيوي ضمن الأجندة الوطنية، وطرح المجلس خلال الاجتماعات ثلاث مبادرات تبنتها حكومة الدولة، بهدف وضع أطر واضحة ومعايير محددة تساعد في تهيئة البيئة الملائمة والداعمة لتحقيق التوازن بين الجنسين، وهي: إنشاء بنك بيانات النوع الاجتماعي، ومجموعة تشريعات التوازن، وشبكة عضوات مجالس الإدارة.

تعاون

كما تم استعراض نتائج اجتماع المجلس مع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في أكتوبر الماضي، والذي تم خلاله اطلاع سموه على مبادرات المجلس وخططه وأهدافه في مجال تأهيل المرأة الإماراتية وتمكينها، وتعزيز ريادتها وتميزها في المجالات كافة، علاوة على بحث عدد من الملفات أهمها موضوع إجازة الوضع للمرأة العاملة في السلك العسكري الشرطي، ورصد البيانات المتعلقة بالنوع الاجتماعي في السلك الشرطي.

وثمّنت المري دعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لأهداف ومبادرات المجلس، وحرص سموه على دعم وزارة الداخلية لملف التوازن بين الجنسين على مستوى الدولة من خلال البيئة والتشريعات الداعمة للمرأة العاملة. وقالت إن التوجيهات الفورية لسموه بتعيين ممثل من وزارة الداخلية لتطبيق دليل التوازن ومؤشر التوازن في الوزارة، كانت لها أبلغ الأثر في أعضاء المجلس، وستحفز كل الجهات في الدولة على اتخاذ خطوات متقدمة على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين، تحقيقاً للأهداف الوطنية.

وعلى مستوى دبي، تم تطبيق إجازة الوضع في السلك العسكري، في كل من شرطة دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والدفاع المدني.

ومن الإنجازات التي حققها المجلس خلال الربع الأخير من 2017، تنظيم النسخة الثانية من حلقات التوازن العالمية، واستضافها صندوق النقد الدولي في مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن خلال نوفمبر الماضي، وتناولت موضوع الموازنات المُستَجِيبة للنوع الاجتماعي.

كما تم استعراض نتائج زيارات واجتماعات المجلس بواشنطن مع مجموعة البنك الدولي، ومجلس القيادات النسائية بالعالم، وزيارة مركز ويلسون.