لتسريع ابتكارات التكنولوجيا وتوسيع نطاق الاقتصاد الدائري لخدمة الإنسانية

الإمارات تطلق مبادرة «تسريع الاقتصاد الدائري 360»

صورة

أعلنت حكومة دولة الإمارات عن إطلاق مبادرة «تسريع الاقتصاد الدائري 360»، بموجب الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لتسخير إمكانات الابتكار التكنولوجي والتقنيات الذكية لتسريع الاقتصاد الدائري.

وتأتي المبادرة في أعقاب ختام الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي عقدت على مدار يومين بدبي، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، لإيجاد بيئة مؤهلة وبنية تحتية مستدامة لدعم نمو القطاعات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يخدم الإنسانية، فيما تحتضن دولة الإمارات أولى هذه الشراكات على المستوى العالمي، وسيتم توسيعها وإشراك دول أكثر في المستقبل، لصنع شبكة عالمية من صناع التغيير.

تحقيق الاستدامة

وقال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن «دولة الإمارات، ضمن جهودها لتحقيق الاستدامة على مستوى كل القطاعات، تعمل على ترسيخ مبادئ الإنتاج والاستهلاك المستدامين لدى كل مكونات المجتمع، ويمثل تطبيق منظومة الاقتصاد الدائري إحدى الدعائم المهمة لتحقيق الاستدامة، لذا تحرص الدولة، وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة على تنفيذ وتطبيق معايير هذا النوع من الاقتصاد».

وأضاف أنه «التزاماً بالتوجه نحو الاقتصاد الدائري، وقعت الإمارات كأول دولة عالمياً على مبادرة (تسريع الاقتصاد الدائري 360)، التي بموجبها سيتم العمل على تكثيف جهود تطبيق معايير هذا الاقتصاد، عبر إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التي تشمل القطاعات كافة، كما سيتم تعزيز وزيادة الشراكة والتعاون بين كل مكونات المجتمع من قطاع خاص وحكومي وأفراد، لرسم وتنفيذ توجهات الاستدامة في الإنتاج والاستهلاك».

وأوضح أن «هذا التوجه من دوره الإسهام بشكل فعال في تسريع جهود تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها، وتعزيز الدور الذي تلعبه دولة الإمارات عالمياً في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة، وزيادتها حصة الطاقة النظيفة بشكل عام من إجمالي مزيج الطاقة العالمي، كما سيخلق التوجه نحو الاقتصاد الدائري المزيد من فرص العمل الجديدة، القائمة على الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة».

الذكاء الاصطناعي

من جانبه، أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، أن «للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة إمكانات لتغيير علاقتنا بالموارد الطبيعية، من خلال تطبيقها بطرق جديدة، وتوفر هذه الشراكة فرصة مهمة لإطلاق حلول وتطبيقات جديدة لهذه التقنيات، ويُعدّ الاقتصاد الدائري نهجاً متجدداً للإنتاج والاستهلاك، حيث تتم إعادة تصميم المنتجات والمواد، وإعادتها إلى حالتها ما قبل الاستخدام، وإعادة استخدامها للحد من الآثار البيئية، حيث تُظهر الأبحاث أن بإمكان هذا التحول أن يولّد 4.5 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي الإضافي بحلول عام 2030».

حركة عالمية

وقال رئيس مركز السلع العامة العالمية، عضو مجلس الإدارة في المنتدى الاقتصادي العالمي، دومينيك وراي، إن «هذه الشراكة تعمل على إطلاق حركة عالمية، تهدف إلى إحداث تغيير جذري، من خلال تحديد التقنيات الجديدة وحلول الأعمال التي توقف اعتمادنا الكلّي على استخراج الموارد الطبيعية، بينما تزاوج بين أهداف لحماية البيئة، وأهداف لتعزيز الاقتصادات».

وستتعاون مبادرة «تسريع الاقتصاد الدائري 360»، مع أطراف عدّة، تضم جهات حكومية وقطاع الأعمال حول العالم، لإيجاد أفكار وآليات جديدة لتطوير الاقتصادات، وتوظيف التقنيات الناشئة فيها، بما يعزز الإنتاج والاستهلاك بشكل مستدام.

وترتبط مبادرة «تسريع الاقتصاد الدائري 360» بمنصة تسريع الاقتصاد الدائري، والتي تهدف إلى إنشاء أسواق جديدة للسلع، والخدمات، والإيرادات وغيرها، عبر إظهار ودعم وربط رواد الأعمال والابتكارات، وتكمن الفكرة في توسيع نطاق الحلول بالشراكة مع الجهات الحكومية والمستثمرين والخبراء والشركات.

الاقتصاد الدائري

تعتمد مبادرة «تسريع الاقتصاد الدائري 360» على الأبحاث التي طوّرها المنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون مع «أكسنتور ستراتيجي»، لاستكشاف إمكانات تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة، لتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الدائري للبلاستيك والإلكترونيات.

ويحتضن المنتدى الاقتصادي العالمي هذه الشراكة، باستثمار مبدئي قدره مليون فرنك سويسري مقدّم من حكومة الإمارات، وستستفيد الشراكة من شبكات خبراء المنتدى، ومجتمع الأعمال، وقادة الحكومات والصناعة، وPACE، وشبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة.

• الإمارات أول الدول المبادرة والأولى عالمياً في تسريع الاقتصاد الدائري.

• «المبادرة» تستهدف الحد من الآثار البيئية للغذاء والإلكترونيات والبلاستيك.

تويتر