676 مليار درهم تجارة الإمارة الخارجية بنمو 5% في النصف الأول

حمدان بن محمد: النمو يبرهن قدرة دبي على اكتشاف وتوظيف الفرص رغم تحديات التجارة العالمية

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن مواصلة قطاع التجارة الخارجية للنمو تعد من المؤشرات القوية، التي تُظهر قدرة دبي على رصد واكتشاف وتفعيل الفرص حتى في الأوقات التي تمر فيها التجارة العالمية بتحديات صعبة، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة وتحفيزها المستمر على تخطي كل المعوقات، وما يتبع ذلك من خطط واستراتيجيات وخطوات عملية، تعزز نهج التنويع الاقتصادي وتدعم روافده وقطاعاته الأساسية، ومن أهمها قطاع التجارة الذي يشكل أحد أعمدة اقتصادنا الوطني.

جاءت تصريحات سموه بمناسبة إصدار مؤشرات الأداء للنصف الأول من عام 2019، والتي أظهرت أن تجارة دبي الخارجية غير النفطية حققت قفزة قياسية في حجمها الإجمالي، بنمو في كمية البضائع بنسبة 31%، ليصل وزنها خلال هذه الفترة إلى نحو 56 مليون طن، مقارنة بنحو 43 مليون طن في النصف الأول من عام 2018، بينما حققت قيمة تجارة دبي الخارجية نمواً قوياً كذلك، مرتفعةً بنسبة 5%، لتصل إلى 676 مليار درهم، مقارنة بنحو 644 مليار درهم، للفترة ذاتها من العام الماضي.


مؤشرات الأداء

وتفصيلاً، أظهرت مؤشرات الأداء للنصف الأول من عام 2019، أن تجارة دبي الخارجية غير النفطية حققت قفزة قياسية في حجمها الإجمالي بنمو في كمية البضائع بنسبة 31%، ليصل وزنها خلال هذه الفترة إلى نحو 56 مليون طن، مقارنة بنحو 43 مليون طن في النصف الأول من عام 2018.

كما حققت قيمة تجارة دبي الخارجية نمواً قوياً كذلك، مرتفعةً بنسبة 5% لتصل إلى 676 مليار درهم، مقارنة بنحو 644 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، ليتوّج قطاع التجارة الخارجية بهذا الأداء المتميز النمو الاستثنائي المحقق في قيمة التجارة الخارجية، مقارنة مع النصف الأول من عام 2009، بنسبة تصل إلى 87%.

التجارة الخارجية

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن «مواصلة قطاع التجارة الخارجية للنمو تعد من المؤشرات القوية التي تُظهر قدرة دبي على رصد واكتشاف وتفعيل الفرص حتى في الأوقات التي تمر فيها التجارة العالمية بتحديات صعبة، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وتحفيزها المستمر على تخطي كل المعوقات، وما يتبع ذلك من خطط واستراتيجيات وخطوات عملية تعزز نهج التنويع الاقتصادي وتدعم روافده وقطاعاته الأساسية، ومن أهمها قطاع التجارة الذي يشكل أحد أعمدة اقتصادنا الوطني».

وأضاف سموه: «تتواصل جهودنا لتطوير الخدمات الحكومية، من أجل تحسين الأداء في كل القطاعات الاقتصادية، ونتقدم بثبات لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المرنة التي وضعناها للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للتجار والمستثمرين، من خلال الوجود المباشر لكل المديرين والمسؤولين الحكوميين في الميدان، ومتابعتهم للتحسن في جودة الخدمات المُقدمة، بمواكبة التحرك السريع في إقامة خط دبي للحرير، لتحقيق نقلة نوعية في دور دبي الحيوي بالربط بين الأسواق الإقليمية والعالمية ما يعزز قدرات قطاعنا التجاري، خلال المرحلة المقبلة».

وأوضح سموه أن «إجراءات التطوير المستمرة، التي تتبعها دبي في سبيل الارتقاء بقدرات قطاعها التجاري تصب بصورة مباشرة في تعزيز التجارة العالمية، انطلاقاً من موقعها كحلقة وصل رئيسة للحركة التجارية حول العالم، وذلك بفضل مرونة اقتصاد دبي وقدرته على التجاوب مع المتغيرات العالمية المحيطة والتفاعل مع التحديات بأسلوب يكفل تجاوزها بل وتحويلها إلى فرص، علاوة على ما تفردت به دبي من استيعاب كامل لمتطلبات شركائها وحرص على تلبية احتياجاتهم وتهيئة كل الظروف التي تضمن لهم أعلى مستويات النجاح».

ونوّه سمو ولي عهد دبي «بتنوّع الملف التجاري الذي لا يعكس فحسب نقاط القوة التي تتمتع بها دبي في القطاعات التقليدية لتجارتها الخارجية، لكن أيضاً يبرز الصعود القوي للإمارة على مؤشرات التبادلات التجارية المرتبطة بالتكنولوجيا، ما يعزز التوجهات الرامية لتأكيد مكانة دبي كمركز للتطوير والابتكار ومدينة ذكية تعمل على ترسيخ ريادتها في دفع مسيرة التجارة العالمية».

إنجازات استثنائية

وتبرز نتائج النصف الأول من العام الجاري أن دبي قد نجحت في تحويل التحديات التي تواجه حركة التجارة العالمية إلى إنجازات استثنائية في تجارتها الخارجية، ما يبرهن على مدى تقدم القطاع في سباق التنافسية الإقليمية والدولية، وقدرته على جذب التجار والمستثمرين من كل أنحاء العالم، للاستفادة من المزايا الاستثنائية التي توفرها دبي للتجار، وما تقدمه من خدمات نوعية هدفها تيسير حركة التبادل التجاري العالمية.

وتقدمت الصادرات لتسجل أعلى مستويات النمو بين مكونات تجارة دبي الخارجية، حيث بلغت نسبة النمو في حجم الصادرات بالنصف الأول من عام 2019 نحو 46%، لتصل كميتها إلى 10 ملايين طن. وزادت قيمة الصادرات بنسبة 17%، لتصل إلى 76 مليار درهم، بينما بلغت نسبة النمو في حجم إعادة التصدير 39%، لتصل كميتها إلى نحو تسعة ملايين طن. وزادت قيمة إعادة التصدير 3% لتصل إلى 210 مليارات درهم، مقابل 204 مليارات درهم. أما الواردات فحققت نمواً في حجمها بنسبة 26%، لتصل كميتها إلى 38 مليون طن، وارتفعت قيمتها بنسبة 4%، لتصل إلى 390 مليار درهم.

المناطق الحرة

وحققت تجارة دبي الخارجية عبر المناطق الحرة نمواً قوياً بنسبة 12%، لتصل قيمتها إلى 287 مليار درهم، بزيادة بلغت 31 مليار درهم، فيما بلغت قيمة التجارة المباشرة نحو 386 مليار درهم، وتجارة المستودعات الجمركية نحو أربعة مليارات درهم. وبلغت قيمة التجارة المنقولة جواً في النصف الأول من عام 2019 نحو 311 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 3%، مقارنة بالنصف الأول من عام 2018.

وبلغت قيمة التجارة المنقولة بحراً 252 مليار درهم بنمو يبلغ 6%، وقيمة التجارة المنقولة براً 114 مليار درهم بنمو يبلغ 8%.

قوة الاقتصاد

وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم: «يؤكد هذا النمو مرة أخرى قوة اقتصاد دبي ومرونته. وقد شهدنا زيادة في الواردات والصادرات وإعادة التصدير، ما يُعد دليلاً جيداً على أن الحركة التجارية في منطقتنا لاتزال نشطة. وبوجه عام، لانزال متفائلين بتوقعاتنا المستقبلية لتجارة دبي الخارجية، لاسيما مع تسارع الاستعدادات لمعرض (إكسبو 2020 دبي)».

وأشار إلى أن الأداء المتصاعد لقطاع التجارة الخارجية يقود إلى التفاؤل بالمستقبل الزاهر للاقتصاد الوطني، وأضاف: «نقدِّم للتجارة العالمية مزايا تنافسية، تجعلنا في مقدمة الدول القادرة على اجتياز ما تشهده الأسواق الدولية من تقلبات حادة واضطراب مستمر نتيجةً لتصاعد الحرب التجارية، ما يجعل التجار والمستثمرين من كل أنحاء العالم يحرصون على زيادة حجم عملياتهم التجارية عبر دبي، للاستفادة من قدراتنا المتميزة في الربط بين الأسواق التجارية الإقليمية والدولية بفضل شبكة موانئ دبي العالمية المنتشرة عبر العالم، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لوجهات طيران الإمارات، ما يمكننا من تحويل خط دبي للحرير إلى شريان رئيس لتوسع التجارة عبر العالم».

وتابع بن سليم: «نحرص على تحقيق المزيد من التطوير في قدراتنا التجارية، مسترشدين بتوجيهات قيادتنا الحكيمة بتسخير واستخدام التكنولوجيا والابتكار والعمل من الميدان، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للتجار والمستثمرين لنقدم لهم قيمة مضافة حقيقية من اختيارهم دبي وجهة لعملياتهم التجارية، ولتحقيق هذا الهدف بادرت جمارك دبي بإطلاق مشروع (مراكزنا 7 نجوم)، لرفع كفاءة وتصنيف مراكز خدمة المتعاملين وفق نظام تصنيف النجوم العالمي للوصول إلى تقديم خدمات نوعية من فئة السبع نجوم، ويترافق ذلك مع سعينا الدائم لتحسين مستويات الإنتاجية في الدائرة».

وقال بن سليم: «نستكمل استراتيجية تجهيز وتطوير خدماتنا لتقديم أفضل التسهيلات التجارية والجمركية بشكل عام، وللمشاركين في (إكسبو 2020 دبي) بشكل خاص، من خلال قناة ذكية لتخليص الشحنات القادمة إلى المعرض خلال زمن قياسي للإنجاز وبأفضل مستويات الجودة، وبمواكبة هذا الحدث العالمي و(قمة إكسبو للحكومات 2020)، ستنظم جمارك دبي المؤتمر العالمي الخامس لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، الأول من نوعه في المنطقة، والذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 10 إلى 12 مارس 2020، بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية والهيئة الاتحادية للجمارك».

وأشار إلى أن استراتيجية تطوير الخدمات الجمركية قد أثمرت حصول جمارك دبي على نسبة لسعادة العملاء بواقع 98% عن هذه الخدمات، وفقاً لمؤشر دبي الذكية، ما يعكس كفاءة وفاعلية الخدمات المقدمة.

الأسواق الرئيسة

ونجحت دبي في تعزيز التنوع بالأسواق الرئيسة لتجارتها الخارجية، رغم احتدام الحرب التجارية بين القوى الاقتصادية العالمية والتغير السريع في تركيبة الأسواق الدولية، فمع التقدم المستمر لدولة الإمارات على صعيد تأكيد دورها المحوري في مشروع الحزام والطريق، الذي أطلقته الصين لربط أسواقها بأسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، تصدرت الصين في مركز الشريك الأول بين شركاء دبي التجاريين.

وبلغت قيمة تجارة دبي مع الصين نحو 71 مليار درهم محققة نمواً بنسبة 4%، تلتها الهند في مركز الشريك التجاري الثاني حيث بلغت قيمة تجارة دبي معها نحو 67 مليار درهم بنمو يبلغ 20%، وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في مركز الشريك التجاري الثالث وبلغت قيمة التجارة معها نحو 39 مليار درهم، ثم المملكة العربية السعودية في مركز الشريك التجاري الأول خليجياً وعربياً والرابع عالمياً، وبلغت قيمة التجارة مع المملكة نحو 27.7 مليار درهم، فيما حلت سويسرا في مركز الشريك التجاري الخامس عالمياً، وبلغت قيمة التجارة معها 26.5 مليار درهم.

التجارة مع آسيا

تصدرت آسيا قارات العالم في تجارة دبي الخارجية، فقد سجلت التجارة مع آسيا، في النصف الأول من عام 2019، نمواً بنسبة 6%، لتصل قيمتها إلى نحو 415 مليار درهم، تلتها أوروبا، وبلغت قيمة التجارة معها نحو 120 مليار درهم، تلتها إفريقيا التي شهدت تجارة دبي معها نمواً قوياً بنسبة 22%، لتصل قيمتها إلى نحو 81 مليار درهم، ثم أميركا الشمالية وبلغت قيمة التجارة معها 45 مليار درهم، تلتها أميركا الجنوبية، وحققت التجارة معها نمواً قوياً بنسبة 19%، لتصل قيمتها إلى نحو 10 مليارات درهم، فيما سجلت التجارة مع أوقيانوسيا بما فيها أستراليا نمواً بنسبة 7%، لتصل قيمتها إلى نحو سبعة مليارات درهم.


الاتصالات والذهب

رسخت دبي دورها القيادي في الأسواق العالمية لتكنولوجيا الاتصالات الذكية، حيث تصدرت الهواتف الذكية مقدمة البضائع بتجارة دبي الخارجية، وبلغت قيمة تجارة الإمارة بالهواتف الذكية نحو 79 مليار درهم تبعها الذهب في المركز الثاني بقيمة 77.6 مليار درهم، ثم المجوهرات بقيمة 58 مليار درهم، والألماس بقيمة 44.7 مليار درهم ليبلغ إجمالي قيمة تجارة الذهب والألماس والمجوهرات في دبي، خلال النصف الأول من 2019 نحو 180 مليار درهم، بزيادة قدرها 3%، مقارنة بالنصف الأول من عام 2018.

الزيوت البترولية

ارتفعت تجارة الزيوت البترولية بأكثر من الضعف، لتصل قيمتها إلى 48 مليار درهم، وبلغت قيمة تجارة دبي الخارجية بالسيارات 28.3 مليار درهم.

تجارة المناطق الحرة تحقق نمواً قوياً بنسبة 12% إلى 287 مليار درهم.

السعودية الشريك التجاري الأول خليجياً وعربياً والرابع عالمياً بإجمالي 27.7 مليار درهم.

آسيا تتصدر قائمة الشركاء التجاريين والتبادل التجاري مع الهند بنمو 20%. الصين الشريك الأول عالمياً بتجارة قيمتها 71 مليار درهم.

180

مليار درهم، إجمالي تجارة الذهب والألماس والمجوهرات بنمو 3%.

تويتر