مؤشرات لحياة مالية بعيدة عن الضغوط

استخدام بطاقات الائتمان لزيادة السيولة عادة سيئة. أرشيفية

حدّدت مؤسسات متخصصة في الاستشارات المالية، ومنها «غود فايننشال»، مجموعة من المؤشرات التي تدل على أن الفرد يعيش حياة مالية مستقرة، بعيداً عن الديون والضغوط التي تسببها الالتزامات المترتبة على الحياة اليومية، مشيرة إلى أن أحد هذه المؤشرات يتمثل في الالتزام بدفع الفواتير والبطاقات في الموعد المحدد، إلى جانب عدم الاضطرار إلى السحب على المكشوف، واستخدام بطاقات الائتمان للمكافآت، والاستفادة من مزايا تراكم نقاطها.

فكثير من الناس غير المستقرين من الناحية المالية لديهم عادة سيئة تتمثل في استخدام بطاقات الائتمان كوسيلة لزيادة السيولة، بغرض شراء الأشياء التي لا يستطيعون تحملها بالفعل.

وأوضحت المؤسسات أن أحد أفضل المؤشرات يتمثل في عدم الخوف من فقدان الوظيفة على الأقل لمدة تصل إلى نحو ثلاثة أشهر، فالأشخاص المستقرون مالياً لديهم صندوق مالي مخصص للتعامل مع الحالات الطارئة، مثل فقدان العمل والمرض وغيرهما، مشيرة إلى أن الأفراد الذين يلجأون إلى تقسيط قروض مركباتهم في أقل من خمس سنوات، أو يدفعون مبلغاً أكبر كدفعة نقدية مقدمة، هم أكثر استقراراً من الناحية المالية.

وبيّنت أن المساهمة في برامج التقاعد والادخار المنتظم، أو عندما يكونون قادرين على التقاعد المبكر، أحد أبرز وأفضل العوامل التي تدل على استمرارية الاستقرار المالي على الإطلاق، مشيرة إلى أن تتبع الإنفاق، ووجود ميزانية معتمدة للدخل والنفقات، أمر آخر يدل على المسؤولية تجاه الحياة المالية ودعمها مستقبلاً أو عندما تكون الموارد المالية قوية بما يكفي لتمكينك من الحصول على الأشياء التي تريدها حقاً، وخصوصاً تلك الضرورية. ولفتت إلى أن الثقة بالمستقبل مثال مهم أيضاً عندما يكون لدى الأفراد أصول تنمو بشكل منتظم ويحققون زيادات ثابتة نسبياً في القيمة الصافية، ولا يتحملون إلا القليل من الديون غير السكنية، إن وجدت.

وأشارت إلى أنه من العلامات الرئيسة الأخرى على الاستقرار المالي عندما تقوم بدفع مبلغ كبير من المال عند شراء المنزل، أو دفع مبالغ إضافية على دفعتك الشهرية كوسيلة لتسريع سداد الرهن، وقد يكون مزيجاً من الاثنين، إذ إن الأشياء التي تجعل شخصاً ما مستقلاً من الناحية المالية هي امتلاك مساحة إضافية في الميزانية للادخار، أو الاستثمارات، أو سداد الديون.

تويتر