أكد أن إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية بالسوق الأميركية يصل إلى 367 مليار درهم

المنصوري: تجارة الإمارات مع الولايات المتحدة تدعم 119 ألف وظيفة أميركية

المنصوري أكد خلال لقائه مع روس أن العلاقات بين البلدين قائمة على نموذج متميز يحقق المنفعة المتبادلة للطرفين. من المصدر

أفاد وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، بأن العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية قائمة على نموذج متميز يحقق المنفعة المتبادلة للطرفين، حيث تدعم التجارة الخارجية بين البلدين أكثر من 119 ألف وظيفة أميركية، مشيراً إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية سجلت نحو 24 مليار دولار (88 مليار درهم) خلال عام 2017.

العلاقات الثنائية

أكد وزير التجارة الأميركية، ويلبور روس، على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، والحرص على تعزيز أطر الشراكة القائمة بما يحقق المنفعة المتبادلة، ويخدم الأهداف التنموية للبلدين.

وتابع أن الإمارات شريك تجاري واستثماري مهم للولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أهمية الاجتماعات واللقاءات الدورية بين الجانبين للاطلاع بشكل متواصل على أبرز الفرص التجارية والاستثمارية، ومناقشة مختلف التحديات لإيجاد الحلول الأنسب لتجاوزها.

جاءت تصريحات المنصوري خلال لقائه في واشنطن مع وزير التجارة الأميركي ويلبور روس، وذلك على هامش مشاركة وفد إماراتي في أعمال قمة «اختر أميركا للاستثمار 2018»، وانتهت فعالياتها أخيراً.

وأكد المنصوري أن رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في السوق الأميركية بلغ نحو 27.5 مليار دولار (101 مليار درهم)، وهو ما يمثل نحو 12 ألفاً و800 وظيفة في الولايات المتحدة، فيما يقدر إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية بالولايات المتحدة بنحو 100 مليار دولار (367 مليار درهم)، مشيراً إلى أن الشركات الإماراتية تستثمر في الصناعات ذات القيمة المضافة، مثل صناعات الأدوية والبنى التحتية والنقل، كما تعد شركات الطيران الإماراتية من بين أكبر مشتري طائرات «بوينغ» الأميركية في العالم.

الجوانب الاقتصادية

وتفصيلاً، بحث وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، مع وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، سبل الارتقاء بآفاق التعاون الثنائي بين البلدين بالتركيز على الجوانب الاقتصادية والتجارية. جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي عقده الجانبان، في واشنطن، خلال زيارة رسمية للمنصوري للمشاركة في أعمال قمة «اختر أميركا للاستثمار 2018»، التي عقدت خلال الفترة من 20 حتى 22 الجاري.

وحضر الاجتماع سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، ووكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، عبدالله آل صالح، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم، عبدالله بن كلبان، والملحق التجاري بسفارة الإمارات لدى الولايات المتحدة، سعود النويس.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع المستوى الراهن للعلاقات الاقتصادية والتجارية، ومجالات تطويرها وتنميتها خلال المرحلة المقبلة في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة المطروحة في أسواق الطرفين، وبالاستفادة من اتفاقيات التعاون والشراكة الموقعة في العديد من القطاعات الحيوية.

القضايا التجارية

كما تم استعراض عدد من التحديات والقضايا التجارية والاستثمارية، التي طرأت أخيراً على أجندة التعاون الاقتصادي المشترك، ومناقشة سبل تجاوزها للوصول بآفاق التعاون الثنائي إلى مستويات أكثر تميزاً.

وبحث الجانبان على وجه الخصوص الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية على واردات الحديد والألومنيوم المتجهة إلى أسواقها، حيث تعد الإمارات من أهم مصدري الألومنيوم إلى الولايات المتحدة، وركز الجانبان على بحث الوسائل الكفيلة بتجنب الأثر السلبي لتلك الإجراءات والرسوم الجديدة على صادرات دولة الإمارات من الألومنيوم إلى الولايات المتحدة.

وأكد المنصوري قوة العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، حيث تشكل الإمارات أحد أهم الأسواق للصادرات الأميركية في المنطقة، فيما تشكل الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للدولة.

صادرات إماراتية

وأضاف المنصوري، أنه بالنظر إلى أرقام التبادل التجاري بين البلدين، نجد أنها تضاعفت خلال العقد الماضي، حيث سجلت التجارة الخارجية غير النفطية نحو 24 مليار دولار (88 مليار درهم) خلال عام 2017، منها أربعة مليارات دولار صادرات إماراتية، وأيضاً على النطاق الجغرافي تمتد التبادلات التجارية للدولة مع كل الولايات الأميركية تقريباً، خصوصاً واشنطن وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك.

وتابع أن العلاقات الاقتصادية المشتركة قائمة على نموذج متميز يحقق المنفعة المتبادلة للطرفين، حيث تدعم التجارة الخارجية بين البلدين أكثر من 119 ألف وظيفة أميركية، فيما تسهم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة في خلق وظائف محلية وتوفير السيولة لأسواق رأس المال، بما يعزز من ممكنات الابتكار والتقدم في العديد من القطاعات.

وأضاف المنصوري أن رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في السوق الأميركية بلغ نحو 27.5 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 12800 وظيفة في الولايات المتحدة، فيما يقدر إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية بالولايات المتحدة بنحو 100 مليار دولار، مشيراً إلى أن الشركات الإماراتية تستثمر في الصناعات ذات القيمة المضافة، مثل صناعات الأدوية والبنى التحتية والنقل، كما ترتكز العلاقات التجارية الثنائية على قطاعات حيوية مثل الطيران والرعايا الصحية والتكنولوجيا والتشييد والبناء، إذ تعد شركات الطيران الإماراتية من بين أكبر مشتري طائرات «بوينغ» الأميركية في العالم.

وأكد المنصوري على وجود العديد من الفرص الواعدة لاستثمارها خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل الخطوات المدروسة التي تقوم بها دولة الإمارات للتحول إلى اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، والرغبة في تطوير إمكانات الدولة في هذا الصدد، وهو ما يطرح العديد من الفرص أمام الشركات الأميركية للتوسع في السوق الإماراتية، خصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات حديثة النشأة والقائمة على الابتكار والأفكار المبدعة.

تويتر