أحمد بن محمد يطلق «أجندة دبي للاستدامة» على هامش قمة «المدن المستدامة»

دبي في المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل بصمة كربونية بحلول 2050

أحمد بن محمد خلال فعاليات القمة. تصوير: باتريك كاستيلو

أطلق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، «أجندة دبي للاستدامة»، خلال أعمال «قمة دبي للمدن المستدامة»، التي تنظمها دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. فيما أكد مسؤولون وخبراء مشاركون في القمة، أنه مع التزام دبي بهذه المعايير من المتوقع أن تصبح المدينة الأقل بصمة كربونية عالمياً بحلول 2050.

أجندة الاستدامة

المدن المستدامة تحتل ثلثي العالم بحلول 2040

قال المدير الإقليمي والممثل لبرنامج الأمم المتحدة في غرب آسيا، إياد أبومغلي، إن «المدن المستدامة هي التي ستمتلك مفاتيح المستقبل، حيث تتمدد بسرعة»، متوقعاً أن تحتل المدن المستدامة ما يقرب من ثلثي العالم بحلول 2040، مشيراً إلى أن دبي تعتبر نموذجاً للمدينة المستدامة، من حيث التزامها بـ75% من معايير المدن المستدامة، وهي نسبة كبيرة جداً، حيث استطاعت دبي خلال السنوات الماضية تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال اعتماد معايير تستهدف حماية البيئة.


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/410468.jpg

عبدالله النعيمي

وتفصيلاً، أطلق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، «أجندة دبي للاستدامة»، خلال أعمال «قمة دبي للمدن المستدامة»، التي نظمتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «مشاركة المعرفة لمستقبل مستدام». وتهدف «أجندة دبي للاستدامة» إلى بناء إطار عمل سيتم من خلاله تحديد أهداف الاستدامة الاستراتيجية للإمارة، ووضع خطة لتحقيق هذه الأهداف، والتي تم بناؤها على أربع ركائز رئيسة ومهمة لتحقيق الاستدامة، هي: التعليم والمعرفة بهدف تشجيع التغيير الإيجابي في السلوكيات، والتكنولوجيا الذكية وتشجيع الابتكار، والبحث عن حلول فعالة للصحة والبيئة، وتوفير بيئة تسمح للعيش المستدام والتوظيف والاقتصاد ودفع عجلة النمو.

وألقى وزير الأشغال العامة، الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، كلمة أعرب فيها عن الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه وقيادة سموه جهود الإمارة، في سبيل الاستدامة، وتوفير مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، ومثابرته على اتباع دبي لأفضل ممارسات الاستدامة العالمية، لتستمر في تبوؤ أرقى المراتب عالمياً. وأكد النعيمي أهمية جهود دولة الإمارات الرامية إلى خفض البصمة الكربونية، معلناً عن اعتماد الوزارة إطاراً عاماً لاستراتيجية الاستدامة والأبنية الخضراء في الدولة، لمواكبة المعايير العالمية في قطاع الإنشاء والبناء. ولفت إلى أن وزارة الأشغال ملتزمة بخلق بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة في أرجاء الإمارات.

من جانبها، أكدت مساعدة مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي رئيسة مركز إدارة وتشجيع الاستثمار العقاري، ماجدة علي راشد، الدور الريادي الذي تلعبه دبي على الساحة العالمية، مشيرة إلى المكانة العالمية التي حققتها الإمارة، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإطلاقه عدداً من المبادرات الرائدة، من أهمها إطلاق مركز تشجيع الاستثمار العقاري، الذي ساهم بدفع عجلة النمو العقاري وتفعيل مشاريع عقارية وصلت قيمتها إلى 11 مليار درهم، لتشكل 5% من الدخل القومي للقطاع العقاري، في وقت كان فيه العالم يعاني أكبر الأزمات الاقتصادية في التاريخ.

وأشارت إلى تعهد حكومة الإمارات بتوجيه دعمها والتزامها بالمفهوم الشامل للاستدامة، وهو أمر حيوي يتجذر في جميع خططنا المستقبلية، فهي عنصر أساسي في خطة دبي 2021 والأجندة الوطنية لدولة الإمارات ورؤية الإمارات 2021، وبالطبع كأحد المواضيع الرئيسة لـ«إكسبو دبي 2020».

ونوهت بأن دبي قامت بالكثير تجاه الحفاظ على البيئة، من خلال المبادرات التي أطلقتها، ومنها إطلاق أول مركز متخصص في الاستدامة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة، تحت اسم «مركز دبي للمدن المستدامة»، لافتة إلى أن الخطط التي تبنتها دبي والإمارات ككل في مجال الاستدامة ساهمت في دعم خطط التنمية المستدامة. وقالت إن «التوقعات تشير إلى أنه مع التزام دبي بهذه المعايير، فمن المأمول أن تصبح المدينة الأقل بصمة كربونية عالمياً بحلول 2050».

تويتر