معدلات الإنفاق عبر البطاقات الائتمانية في الإمارات ضمن النسب الأعلى عالمياً

«أميركان إكسبريس»: التغيير المستمرفي رسوم البطاقات يُربك المتعاملين

بطاقة «أميركان إكسبريس الشرق الأوسط» تغطي 18 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أرشيفية

أفادت شركة «أميركان إكسبريس الشرق الأوسط»، بأن مغالاة بنوك في فرض الرسوم على البطاقات الائتمانية، وزيادتها من دون إخطار المتعامل، يفقدها ثقته، ويضر بالبنوك ذاتها، كما أن التغيير المستمر فيها يربك المتعاملين.

وأكدت، في مؤتمر صحافي عقدته في دبي أمس، أنها تجري مباحثات مع مصارف محلية، لإصدار بطاقتها الائتمانية التي تغطي 18 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حالياً، متوقعة عودة الإقراض إلى قطاع سياحة الأعمال، وأن يكون الاقراض المسؤول سمة العام الجاري.

وأضافت أن معدلات الإنفاق عبر البطاقات الائتمانية في الإمارات ضمن النسب الأعلى عالمياً، لافتة إلى أن حَمَلة بطاقات «أميركان إكسبريس» الأكثر إنفاقا، مقارنة بمتعاملي شبكات دفع أخرى.

رسـوم البطاقات

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس الشرق الأوسط»، ويليام كيليهور، إن من «القضايا التي حرصت عليها (أميركان إكسبريس)، عدم التغيير المستمر في رسوم البطاقات الائتمانية، الذي يربك المتعاملين، والحرص تماماً على عدم فرض أي رسوم خفية، إضافة إلى تذكير المتعاملين بالرسوم واجبة السداد بشكل لا يزعجهم».

وأوضح أن «عدم فهم المتعامل الرسوم المفروضة على البطاقات الائتمانية، يعد مسؤولية البنك ذاته، ومن واجبات الموظف توصيل المعلومات إلى المتعامل بشكل ينال رضاه».

وأكد أن «(أميركان إكسبريس) تحرص على الشفافية والوضوح في التعامل مع العملاء، وتسعى إلى تثقيف العاملين لديها بصفة مستمرة»، لافتاً الى أن أحد أهم أهداف الشركة هو أن تضيف البطاقات الائتمانية قيمة مضافة إلى المتعامل، ليستخدمها بصفة دورية في حياته اليومية، وألا تكون مجرد بطاقة في محفظته.

وأفاد بأن «معدلات الإنفاق عبر البطاقات الائتمانية في الإمارات يفوق دولاً عدة، ويعد ضمن النسب الأعلى عالميا»، شارحاً ذلك بأن دبي تعد وجهة تسوق عالمية، وجذب سياحي، ما يزيد من معدلات الإنفاق عموماً.

وأكد أن «أعضاء بطاقات ائتمان (أميركان إكسبريس)، يعتبرون الأكثر إنفاقاً من بين متعاملي شبكات دفع أخرى، إذ زاد إنفاقهم خلال عام ،2010 مقارنة بالعام الذي سبقه، بنسبة 13٪ بالنسبة للأفراد، وبنسبة 30٪ للمؤسسات».

وقال إن «توقعات الشركة تشير إلى أن الإقراض المسؤول سيصبح توجهاً رئيساً في قطاع الخدمات في عام 2011»، لافتاً إلى أن الحذر هو السمة الرئيسة التي تطغى على توجهات المؤسسات المالية والأفراد.

وأضاف أن «الشركة تتوقع أيضاً عودة النشاط إلى قطاع سياحة الأعمال، نظراً إلى تماثل الكثير من الشركات للتعافي من آثار الانكماش الاقتصادي العالمي»، مؤكداً أن العام الجاري سيشهد بداية عودة قطاع الخدمات المالية الإقليمي إلى سابق عهده، إذ يتوقع أن تشهد أعمال الشركة نمواً واضحاً على صعيد الأفراد والمؤسسات.

وذكر أن «(أميركان إكسبريس الشرق الأوسط)، التي تغطي 18 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حققت نمواً في حسابات البطاقات بنسبة 16٪ في عام ،2010 مقارنة بعام 2009»، معتبراً أن زيادة إنفاق المتعاملين، على الرغم من الظروف السوقية الصعبة، يعد دليلاً على القيمة العالية التي تزود الشركة المتعاملين بها.

وردا على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، حول كيفية حصول المتعاملين على بطاقات «أميركان اكسبريس»، خصوصاً أن الشركة لا تتيح لهم الحصول عليها عبر بنوك مختلفة، قال كيليهور إنه «يتم حالياً إصدار البطاقات عبر الشركة ذاتها، التي تتفاوض مع عدد من البنوك المحلية، لإصدار البطاقات من خلالها»، مؤكداً أنه سيتم إعلان اسماء تلك البنوك فور التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأضاف أن «اشتراطات الحصول على البطاقة تتفاوت حسب نوعية البطاقة ذاتها، وتراعي راتب المتعامل وعدد سنوات الخدمة، وسمعة الشركة التي يعمل فيها، فضلاً عن حجم القروض المالية الحاصل عليها، وتاريخه الائتماني»، لافتاً إلى أن حرص الشركة على اختيار نوعية المتعاملين، وزيادة وعيهم وثقافتهم المالية، جعل نسب التعثر المالي لا تذكر، إذا ما تمت مقارنتها بمتعاملي شبكات دفع أخرى.

بطاقات وبرامج

عن بطاقات الشركات التي تصدرها الشركة، أفاد كيليهور بأن «برنامج بطاقات الشركات من (أميركان إكسبريس)، يعد أداة قوية ومرنة، تساعد الشركات على التحكم في نفقاتها، ما يساعدها على تحقيق وفر كبير ضمن فئات الإنفاق الرئيسة».

وبيّن أن «الشركة توفر حالياً بطاقات الشركات لأكثر من 170 ألف متعامل، ينتمي 83٪ منهم إلى قائمة (فورتشن) لأكبر 500 شركة، كما تقدم خدماتها الى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم». مشيراً إلى أن «الشركة توفر اثنين من أفضل برامج المكافآت، إذ يزود برنامج (سيليكت) أعضاء البطاقات، بإمكانية الحصول على مئات العروض اليومية الخاصة بالتسوق، والسفر، والمطاعم، والرفاهية، والرياضة، في أكثر من 50 دولة حول العالم، كما يتيح برنامج مكافآت (العضوية) لأعضاء البطاقات، استبدال نقاط بطاقاتهم من خلال 11 شركة طيران عالمية وإقليمية، مع توافر إمكانية الحصول على نقطة واحدة، مقابل كل دولار، أو ما يساويه، إذ لا ترتبط نقاط البرنامج بفترة صلاحية أو سريان محددة».

تويتر