الإمارة تستضيف النسخة الأولى من «قمة فوربس الشرق الأوسط»

خبراء: دبي وجهة رائدة في السياحة العلاجية والرفاهية الصحية

القمة تركز على مستقبل الطب الوقائي والصحة النفسية والسياحة العلاجية. من المصدر

أكد خبراء وقادة في قطاع السياحة العلاجية والرفاهية الصحية من مختلف أنحاء العالم مشاركون في فعاليات النسخة الأولى من «قمة فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية والرفاهية الصحية» التي انطلقت أمس في دبي، أن دبي أصبحت وجهة رائدة في السياحة العلاجية والرفاهية الصحية، بفضل بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، والتعاون الفريد بين القطاعين العام والخاص الذي يسهم في ترسيخ الإمارة وجهة للرفاهية الصحية.

وشهد اليوم الأول من القمة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بلهول، والمدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي الدكتور مروان الملا، ونائب رئيس أول للعمليات الدولية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي حور الخاجة، ومدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي حصة بنت عيسى بوحميد، وعضو المجموعة الاستشارية لإطار التأهب لمواجهة الإنفلونزا في منظمة الصحة العالمية، الأستاذة المساعدة وخبيرة في الأمراض المُعدية، الدكتورة فريدة الحوسني، والرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأميركي بدبي شريف بشارة، والرئيس التنفيذي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور مروان الكعبي، والرئيس التنفيذي لمستشفى فقيه الجامعي في دبي الدكتور مهيمن عبدالغني.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بلهول: «اليوم نُفعّل إحدى أهم ركائز مستقبلنا، وهي التواصل الإنساني. ندرك جميعاً قيمة التواصل والترابط بين البشر، لذا استمروا في الاستثمار فيه، فمن دونه نفقد جوهر روحنا».

بدورها، قالت المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، حصة بوحميد، إننا رصدنا زيادة 80% في عدد المتطوعين المسجلين خلال آخر أربع سنوات، مؤكدة أن الأشخاص المتطوعين أقل تعرضاً للآلام والأوجاع، ويتمتعون بحياة صحية جيدة.

وأكدت حصة بوحميد، أن التطوع لا يخدم فقط الأشخاص الأولى بالرعاية الصحية والاجتماعية، لكنه يعود بالنفع أيضاً على المتطوع ذاته، لافتة إلى أن المتطوع يمكنه أن يقود حياة مليئة بالسعادة والصحة.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأميركي بدبي، شريف بشارة، أن تحول دبي إلى وجهة رائدة في السياحة العلاجية يعكس التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه القطاعان في تعزيز مفهوم الرفاهية الصحية، وتقديم خدمات رعاية صحية متقدمة بمعايير عالمية.

وأوضح شريف بشارة، لـ«الإمارات اليوم»، أن القمة تمثل منصة مهمة لإعادة تعريف تجربة السفر القائمة على الرفاهية الصحية، وتعزيز مكانة دبي وجهة عالمية مفضلة للمرضى من مختلف أنحاء العالم.

وقالت نائب رئيس أول للعمليات الدولية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، حور الخاجة: «إذا كنت تطمح لأن تكون من بين أفضل المدن في العالم، فلابد من وجود نظام بيئي يدمج الصحة والسياحة بشكل متكامل. وإضافة إلى البنية التحتية ذات المستوى العالمي، تتميز دبي برؤيتها الموحدة والتعاون الفريد بين القطاعين العام والخاص، حيث يتوفر دعم كبير يسهم في تسهيل تحقيق هذه الأهداف».

وقالت الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، خلود العميان: «يكمن نجاح النسخة الأولى من هذه القمة في قوة التعاون، فمن خلال الجمع بين القادة من مختلف القطاعات لتضافر الجهود، نحن لا نتصدى لتحديات السياحة العلاجية والرفاهية الصحية فحسب، بل نعمل أيضاً على تشكيل مستقبل تُعطى فيه الأولوية للصحة والرفاهية لجميع الأفراد».

وتركز القمة التي تعقد بالشراكة مع المستشفى الأميركي بدبي، على أحدث الاتجاهات التي تعيد تشكيل مستقبل الطب الوقائي، والصحة النفسية، والسياحة العلاجية.

وقدمت القمة منصة سيرين (Serene) التي تجمع بين الصوت والتكنولوجيا لتوفير حلول صحية متخصصة، في حين تناولت الجلسات أهمية الشراكات المستدامة ومستقبل السياحة العلاجية في تعزيز صحة المجتمعات، فيما برزت الصحة النفسية موضوعاً رئيساً، حيث تم تأكيد أهمية اتباع نهج شامل يجمع بين العافية الجسدية والنفسية.

وتناولت الجلسات قضايا مهمة مثل الصحة النفسية، والتغذية، ودور سياحة الرفاهية الصحية في إعادة تشكيل تجارب السفر العالمية. وتطرقت الجلسات إلى جهود دبي لترسيخ مكانتها بوصفها رائدة عالمياً في مجال سياحة الرفاهية الصحية، مع التركيز على دمج الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي مع تجارب السفر الفاخرة، وممارسات الصحة الشاملة.

تجارب استثنائية

تميزت منطقة الشفاء (Healing Hub) بتقديم تجارب استثنائية، مثل جلسة التأمل بالشاي وجلسات الرنين الحيوي (Bio-Resonance Alignment) من (S Pujah Life Balance Studio)، كما أضافت الأنشطة الإبداعية، مثل الرسم على الفخار مع (Nada Sketches) وفن اللاتيه، لمسة من البهجة للمشاركين، في حين قدمت إيقاعات الهاند بان الهادئة من (Dubai Hand Pan) تجربة ترفيهية ممتعة وأجواء موسيقية هادئة. وقد تم الاحتفال بالمجتمع والتمكين من خلال ورش عمل مثل «تمكين المرأة» من (Aurora 50)، وحلقة الطبول الحماسية من (Dubai Drums)، ما أسهم في خلق تجربة صحية ملهمة وشاملة.

خلفان بلهول:

ندرك جميعاً قيمة التواصل والترابط بين البشر، واليوم نُفعّل إحدى أهم ركائز مستقبلنا.

خلود العميان:

نعمل على تشكيل مستقبل تُعطى فيه الأولوية للصحة والرفاهية لجميع الأفراد.

حصة بوحميد:

%80 زيادة في عدد المتطوعين المسجلين خلال آخر 4 سنوات.

شريف بشارة:

القمة منصة مهمة لإعادة تعريف تجربة السفر القائمة على الرفاهية الصحية.

تويتر