مشروع لاستخلاص الروائح من مكونات تراثية

مواطنة تتحدى «كورونا» بروائح وعطور قديمة

ريم العبار تعرض منتجات شركتها في معرض «تايتل يور آرت». من المصدر

أطلقت المواطنة ريم العبار شركتها المتخصصة في صناعة العطور والروائح القديمة، خلال فترة جائحة «كورونا»، متحدية الظروف الصحية التي مرّت بها الدولة والعالم.

وأكدت أن مشروعها، الذي يحمل اسم «Nine»، يهدف إلى استعادة الروائح القديمة، التي تستخلص من مواد تراثية، اعتاد عليها المواطنون خلال العقود الماضية، لكن غالبيتها بدأت تختفي، مشيرة إلى أن شركتها تسعى للحفاظ عليها من الانقراض، وتقديمها للجمهور بجودة عالية وأسعار مناسبة.

وقالت العبار لـ«الإمارات اليوم» إنها درست الإعلام في الجامعة، وبعد التخرج عملت مذيعة في الإذاعة، ثم انتقلت للعمل في مجال الإخراج الإذاعي في شرطة دبي، مشيرة إلى أنها «فارسة»، إذ تمارس هواية ركوب الخيل منذ أيام الدراسة. كما عملت في مجال الخيل. وعندما بدأت جائحة (كورونا)، استثمرت هذه الفترة لإنشاء مشروع خاص بها.

وأوضحت أن فكرة مشروعها تهتم بالمكونات والروائح والعطور التراثية التي كادت تختفي، إذ تعمل على جمعها، وتصنيعها، ثم عرضها على الجمهور بجودتها القديمة وبأسعار مناسبة.

ومن هذه الروائح الدخون العربية، والعود المعطر العربي، والمخلط العربي، ودهن العود، والمسك، والعود الهندي.

وقالت إنها اختارت رقم «Nine» ليكون عنواناً للشركة، لأنه رقم متكرر في حياتها.

شاركت ريم في معرض «تايتل يور آرت»، الذي نظمته ثلاث مواطنات، أخيراً في دبي، وقد أتاح لها الفرصة للتعرف إلى أفكار جديدة في مجال عملها، كما سهل التواصل المباشر مع الراغبين في الشراء، لافتةً إلى أن المعرض أخرج المشاركين من أجواء المعارض القديمة إلى جو من الحيوية والإبداع.

وأكدت أن الجهات الحكومية المختصة في دبي، تدعم المشاريع الصغيرة بشكل جيد ومستمر، مشيرة إلى أن هذا الدعم كان الدافع لإطلاقها مشروعها الخاص.

وأضافت أن المخاطرة في دخول السوق، وقبول الجمهور للمنتج المقدم، يعتبران التحدي الأكبر الذي يواجه الشباب الراغبين في إنشاء مشاريعهم الخاصة، ومن ثم تتيح الحكومة أمامهم فرصة إنشاء مشاريعهم الإلكترونية (عبر الانترنت)، للدخول في السوق، ما يقلل من التحديات التي قد تواجه صاحب المشروع الصغير في بداية إطلاقه بالسوق الواقعي.

وذكرت أن مشروعها حقق خلال الفترة الماضية نجاحاً وأرباحاً مرضية، مضيفةً أنها اختارت مجال العطور ولم تستثمر في مجال دراستها وعملها السابق «الإعلام»، بهدف تقديم العطور القديمة والجيدة التي يفتقدها الجمهور حالياً، وبذلك تدعم المحافظة على التراث.

«ريم» تستخدم الدخون العربية، والعود المعطر العربي، والمخلط العربي، ودهن العود، والمسك، والعود الهندي.

تويتر