محمد بن راشد يقود قصة نجاح وجودة وتميزعمرها 26 عاماً

منظومة التميز الإماراتية مرجعية عالمية للحكومات

صورة

تحتفي دولة الإمارات، بالتزامن مع اليوم العالمي للجودة الذي صادف هذا العام يوم 12 من نوفمبر، بمسيرة متفردة في تحقيق التميز الحكومي القائم على مفاهيم الجودة الشاملة، يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منذ عام 1994، لتمثل منذ 26 عاماً إلى يومنا هذا قصة نجاح وتجربة استثنائية، ومثالاً يحتذى لحكومات العالم الساعية إلى التطوير والتميز والريادة في عملها لخدمة مجتمعها.

وأصبحت منظومة التميز الحكومي الإماراتية مرجعية عالمية للحكومات لتحقيق أعلى درجات جودة الأداء، وبناء عمليات التحديث والتطوير الشامل، وتحسين الكفاءة والإنتاجية، وتقييم الأداء المؤسسي الذي يركز على النتائج، باعتبار التميز خياراً استراتيجياً في منظومة عمل حكومة دولة الإمارات، يقوم على الابتكار المستدام، واستشراف المستقبل، وتطوير قدرات الكوادر البشرية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وأدوات المستقبل.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، أن رؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شكلت على مدى 26 عاماً منهجاً استثنائياً، ورسخت فكراً حكومياً فريداً يتبنى الجودة والتميز واستدامة التطوير والتحديث، ليصبح مصدر إلهام للحكومات، ونموذجاً يحتذى عالمياً.

وقال إن ما يميز نموذج العمل الحكومي في دولة الإمارات تركيزه على الإنسان وتحسين حياته، استناداً إلى مجموعة أسس تتضمن استشراف المستقبل، وتعزيز الجاهزية والمرونة الحكومية، والاستثمار في الموارد البشرية وبناء قدرات الكوادر الوطنية، وتمكينها بالأدوات والمهارات اللازمة للمشاركة في تطوير أطر وممارسات العمل الحكومي، ما ينعكس إيجاباً على مسيرة التنمية، ويعزز ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً.

وانطلقت مسيرة التميز في دولة الإمارات منذ أكثر من عقدين، بدءاً من جائزة دبي للجودة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عام 1994، لتتوالى بعد ذلك برامج التميز والجودة على المستوى المحلي، بهدف تعزيز تبني ثقافة التميز أساساً للارتقاء بالعمل الحكومي، وصولاً إلى إنشاء برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في عام 2009.

وفي عام 2015، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منظومة التميز الحكومي الإماراتية، وتم الاعتماد في تصميمها على أهم برامج ومبادرات التطوير الحكومي العالمية التي تم تبنيها وتطبيقها في حكومة دولة الإمارات، لتشكل امتداداً لرحلة التميز التي مرت بها الدولة، ولتكون مرجعاً عالمياً للحكومات الساعية إلى الريادة في العمل الحكومي.

وكانت بداية مسيرة التميز والجودة عام 1994 بإطلاق جائزة دبي للجودة، ثم إطلاق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز عام 1997، تلته جائزة الشيخ خليفة للامتياز عام 1999، وفي عام 2004 أعلنت حكومة رأس الخيمة إطلاق برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي، فيما تم إطلاق جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز عام 2007، ولاحقاً لذلك في عام 2008 تم إطلاق برنامج عجمان للتميز.

وشهد عام 2009 إطلاق جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز، التي تواصلت ثلاث دورات أعوام 2010، و2012، و2014، ثم وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في عام 2015 بتغيير اسم الجائزة، لتصبح جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز.

وفي العام ذاته، تم إطلاق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، ليشكل مرجعية حكومية موحدة في مجالات التميز والريادة والجودة الشاملة، وإطلاق منظومة التميز الحكومي الإماراتية.

واستمراراً لمسيرة التميز والجودة الشاملة، أطلقت حكومة أم القيوين عام 2019 جائزة سعود بن راشد المعلا للأداء الحكومي المتميز.

الجدير بالذكر أن دول العالم تحتفل باليوم العالمي للجودة، الذي يصادف ثاني خميس من نوفمبر كل عام، وقد أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم منذ عام 1990 للاحتفاء بالجودة، وزيادة الوعي بأهميتها حول العالم.

مسيرة التميز الحكومي

محمد عبدالله القرقاوي:

«الإمارات رسّخت فكراً حكومياً فريداً يتبنى الجودة والتميز واستدامة التطوير والتحديث».

أعلنت الحكومة في أكتوبر 2020 إطلاق مرحلة جديدة في مسيرة التميز الحكومي، تتضمن تحديث وتطوير منظومة عمل متكاملة، برؤية استشرافية، تركز على النتائج والقيمة المميزة، وتتبنى منهجية عمل استباقية ومرنة، تعزز جاهزية الجهات الحكومية، وقدرتها على استشراف المتغيرات واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، وتبني نماذج عمل حكومية جديدة ومبتكرة، وتقديم أفضل خدمات حكومية في العالم.

وترتكز المرحلة الجديدة على ثلاثة محاور، تشمل تطوير منظومة التميز الحكومي، ونموذج قيادات التميز، ونموذج الموظف القدوة، والمواهب المحترفة، وتركز على التمكين الذاتي، وتعزيز الشراكات والتكامل، وترسيخ روح الفريق الواحد، وتتبنى نموذجاً مبتكراً هو الأول من نوعه عالمياً في التقييم عن بعد.

أول نموذج للتميز

شهد عام 2017 اعتماد منظومة التميز الحكومي الإماراتية، التي تضم تسع منظمات دولية متخصصة، لتصبح أول نموذج للتميز في القطاع الحكومي على مستوى العالم، ما دفع العديد من الدول إلى تبنيها باعتبارها نموذجاً مرناً يتكيف مع مختلف الحكومات واحتياجاتها، كما تم تطبيق المنظومة في كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة.

وشملت قائمة المنظمات الدولية التي اعتمدت المنظومة كلاً من منظمة الجودة الأوروبية (EOQ)، والمنظمة الآسيوية للجودة (APQO)، والمنظمة الأسترالية للجودة (AOQ)، ومؤسسة جوران العالمية (Juran Global)، والمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، والأكاديمية الدولية للجودة (IAQ)، والجمعية الأميركية للجودة (ASQ)، والرابطة الآسيوية للجودة (ANQ)، وجامعة ميامي.


- نموذج العمل الحكومي في دولة الإمارات يتميز بتركيزه على الإنسان وتحسين حياته.

- التميز خيار استراتيجي بمنظومة عمل حكومة الإمارات يقوم على الابتكار واستشراف المستقبل.

 

تويتر