4 من 10 درجات استعداد «النقل» عالمياً للتعامل مع «كورونا»

أكد خبراء النقل أن درجة استعداد قطاع النقل والمواصلات عالمياً في التعامل مع جائحة كورونا، كانت 4 من 10، وأن مستوى تعامل قطاع المواصلات في دبي مع الأزمة كان مقارباً لمستوى استجابة دول متقدمة مثل تايوان وسنغافورة، على الرغم من أنها لم تتعرض سابقاً لأزمة سارس، كما تعرضت لها تلك الدول.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس دبي لمستقبل النقل، الذي عقد عبر تقنية الاتصال عن بعد، برئاسة المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر محمد الطاير، بمشاركة أعضاء المجلس من المديرين التنفيذيين والخبراء ومستشرفي المستقبل على المستويين المحلي والعالمي.

وتم خلال الاجتماع استعراض الممارسات العالمية التي تم اتباعها في التعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في قطاع المواصلات العامة، لضمان حماية الركاب والموظفين، والتصورات لمستقبل قطاع النقل ما بعد «كورونا».

وتطرق الاجتماع للإجراءات التي اتبعتها الهيئة في التعامل مع الأزمة، التي تضمنت تطبيق أفضل الممارسات العالمية وفقاً لتقارير الاتحاد العالمي للمواصلات العامة UITP، لتوفير بيئة آمنة وصحية للجميع، حيث ركزت الهيئة على ثلاثة محاور هي: التطهير والتعقيم، وحماية المستخدمين والموظفين، وتطبيق التباعد الجسدي في المحطات ووسائل النقل.

ونجحت في ضمان استمرارية تقديم خدماتها للمتعاملين، بفضل تحويلها إلى خدمات ذكية تقدم عبر قنوات رقمية على مدار الساعة.

وناقش الاجتماع التحديات التي أفرزتها الأزمة على قطاع النقل والمواصلات، وكيفية التغلب عليها، إلى جانب استعراض الفرص المستقبلية والتغييرات المتوقعة في مجال النقل بعد «كورونا»، حيث تشير الدراسات إلى أنه سيكون هناك تزايد في الرحلات عبر وسائل التنقل المرنة، والمركبات ذاتية القيادة. وبناء على تلك المعطيات تقوم الهيئة بصياغة التوجهات المستقبلية للمرحلة المقبلة، وتحديث السيناريوهات المستقبلية لتتناسب مع الوضع الراهن.

وأشاد الطاير في ختام الاجتماع بالأفكار والمبادرات التي قدمها أعضاء مجلس دبي لمستقبل النقل التي تترجم توجيهات القيادة في استشراف وتحديد التحديات المستقبلية، ومواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها مجال النقل.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس دبي لمستقبل النقل هو واحد من بين 13 مجلساً، ضمن مجالس دبي للمستقبل التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.