أطلقتها «التربية» لتوفير الدعم الأكاديمي والنفسي

«سندكم» مبادرة لدعم أبناء العاملين بالكادرالطبي في الدولة

صورة

أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة «سندكم»، التي تستهدف الطلبة من أبناء الكادر الطبي والإداري والتمريضي والخدمات المساندة العامل في الدولة، الذين يمثلون خط الدفاع الأول بمواجهة فيروس كورونا المستجد، بهدف تعزيز تقدم هذه الفئة أكاديمياً، وتلبية كل متطلباتهم من النواحي الفنية والنفسية، وذلك وقت انشغال ذويهم في التصدي للفيروس.

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تجسيداً لمبدأ الشراكة والمسؤولية الاجتماعية التي تتمتع بها مختلف مؤسسات الدولة لدعم العاملين في المجال الطبي في الدولة، ضمن فريق محاربة تفشي فيروس كورونا، وتقديم كل أوجه الدعم لهم، ليتمكن أبناؤهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية عن بعد، بما يضمن استدامة إكسابهم العلوم والمعارف والمهارات على أتم وجه.

وستحصر وزارة التربية والتعليم أعداد الطلبة من أبناء الكادر الطبي والإداري والتمريضي والخدمات المساندة في الدولة، عبر توزيع استمارة تعريفية على كل المستهدفين منها، بالتعاون مع وزارة الصحة، للعمل على توفير كل المتطلبات الكفيلة لإنجاح المبادرة وتحقيق مستهدفاتها، إذ سيتم توفير معلمين وكوادر فنية ومرشدين نفسيين، سيتولون مهامهم في أسرع وقت لضمان استدامة حصول الطلبة على تعليم عالي الجودة، كما سيتم فتح باب التطوع عبر منصة «علم لأجل الإمارات»، لاستقطاب الكفاءات التدريسية الراغبة في الإسهام في هذا الجهد التربوي والإنساني المتميز.

وقالت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك: إن «المبادرة جاءت استكمالاً لمختلف جهود المؤسسات الحكومية في الدولة، لاسميا العاملة منها في القطاع الصحي، بهدف تحقيق ضمان حصول أبناء العاملين في المجال الطبي على تعليم ذي جودة، أسوة ببقية الطلبة، وذلك عبر منظومة التعلم الذكي التي طبقتها الوزارة منذ بدء الأزمة».

وبيّنت الضحاك أن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال هذه المبادرة إلى توفير أعلى درجات الرعاية لهذه الفئة من الطلبة كبقية أقرانهم، وذلك تحقيقاً لمبدأ التكاملية في العمل المؤسسي في مختلف قطاعات العمل الحكومي، والوقوف عند الالتزامات والواجبات التي تفرضها طبيعة هذه المرحلة ومتطلباتها التي تستدعي حشد الجهود لعبور الأزمة الراهنة بكل اقتدار. وأكد الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور يوسف محمد السركال، أهمية مبادرة «سندكم» لدعم القدرات التعليمية لأبناء الكادر الطبي في الظرف الحالي، تعبيراً عن ثقافة التضامن والتكاتف في الجهود الحكومية والعمل بروح الفريق الواحد.

وأوضح أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وفي إطار حرصها على تحقيق أفضل النتائج من مبادرة «سندكم»، ستقوم بتعزيز قنوات الاتصال مع وزارة التربية والتعليم عن بعد، لتقديم كل البيانات والمعلومات الضرورية بخصوص أعداد الطلبة من أبناء الكادر الطبي والإداري والتمريضي والخدمات المساندة في الوزارة، كما ستقوم بتوفير جميع أنواع الدعم الضروري لأبناء العاملين الصحيين، حرصاً على توفير أفضل بيئة تعليمية مناسبة تؤهلهم لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من جهود الكادر التدريسي. منوهاً بتعاون اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع، وتوفير الكوادر البشرية المناسبة لإنجاح المبادرة. وقال إن «الكادر الطبي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع بقية الجهات الصحية، يعمل بكل كفاءة وعزيمة وإصرار لتحصين مجتمع الإمارات من تداعيات فيروس كورونا، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية لبقية فئات المرضى.

ونوه بقدرة الإمارات، بفضل تضافر وتكامل جهود الجهات في الدولة، على تجاوز التحديات والأزمات، والعمل بطاقة إيجابية، بدعم حكومي فريد على جميع الجبهات، وتسخير كل الإمكانات والطاقات للعبور الناجح من تحدي «كورونا» ومواصلة مسيرة الإنجازات.

3 محاور

أوضحت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك، أن المبادرة تعمل وفق ثلاثة محاور، هي: أولاً تقديم الدعم الأكاديمي للطلبة على يد كوكبة من المعلمين والمعلمات، فيما يأتي المحور الثاني ليحاكي جانب الدعم الفني للطلبة من أبناء العاملين في القطاع الصحي، وتوفير كل احتياجاتهم على صعيد الأجهزة اللوحية وغيرها من الأدوات اللازمة لمواصلة مسيرتهم التعليمية، فيما يختص المحور الأخير بتوفير دعم نفسي للطلبة على يد اختصاصيين مؤهلين لهذه المهمة.

تويتر