استقبلا شي جين بينغ في زيارة للدولة تستمر 3 أيام

محمد بن راشد ومحمد بن زايــد: زيارة الرئيس الصيني تاريخية وتؤسس لمرحلة استراتـيــجية بيــن البلدين

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «دولة الإمارات استقبلت بكل الترحيب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيساً للصين»، معتبراً سموه أنها زيارة تاريخية.

نائب رئيس الدولة:

- الإمارات أول دولة خليجية أقامت علاقات استراتيجية مع الصين.

- هناك توافق بيننا وبين الصين في الكثير من الملفات الإقليمية والعالمية.

- نسعى لترسيخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية بجانب علاقاتنا الاقتصادية والسياسية القوية.


ولي عهد أبوظبي:

- تعاون بين البلدين في المجالات كافة بما يعود على شعبي البلدين نماءً وتطوراً وازدهاراً.

- الإمارات والصين تجمعهما اهتمامات عديدة تشمل السلام والاستقرار والتنمية والاستثمار.

- علاقتنا الراسخة وشراكتنا القادمة تأتي استجابة للمتغيرات ومتطلبات التنمية في كلا البلدين.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الإمارات تاريخية بكل المقاييس، وتوثق لمرحلة جديدة من مسارات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، بما يعود على شعبي البلدين نماءً وتطوراً وازدهاراً».

وأعرب رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، شي جين بينغ، في تصريح بمناسبة زيارته إلى الدولة، عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، التي تستمر ثلاثة أيام، ترافقه فيها حرمه بينغ ليوان.

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «دولة الإمارات استقبلت بكل الترحيب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيساً للصين. نثمّن هذه الزيارة، ونعتبرها تاريخية، وتؤسس لمرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات بين البلدين».

وأشار سموه في تغريدات على حسابه في «تويتر»، أمس، إلى أن «الإمارات هي أول دولة خليجية أقامت علاقات استراتيجية مع الصين، وهناك توافق بيننا وبين الصين في الكثير من الملفات الإقليمية والعالمية، ونسعى لترسيخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية، بجانب علاقاتنا الاقتصادية والسياسية القوية».

وأضاف سموه أن «الإمارات تستحوذ على نحو ربع التجارة العربية مع الصين، بما يقارب 200 مليار درهم في 2017، وزارنا أكثر من مليون صيني في 2017، ولدينا شراكات في قطاعات النفط والطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا، ونسعى لمضاعفة هذه الأرقام في الفترة المقبلة».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «سعداء بزيارة الصديق العزيز فخامة شي جين بينغ، الرئيس الصيني، إلى الإمارات.. زيارة تاريخية بكل المقاييس، وتوثق لمرحلة جديدة من مسارات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، بما يعود على شعبي البلدين نماءً وتطوراً وازدهاراً».

وتابع سموه في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «تجمع الإمارات والصين اهتمامات عديدة، تشمل السلام والاستقرار والتنمية والاستثمار والاستعداد للمستقبل، علاقتنا الراسخة وشراكتنا القادمة تأتي استجابة للمتغيرات ومتطلبات التنمية في كلا البلدين. ثقتنا برؤية الرئيس شي والبناء على زيارته التاريخية محطة رئيسة لتحقيق أهدافنا المشتركة».

وكان رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، شي جين بينغ، وصل أمس، في زيارة دولة إلى الإمارات تستمر ثلاثة أيام، ترافقه حرمه بينغ ليوان.

وكان في استقباله والوفد المرافق، لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

شي جين بينغ:

- دولة الإمارات والصين تجمعهما علاقات ودية ورؤية مشتركة في العديد من القضايا.

- الجانب الصيني يولي اهتماماً بالغاً لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات.


مراسم خاصة

احتفت دولة الإمارات بوصول رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، بمراسم خاصة، فقد رافقت طائرته منذ دخولها أجواء الدولة 12 طائرة حربية إماراتية من طرازي «إف 16» و«ميراج» تحيةً وترحيباً بضيف البلاد، فيما أضاءت سماء العاصمة لدى وصوله مقر إقامته العروض النارية ابتهاجاً بهذه الزيارة، وتزينت معالم البلاد وشوارعها بأعلام البلدين وألوانهما، إضافة إلى العديد من مظاهر الاهتمام والترحيب الذي تحظى به الزيارة.

وجرت لضيف البلاد مراسم استقبال رسمية في المطار، حيث عزف السلام الوطني لجمهورية الصين، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة الرئيس الصيني، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له.

ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استراحة قصيرة، بضيف البلاد، معربين عن سعادتهما بزيارته إلى الدولة، ومتطلعين إلى أن تسهم الزيارة في التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك، بما يلبي تطلعات البلدين وشعبيهما الصديقين.

وجرى تبادل الأحاديث الودية حول ما يجمع البلدين والشعبين الصديقين من علاقات تاريخية متميزة، تشهد نماءً وتطوراً مستمرين.. مشيرين إلى ما يميز العلاقات الثنائية من تنوع ومتانة على الصعد كافة.

وأشار سموهما إلى الدور المهم الذي تقوم به الصين في الملفات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، وركائز التفاهم والتنسيق والتشاور مع دولة الإمارات، بما يخدم الأمن والسلام والتنمية في المنطقة والعالم.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ التاريخية إلى دولة الإمارات، تؤسس لمرحلة جديدة في الشراكة الاستراتيجية التي جمعت بين الدولتين على مدار عقود بركائز راسخة، تقوم على المصالح المشتركة والتفاهم الكامل والاحترام المتبادل.

وقال سموه: «يسعدنا أن نرحِّب بفخامة الرئيس شي جين بينغ على أرض الإمارات، في هذه الزيارة المهمة التي ننظر إليها باعتبارها ركيزة أساسية لآفاق أرحب للتعاون المزدهر بين البلدين الصديقين، ونقدِّر اختيار الرئيس بينغ دولة الإمارات لزيارتها في أولى جولاته الخارجية عقب انتخابه لفترة رئاسية جديدة، ما يعكس ثقل شراكتنا الاستراتيجية، ويؤكد عمق الروابط بين الجانبين».

ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالعلاقات الاقتصادية القوية والتبادلات التجارية المزدهرة بين الدولتين، مؤكداً سموه أن التعاون الاقتصادي يمتد ليشمل العديد من القطاعات، مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتطورة.

وقال سموه: «نسعى إلى ترسيخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية، بجانب علاقاتنا الاقتصادية والسياسية القوية»، مشيداً سموه بالتوافق الصيني الإماراتي حول العديد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية، في ضوء العلاقات الاستراتيجية التي بادرت الإمارات إلى ترسيخها منذ عقود كأول دولة خليجية تقيم علاقات استراتيجية مع الصين، فيما أعرب سموه عن ثقته بأن الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس بينغ إلى دولة الإمارات سيكون لها أثرها الواضح في إعطاء دفعة قوية لعلاقات البلدين نحو مستويات أرقى من التنسيق والتعاون البنّاء في شتى المجالات.

من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن التعاون بين دولة الإمارات والصين يمضي وفق أعلى المستويات، والجهود مركزة على فتح آفاق جديدة من التنسيق والتكامل، خصوصاً أن البلدين تجمعهما رؤية مشتركة، وفكر تنموي واحد، يرتكز على أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية أساس صلب لتعميق السلم والسلام والأمان والاستقرار والازدهار، والقضاء على تداعيات التطرّف والإرهاب، وهي ثقافة الإنجاز والعمل المشترك التي يؤمنان بها، وهي من المحركات الأساسية لبناء مستقبل واعد لشعبينا وبلدينا.

وعبّر سموه عن تقديره الكبير لاهتمام فخامة الرئيس الصيني بتنمية العلاقات الإماراتية - الصينية، وحرصه على أن تكون زيارة فخامته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيساً لبلاده، ما يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكداً سموه أن القيادة الإماراتية، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لديها الاهتمام نفسه بتعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القائمة معها إلى شراكة استراتيجية شاملة، تعكس ما شهدته العلاقات الإماراتية - الصينية من تقدم في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، وما ينتظرها من تطور أكبر وأوسع نطاقاً خلال السنوات المقبلة.

وأكد سموه أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية - الصينية أنها نموذج للعلاقات الشاملة، التي لا تتوقف عند الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، وإنما تمتد إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية والتعليمية، التي تبني جسور التعارف والتقارب بين الشعبين الصديقين الإماراتي والصيني، ما يدعم العلاقات المشتركة بمزيد من مصادر القوة والتنوع والنمو، ويضمن استدامتها وتحقيقها الأهداف المرجوة منها، ويعمق الإيمان المشترك بها، وأهمية دعمها ودفعها إلى الأمام باستمرار.

وعبّر سموه عن ثقته بأن زيارة الرئيس الصيني ستشكل منطلقاً لتحقيق نقلات نوعية مهمة في مسار العلاقات الإماراتية - الصينية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع الفرص الكبيرة الكامنة في هذه العلاقات، وتوافر الإرادة السياسية المشتركة لدى قيادتي البلدين للاستمرار في توسيعها وتنميتها على المستويات المختلفة.

من جانبه، أعرب الرئيس الصيني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، التي تجمعها بالصين علاقات ودية ورؤية مشتركة في العديد من القضايا، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من النمو والتقدم والازدهار.

وقال في كلمة له لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي: «تلبية للدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يسعدني كثيراً أن أقوم بزيارة دولة الإمارات، وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم، نيابة عن حكومة الصين وشعبها، بالتحيات الخالصة والتمنيات الطيبة إلى حكومة الإمارات وشعبها».

وتابع: «ظلت الإمارات تتقدم دول الشرق الأوسط من حيث التنوع الاقتصادي والتسامح والانفتاح الاجتماعي، وتعتبر نموذجاً مثالياً للتنمية والازدهار في العالم العربي، وتلعب دوراً إيجابياً في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 34 عاماً، وظلت الصين والإمارات تتعاملان مع بعضهما بعضاً بالاحترام والمساواة، وشهدت العلاقات الثنائية تطوراً كبيراً، وحقق التعاون العملي في المجالات كافة إنجازات مثمرة».

وأضاف أن الجانب الصيني يولي اهتماماً بالغاً لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الإماراتية، ويحرص على العمل معاً مع الجانب الإماراتي على مواصلة توسيع وتعميق التعاون المتبادل المنفعة بين البلدين في المجالات كافة، في إطار بناء «الحزام والطريق»، بما يرتقي بالعلاقات الصينية الإماراتية إلى مستويات أعلى.

وتابع: «أتطلع إلى لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقادة دولة الإمارات، لتبادل وجهات النظر بشكل معمق حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وأثق بأن هذه الزيارة ستحقق نجاحاً تاماً، وتعزز الصداقة بين البلدين والشعبين، بفضل الجهود المشتركة من الجانبين».

تويتر